- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كيف تعاملت السعودية مع ضحايا الحجاج؟
حجم النص
سامي جواد كاظم شاء الله ان يختار مكة لان تكون منطلق الرسالة ومهبط الوحي، وعند دراسة طبيعة هذا المكان نجده بؤرة الجهل والتخلف على عكس ما كانت عليه بقية الامم من حضارة وتطور على اقل تقدير احترام الانسان في ذلك الزمان، بعد مرور اكثر من (1400) سنة لازالت الافكار الجاهلية متاصلة ومتجذرة في عقول احفاد ابي سفيان من ال سعود ومن يسير بمعيتهم، وان الارهاب الذي تفشى في العالم جاء بالافكار والاموال الوهابية واختلفت اشكاله من حيث تعدد وسائل قتل او اهانة الانسان لا سيما المسلم بالذات. موسم الحج لهذه السنة سيبقى عالقا بالاذهان ويرافقه حكم مليكهم سلمان واستهتار عائلته بالقيم الانسانية وتبقى حادثة منى وصة عار وادانة لهذه العائلة الحثالة، حاولت وسائل الاعلام التابعة لهم تبرير او تغيير او اتهام من يفضحهم بانه المتسبب في الحادث بالرغم من ان الحقائق ملات وسائل الاعلام الشريفة بالصوت والصورة والكلمة. ولكن شاء الله ان يزيد في فضيحتهم للمجتمع العالمي فجاءت عملية اخلاء ضحايا الحجاج بشكل يعبر تعبيرا صادقا عن رؤية هذا الفكر المارق الى الانسان، ومن خلال الصور والافلام التي عرضتها وسائل الاعلام فان عملية تكديس الجثامين بطريقة ماساوية اكثر من الحادثة نفسها، وانا اجزم بان هنالك عدد غير قليل قتلته فرق الانقاذ من خلال عملية الانقاذ فمن المؤكد هنالك من هو فاقد الوعي او مغمى عليه فارق الحياة نتيجة تكديس الجثث او رفعها بسيارات رافعة (شفل) كما ترفع النفايات، ولا اعلم هل ستتهم السعودية ايران بانها هي من قامت بعمليات الاخلاء وكدست هكذا الجثامين واستخدمت السيارات الرافعة لاخلاء المنطقة منهم؟ يوما بعد يوم تزداد الادلة بقبح وخبث نوايا هذا النظام الفاشي وهذا الفكر الفاسد، ويزداد معه ازدواجية معايير المجتمع الدولي في النظر الى اجرام هذه العائلة، والسكوت عليها اقبح جرما من جرائم الوهابية، فالى متى تبقى الافواه مكممة بالريال السعودي ؟ اذا كان في موسم الحج الاف من الايرانيين واتهمتوهم بسبب التدافع ففي العراق في كل زيارة مليونية ملايين من الايرانيين فلماذا لا يحدث مثلما حدث في منى ؟ واذا كانوا هم السبب فهذا يعني بان الضحايا الايرانيين يجب ان يكونوا الاقل او حتى الانعدام، الا ان التقارير تشير الى انهم الاكثر عددا وهذا يعني ان هنالك عناصر اجرامية كانت تتحين الفرصة لايقاع هذه الماساة. ان مشايخ الوهابية نجحوا في حقن افكار اتباعهم بسموم الحقد الاعمى لكل من يخالفهم من المذاهب وبالذات (الرافضة) فمتابعة بسيطة لوسائلهم الاعلامية مع التعليقات الوهابية التي ترد على أي خبركاذب او تقريرمفبرك يكون احد اطرافه الشيعة ستجدون الى أي مدى تحمل هذه الشريحة الوهابية من الافكار الحاقدة والاجرامية بحق الانسان ؟
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- وقفة مع مذكرات الجواهري
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟