- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لتعلم اوقاف مصر ومشايخ الازهر
حجم النص
سامي جواد كاظم الارتباط الروحي بين اتباع اهل البيت عليهم السلام وعتبات ومقامات اهل البيت لايمكن لاحد ان يلغيه او يؤثر فيه، ولا ننكر الحسرة والالم عندما يمنع الشيعي من زيارة المراقد المقدسة لاي سبب كان، ولكن هل ان بقاء تراث اهل البيت مرهون بوجود المراقد ؟ في خبر عن مصر ذكر ان الاوقاف المصرية اغلقت ضريح الامام الحسين عليه السلام حتى تمنع الشيعة من احياء مراسيم عاشوراء ظنا منها انها ستتمكن من تضعيف قوة ارتباط اتباع اهل البيت بالحسين عليه السلام، وهل ان الشيعة في العالم الذين يقيمون الشعائر الحسينية لديهم مراقد واضرحة ؟ لتعلم اوقاف مصر وبعض مشايخ الازهر الذين باعوا ذممهم للوهابية والى بعض الاقزام الذين يؤسسون الجمعيات بحجة الدفاع عن الصحب والال، ليعلم الجميع ان الامامية ليست مرقد او مقام، بل فكر وعقيدة ولو انهم قلبّوا اوراق الماضي وتمعنوا جيدا بحوادث اثيمة وقبيحة اقدم عليها طغاة حكموا بعض البلاد الاسلامية بهدم المراقد المقدسة والنتيجة لا الشيعة انقرضوا ولا الهدم بقى على حاله. وان بقى كما هو عليه الحال في البقيع عندما اقدم زنادقة العصر على هدم قبور الائمة عليهم السلام ولا اثر لهم الا صخرات وضعت على مكان دفنهم، فهل تعلم اوقاف مصر ان الشيعة يسمونهم كذلك الجعفرية او المذهب الجعفري، وهذه التسمية تدل على اتباع فقه الامام جعفر الصادق عليه السلام الذي هو بلا ضريح، فهل انقرض الشيعة عندما هدمت مراقد البقيع ؟ كلا بل بقيت نقطة عار في جبين الوهابية وزادنا فخرا ان اتباع اهل البيت عليهم السلام في تزايد بل ان هذه القبور اصبحت نقطة انطلاق نحو الاستبصار. التقيت بعائلة جزائرية، ام، وزوجها وثلاثة من ابنائها في مرقد الامام الحسين عليه السلام وسؤالي التقليدي كيف بدات نقطة التحول فاجابت: في احدى زيارات العمرة في المدينة المنورة شاهدت الوهابية كيف يمنعون النساء من زيارة البقيع ورايت مجموعة من الحجاج يزدحمون على بعض القبور ويقوم جلاوزة الوهابية بتفريقهم، فسالت ماذا تعني هذه القبور؟ فقيل لي انهم ائمة الشيعة المجتبى والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام، هنا بدات نقطة البحث والانطلاق وانتهى الحال بنا الى ما نحن عليه الان ولله الحمد. اقول لوزير الاوقاف المصري ومن بمعيته وللازهر ومن بركبه ان غلق او حتى تهديم ضريح الحسين لا يزيدنا الا اصرارا وعزيمة على التمسك بهم اكثر، وانظروا الى الامس القريب عندما اقدم صبيان الوهابية الدواعش بهدم ونبش قبر الشهيد حجر بن عدي الكندي رضوان الله تعالى عليه في مرج العذراء فهل ان التاريخ سيلغي كيف استشهد هذا الرجل ومن قتله؟ ام يغير هوية قاتله من معاوية الى عمر بن عبد العزيز مثلا. دائما الفكر والعقيدة لا يواجه الا بالفكر والعقيدة والماديات لاتاثير لها، فكيف بهم اذا كان لا فكر ولا عقيدة لديهم ؟
أقرأ ايضاً
- الجريمة المصرفية
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- اعلامية مصرية تكتب: سماحة زين العابدين تتجلى بمهرجان تراتيل سجادية