حجم النص
كشفت وزارة الصحة، اليوم السبت، عن تسجيل أربع وفيات و48 نتيجة "احتمال" الإصابة بالكوليرا غالبيتها في أبو غريب غربي العاصمة، في حين دعت لجنة الصحة البرلمانية إلى تكثيف حملات التوعية لأن ذلك يشكل نسبة "كبيرة وخطيرة"، عزا مجلس بغداد ذلك إلى اغراق المنطقة من قبل تنظيم (داعش) ما أدى إلى تلوث مياهها. وكانت وزارة الصحة قد اعلنت في (الـ13 من ايلول 2015 الحالي)، عن وضع خطة لمواجهة الكوليرا بعد تسجيل 12 إصابة في بغداد والنجف، في حين بينت أن الوضع "تحت السيطرة" ولم تسجل حالة وفاة واحدة حتى الان بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها. الصحة: كل حالات المرض التي تردنا هي " احتمالية الكوليرا" وليس اثبات وجودها وقال معاون مدير إعلام وزارة الصحة، رفاق الأعرجي، في خبر اوردته المدى برس، وتابعته وكالة نون الخبرية، إن "وفداً من الوزارة زار اليوم مستشفى أبو غريب، غربي بغداد، لمتابعة حالات الاسهال الوبائي أو ما يعرف بالكوليرا، والاطلاع ميدانياً على مدى توافر العلاج"، مشيراً إلى أن هنالك "ثلاثة تصنيفات للكوليرا، أولها الاشتباه بالإصابة، وهو عبارة عن تقيؤ واسهال شديدين، والثاني، هو احتمال الإصابة وبداية المضاعفات مثل الجفاف الشديد وهبوط بالدورة الدموية مع تقيؤ وإسهال شديدين أيضاً". وأضاف الأعرجي، أن "اثبات الإصابة بالكوليرا تعتمد على تحليل المريض"، عاداً أن "أية حالة يتم تشخيصها تعتبر اشتباه بالإصابة بالكوليرا، لذلك فإن حالات الوفاة الأربع التي وصلتنا هي احتمالية برغم كونها أقوى من الاشتباه، لأن المصابين من مناطق نائية وليس لديهم الوعي الصحي الكافي لتلافي الاصابة". وأوضح معاون مدير إعلام وزارة الصحة، أن "آخر إحصائية وصلت للوزارة بينت وجود 48 إصابة بالكوليرا، منها تسع في النجف وثلاث في المحمودية واليوسفية، و36 إصابة في منطقة أبو غريب، توفي أربعاً منه"، لافتاً إلى أن "تشخيص تلك الحالات كلها كان احتمالية الإصابة بالكوليرا، وليس اثباتها حتى اكتمال التحاليل لدى الوزارة". الصحة البرلمانية: أربع وفيات بالكوليرا في أبو غريب نسبة كبيرة وخطيرة من جانبها عدت لجنة الصحة البرلمانية،وفاة أربع أشخاص في أبو غريب نتيجة الكوليرا يشكل "نسبة كبيرة"، مطالبة بضرورة تكثيف حملات توعية أهالي المنطقة بشأن سبل الوقاية وأهمها غلي الماء قبل شربه، كونه غير صالح للشرب. وقال عضو اللجنة، صالح الحسناوي، إن "اللجنة اجتمعت قبل ظهور حالات الإصابة بالكوليرا بمسؤولي وزارة الصحة، لبحث استعداداتهم لمواجهة موسم ظهوره الذي يصادف في فصلي الخريف والربيع سنوياً"، عاداً أن "وفاة أربع أشخاص نتيجة الكوليرا في أبو غريب تشكل نسبة كبيرة وخطيرة". وذكر الحسناوي، وهو وزير صحة سابق، أن "حالات الإصابة بالكوليرا موجودة في بعض مناطق العراق، لكنها تشكل مشكلة في منطقة أبو غريب، نتيجة عدم توافر المياه الصالحة للشرب"، مضيفاً أن "اللجنة تتابع جهود وزارتي الصحة والبلديات بشأن كيفية حل تلك المشكلة". وطالب عضو لجنة الصحة البرلمانية، الجهات المعنية بضرورة "تكثيف حملات توعية أهالي أبو غريب بشأن سبل الوقاية من الوباء وأهمها غلي المياه قبل شربها". مجلس بغداد: داعش وتوقف مشروع الماء وراء انتشار الكوليرا في أبو غريب على صعيد متصل عزت لجنة الصحة في مجلس محافظة بغداد، انتشار الكوليرا في منطقة أبو غريب إلى اغراقها بالمياه من قبل تنظيم (داعش)، وتوقف مشروع الماء فيها بسبب قلة التخصيصات المالية. وقال عضو اللجنة سعد المطلبي، إن "منطقة أبو غريب عانت بسبب العمليات الإجرامية لداعش وإغراقها بالكامل بالمياه من قبل الإرهابيين، الأمر الذي أثر على المياه الجوفية بالمنطقة"، عاداً أن ذلك "أحد أهم أسباب انتشار الكوليرا في المنطقة لأنها تنتشر من خلال مياه الشرب، لاسيما مع توقف مشروع الماء بالمنطقة نتيجة قلة التخصيصات المالية". وأضاف المطلبي، أن "المواطنين في تلك المنطقة الزراعية لا يتبعون الارشادات الصحية ولا يقومون بغلي المياه أو تعقيمها بحبوب الكلور، قبل استعمالها، ما أدى لإصابتهم"، مستبعداً "احتمال انتقال الكوليرا أو أي مرض وبائي آخر إلى بغداد لأن وضعها أفضل في مجال المياه والبيئة بعكس المناطق النائية والمحيطة بالعاصمة التي تعتبر كلها عرضة لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض". وكان رئيس مجلس محافظة بغداد، رياض العضاض، كشف، في(الـ12 من ايلول 2015 الحالي)، عن تسجيل إصابات بالكوليرا في مناطق متفرقة من أبو غريب، ودعا لإعادة تأهيل مشروع ماء القضاء وتجهيز مستشفاه بسيارات إسعاف. يذكر أن وباء الكوليرا من الأمراض المعوية المعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي، وتنتقل إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة من مرضى آخرين.
أقرأ ايضاً
- التعليم تعلن قبول 3173 طالبا في المنحة المجانية لكليات المجموعة الطبية
- التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني
- التعليم تعلن إعادة فتح التقديم إلى الدراسة المسائية لهذه الفئة