حجم النص
تحقيق/ قاسم عبد الهادي هناك مجموعة من المشاكل التي تواجه سائقي السيارات منها ساحات الوقوف الاهلية التي تفرض مبالغ طائلة, كما ان اجور جباية الضرائب المفروضة عليهم هي الاخرى تشكل عائقا اخر يثقل كاهلهما فضلا عن رداءة الطرق وضيق مساحتها وكذلك قلة عدد الركاب مما يجعل السائق ينتظر لساعات طويلة لحين اكتمال العدد... البعض يرى هناك ضرورة للعمل على انشاء مرائب نظامية تابعة لدائرة النقل الخاص تتوفر فيها كافة الخدمات فاذا توفرت مثل هكذا مرائب نموذجية فان ذلك يساهم في حل مسالة التوقفات العشوائية ويقلل من الزخم المروري الموجود في الشوارع العامة... فهل هناك تسهيل للسائقين يخفف عنهم هذه الجباية خصوصا انهم من الشرائح الفقيرة؟ 500 دينار قيمة الجباية ذهابا وايابا ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع وكالة نون الخبرية واكبت الحدث والتقت بعدد من المعنيين بذلك وكان اول المتحدثين مجموعة من سائقي المركبات الخاصة داخل مرائب كربلاء الداخلية حيث قالو:" بالنسبة لموضوع الجباية وما نعانيه منها بسبب عدم وجود اي قانون رسمي والدليل على ذلك انها تؤخذ بصورة عشوائية من دون اي وصل مقابل حيث تؤخذ منا بمبلغ 500 دينار ذهابا ومثلها ايابا اضافة الى اجرة وقوف المراب, وكذلك نطالب هيئة النقل بصرف وصل استلام من موظفها المسؤول عن الجباية المدفوعة من قبلنا ذهابا وايابا, وفيما يخص كلام موظف الهيئة باننا نمتنع عن اخذا الوصل بعيد عن الصحة تماما لأننا من نطالب به دائما وهو من يمتنع عن ذلك, ونحن سواق ناحية الحسينية نعاني من هذا العمل الذي فيه نوع من الفساد الاداري بشكل واضح واعتبرها سرقة لحقوق كسبة ليس لديهم عمل اخر ونتمنى من المعنين بالأمر ايجاد صورة حل لهذه الامور منها توفير مرائب حكومية خاصة بنا والغاء الجباية نهائيا او تقليلها وفق اطر شرعية". واضاف اصحاب المركبات:"بالنسبة للجباية عائداتها ليس فقط للدولة لان هيئة النقل اسندت مهمتها الى احد المقاولين وبذلك تكون جزء من العائدات المالية لبعض الاشخاص, اضافة الى ذلك طالبتنا هيئة النقل بتثبيت ارقام الخطوط الخاصة بنا بمهلة تقارب الخمسة عشر يوما وكلفة الواحد منها يقارب ال 300 الف دينار فما فوق وتصل احيانا الى 700 الف دينار تقريبا وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة للسائق مما ادى الى امتناع البعض منا عن العمل بسبب عدم امكانياتهم المادية, وبالنسبة لمعاملة موظفي هيئة النقل معنا سيئة جدا ولم يمنحونا اية وصل مقابل الجباية وعندما نطالبهم بذلك يتكلموا معنا بلغت التهديد (اذا لم تدفع سوف تنال عقوبة وصل الغرامة البالغ 20 الف دينار) اضافة الى ذلك هناك سيارات لم نعرفها اطلاقا تعمل معنا على الخط بسبب العلاقة التي تربطهم مع اصحاب الهيئة". وبينوا:"بالنسبة لصاحب المراب المحلي متفضل علينا بالساحة, وبذلك نناشد الجهات المعينة بذلك بتوفير مراب حكومي اوسع من هذا خاص بسواق مراكب الاجرة لتوفير بعض المبالغ المهدورة ومراعاة ظروفنا لان هذا العمل مصدر معيشتنا الوحيد, وايضا نطالب بتثبيت الباجات الخاصة بمراكبنا مجانا ليتسنى لنا العمل بأريحية ونظام تام". تعاون كبير بين السائقين واصحاب المرائب الاهلية ومن جانبه تحدث صاحب المرأب الاهلي الخاص بناحية الحسينية محمد جاسم قائلا:"هذا المراب اهلي ونحن بدورنا نؤجره لسواق الحسينية بمبلغ 2000 دينار والعطيشي بمبلغ 1000دينار بمثابة الوقوف, اضافة الى اجور كل انطلاقة والتي تبلغ 1000 دينار لسواق الحسينية و500 دينار لسواق العطيشي, وعملنا لا يوجد فيه اية اشكال مع السائقين وهم في قمة التعاون معنا كون الساحة ملك اهلي خاص وانا حر التصرف الخاص بها". واضاف:" في بعض الاحيان يقوم السائقون بالأضراب عن العمل وهذا الامر يؤثر سلبا في على المجتمع الذي يظم موظفي الدولة الذين يعتمدون بشكل كبير على الخط اضافة الى العمال الكسبة والطلبة, وبالنسبة للمراب يحتوي على اكثر من 80 سيارة اجرة موزعة على خطي الحسينية والعطيشي, وبالنسبة للجباية الخارجية ليس لدينا اية علاقة معهم فأنها تابعة لهيئة النقل الذين يقومون بها بدون اي وصلفي الكثير من الاحيان". بانتظار الاجراءات القانونية بحق هيئة النقل الخاص, وجميع السواق على اهبة الاستعداد بالوقوف معنا وفي السياق ذاته تحدث نائب رئيس نقابة عمال النقل والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة جبار سوادي حسن لوكالة نون قائلا:"بالنسبة لموضوع الجباية وحسب قانون شركة النقل الخاص اذا كانت الشركة موفرة مراب خاص بنقل العمال متوفرة فيه الشروط التالية (مرافقات, حمامات, جامع, مسقف للعمال, مكان راحة لهم... وغيرها) وفي هذه الحالة يحق لها اخذ جباية تبلغ 5 % من مجموع الاجرة, وحاليا لا يوجد مراب داخل محافظة كربلاء تابع الى هيئة النقل او شركة ادارة النقل الخاص عدا المراب الموحد وجميع تلك المرائب اهلية مؤجرة من قبل العمال مقابل اجر يومي". واضاف:"مرائب المخيم والضواحي والحسينية والعطيشي وعون جميعها مرائب مؤجرة من قبل العمال مقابل اجر يومي قسم منها 2000 دينار والاخر 3000 دينار والجباية المأخوذة من هيئة النقل بدون اي سند قانوني لأنها لم توفر لهم اي مراب نظامي وفق الشروط الأنفة الذكر وهي غير شرعية ولا قانونية....... وشخصيا ارى هذه الحالة سرقة اموال علنية من السائقين والدليل على ذلك انها تؤخذ بدون وصل قانوني وهي تدخل ضمن الحسابات الخاصة بهيئة النقل والمحسوبية والعلاقات, سبق ان التقينا بعدد كبير من السواق ونقلنا معاناتهم الى معالي وزير النقل خلال الاجتماع الاخير معه ونحن ننتظر اتخاذ الاجراءات القانونية بحق هيئة النقل الخاص وجميع السواق على اهبة الاستعداد بالوقوف امام تلك الهيئة, اضافة الى ذلك وصل الخط سنويا يبلغ 250 الف دينار وبحث الخط الشهري يبلغ 3000 دينار وعلى اثر رجعي وهو غير قانوني ويؤدي الى زيادة كاهلهم والتأثير السلبي على مستواهم الاقتصادي". جباية عشوائية مقابل دبلك ب25 ورقة يوميا ومن جهته تحدث موظف هيئة النقل عدي مطرود المسؤول عن اخذ الجباية من السائقين طريق كربلاء/ ناحية الحسينية قائلا:"الية عمل الجباية الخاصة بنا هو أخذ مبلغ 250 دينار من كل سائقي العطيشي عند مروره من هنا لان كروة العطيشي 500 دينار, اما سواق الحسينية نأخذ منهم 500 دينار لان الكروة 1000الكلية دينار, ونقوم بتميز السواق من خلال سؤالنا لهم ومعرفة الخط الذي يقومون بنقل المواطنين منه وهذه الايرادات المالية يتم تسليمها الى هيئة النقل بشكل يومي والية عملنا تعتمد على اعطاء السائق وصل الاستلام وفي الاحيان يمتنع السائق عن اخذ الوصل الخاص به, وبدورنا نقوم بصرف دبلك واحد فقط يحتوي على 25 وصل يوميا ونحن هنا موظفان فقط بشفتين صباحي ومسائي, الاول يبدا من الساعة السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا والمسائي من الواحدة ظهرا حتى الساعة السابعة مساءا". لدينا عدة مخاطبات مع الحكومة المحلية حول موضوع قطع الاراضي الخاصة بالمرائب النظامية واخر المتحدثين معنا مدير قسم كربلاء لإدارة النقل الخاص احمد حازم عبد الكريم والذي قال:"ان الشركة العامة لإدارة النقل الخاص احدى تشكيلات وزارة النقل الاتحادية, وقسم كربلاء المقدسة هو احدى اقسام الشركة العامة لإدارة النقل الخاص, وفيما يخص نشاط الشركة العامة لإدارة النقل الخاص تنظيم وعمل مركبات النقل الخاص ضمن المرائب والخطوط العاملة في محافظة كربلاء سواء كان داخل المحافظة او بين محافظة كربلاء والمحافظات الاخرى وفق اسماء خطوط معتمدة رسميا ضمن قاعدة بيانات في الحاسبات المتوفرة بالمرائب". واضاف قائلا:"ان سبب الجباية مفروضة وفق قانون 45 لسنة 1987 وقانون 127لسنة 1994ومفعل بعدة كتب من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء والجباية تؤخذ من السائق وتدفع لحساب الشركة العامة لإدارة النقل الخاص وفق وصولات رسمية صادرة بهذا الخصوص ونسبتها 5% من الاجرة المتحققة لكل الخطوط وكافة المركبات". وبين:"بالنسبة للكلام المتداول بخصوص امتناع موظف هيئة النقل من اعطاء الوصولات لأصحاب المركبات ففي هذه الحالة عليهم مراجعتنا وتثبيت اسم موظف الهيئة حتى يحال الى التحقيق واتخاذ الاجراء الاداري والقانوني المناسب, ولدينا جولات ميدانية داخل المرائب بشكل مستمر حتى في حالة العطل والجمع ومن خلاله متابعة نشاطات الموظفين وعملهم, اضافة الى ذلك لدينا شعبة المتابعة الميدانية والتي بدورها ومن واجبهما متابعة عمل الموظفين ورصد المخالفات ومحاسبة المركبات التي تعمل من خارج المرائب وغيرها, وفي حالة رصد احد السواق يعمل خارج حدود الخط الخاص به نقوم بفرض غرامة مالية قدرها 60 الف دينار موزعة على ثلاثة وصولات واذا لم يتم تسديد المبلغ خلال شهر واحد يتم مضاعفة الكترونيا من خلال الحاسبة". وجاء في قوله:"بالنسبة للجباية الالكترونية قمنا بتنفيذ ذلك الامر في مرآب كربلاء الموحد جباية البوابات الذكية وفق البرامج الالكترونية الحديثة بحيث ان السائق عند مغادرته المراب عليه ان يدفع الجباية الكترونيا عن طريق البطاقة الذكية, وبالمستقبل القريب سيفعل مشروع الجباية الإلكترونية في جميع المرائب ولكن عائقنا الوحيد في كربلاء نفتقد الى المرائب وتخصيصات اراضي يمكن من خلالها انشاء مرائب وتطبيق هذه الالية". واختتم حديثه:"مشكلتنا الوحيدة تتمثل بعدم وجود اراضي مخصصة لإنشاء المرائب النظامية في كربلاء والموضوع يحل في حالة اعطائه الاهتمام الاكثر بواقع النقل من قبل المعنيين في كربلاء من قبل الجميع وليس فقط نحن نطلب والطرف المقابل لم ينفذ, لأننا ليس لدينا استملاكات ونعتمد في ذلك على قانون 127 والذي ينص على تخصيص اراضي لإقامة المرائب بدون بدل وفي حالة وجود بدل تتكفل بذلك وزارة المالية حيث تخصص هذه الاراضي لصالح الشركة العامة لإدارة النقل الخاص التي تتكفل ببناء مرائب نظامية واذا كانت الارض غير موجودة فكيف يمكن لنا انشاء المراب, لدينا عدة مخاطبات مع الحكومة المحلية المتمثلة بالمحافظ ومجلس المحافظة ومديرية البلدية حول تخصيص قطع الاراضي الخاصة بالمرائب النظامية لاستيعاب مركبات النقل الخاص واعدادها المتزايدة, ولكربلاء خصوصية مهمة وهي توافد الزائرين يوميا بشكل كبير فضلا عن ايام الخميس والجمعة والزيارات المليونية, الحل لموضوع صرف وصل الجباية من قبل موظف الهيئة للسائق من عدمه يعود الى السائق نفسه وفي حالة مخالفة موظف الهيئة على السائقين تقديم الشكوى ضدهم وابوابنا مفتوحه لذلك". هيئة النقل في كربلاء لم تقدم اية خدمات لأصحاب المركبات الخاصة سوى اختراع اساليب الجباية ان عدم وجود مرائب نظامية مخصصة من قبل الهيئة العامة للنقل الخاص لوقوف العجلات التي تعمل في النقل الداخلي حيث ان جميع المرائب في كربلاء اهلية لا تتوفر فيها اي وسيلة من وسائل راحة السائقين او الركاب اضافة الى انعدام كافة الخدمات ابتداء بنظافة المراب وانتهاء بعدم وجود اماكن للخدمات الصحية والمغاسل, وبهذا طالب عدد كبير من السائقين الجهات المسؤولة في المحافظة بإيجاد الحلول السريعة لهم وتخصيص مرائب خاصة بهم كي تتم الجباية منهم مرة واحدة في اليوم وليست مرتين كما هو معمول به الان.
أقرأ ايضاً
- توجيه للسوداني قد يجد لها حلا :مناطق البستنة في كربلاء يعجز الجميع عن بناء مدارس لابنائها الطلبة فيها
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء