في سابقة طريفة أقدم مواطن من أهالي مدينة الناصرية (محافظة ذي قار) جنوب العراق على اجراء مراسيم زفافه في جرافة (شفل) من نقطة اطلاق من بهو بلدية الناصرية مرورا بشارع الحبوبي ومنطقة الشرقية وحتى بيت العريس في منطقة الادارة المحلية.
ونقلت (شيكة اخبار الناصرية) ان المدينة سجلت هذه المرة عرسا من لون اخر، حين اصر عريسان من اهل المدينة على ان يكون زفافهما في ذراع جرافة ( كيلة شفل ) بعيدا عن الزفاف التقليدي وسط فرحة وغبطة الأقارب والاصدقاء ودهشة كل من وقعت عيناه على العريسين في ( كيلة الزوجية )، مشيرة الى (لان الجرافات وسيلة من وسائل الاعمار وماكنة تبني الحياة وترمم ما يخربه الارهابيون، جعل منها ابناء الناصرية وسيلة للعرس والفرح وماكنة تزف العرسان لبناء العائلة الكريمة، ولان عصابات البعث والقاعدة لم ولن تنل من مزاج العراقيين الرفيع في الناصرية، فقد اسرف ابناؤها في صناعة الفرح ورمموا مسالك جديدة للزفاف والاعراس لم يسبقهم اليها احد كما لم تسبقهم الحضارات من قبل الى التحضر والكتابة والموسيقى ).
[img]pictures/2009/11_09/more1257512184_1.jpg[/img][br]
ونقلت الشبكة عن مقربين من العريسين قولهم : ان الزفاف في جرافة يمثل رسالة الى الارهابيين الذين يتفننون بالقتل، بان العراقيين في المقابل يتفننون بافراحهم، فيما اكد العريس (عبد الرحمن حيدر جاسم ) : ان الزفاف بهذه الطريقة ممتع ونادر ومميز، حيث لم يسجل من قبل في محافظة ذي قار او في العراق بأسره مثل هذا الزفاف، معربا عن ارتياحه الكبير وشعوره بانه (اسعد انسان في الوجود) وأشار العريس الى : ان ما يبعث على السعادة هو انه حقق رغبة والدته ووالده اللذين قررا ان يكون زواجه بهذه الطريقة مذ كان طفلا رضيعا في الاشهر الخمس الاولى من عمره، وأوضح ان زوجته لم تمانع بالزفاف على هذه الطريقة، وانهما اتفقا على ان يكون زفافهما بهذه الآلة الانشائية.
وتابع : تم اكمال ارضية (الكيلة) وتم تهيئتها بطريقة مناسبة للجلوس فيها انا وزوجتي، لكن اصدقائي لم يستوعبوا هذا الزفاف في بادئ الامر، ولكن عندما اصبحوا امام الامر الواقع راحوا يصفقون ويرقصون بفرح كبير.
وذكر ان الجرافة ( الشفل ) الذي تم استئجاره كان جديدا ولم يستعمل من قبل في أي عمل، والزفاف كان اول مهمة يقوم بها.
اما العروسة سرى عبد الجبار فقالت : انا سعيدة بهذا الزواج وان كنت قلقة بعض الشيء بخصوص الشفل لكني شعرت ان هناك نوعا من الاثارة، واضافت : هذا الزفاف كان فيه نوع من التوصية ان صح التعبير لكنه في حقيقته طابع آخر ورسالة مفادها : يا أيها الارهاب الذي سرقت الفرحة من شفاه ابناء وطننا الحبيب حتى اصبحت ماهرا في قتل الاطفال والابرياء العزل اليوم نحن في الناصرية نصوغ اجمل ابتسامة وفرحة نهديها الى كل من فقد او فقدت قريب لها سواء كان في بغداد او البطحاء او الفلوجة.
موقع نون / وكالات
أقرأ ايضاً
- فرنسا.. تحذيرات من العاصفة (كايتانو)
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً