حجم النص
بقلم:احمد السلطاني يعتصرني الالم وانا انظر اليك وانت تنازع سكرات الموت ولااستطيع فعل اي شيء لك.. و لحضات احتضارك تشبه الى حد كبير لحضات احتضار صديقي الشاعر محمد الغريب الذي اكله المرض دون ان استطيع فعل شيء له ايضا..نعم لااستطيع ان افعل لك اي شيء ولايغرنك طولة اللسان التي لدي فصراخي اشبه بصراخ محام خسر القضية ولايوجد لديه سوى الزعيق والهتاف كي يوهم الحاضرين انه على صواب..نعم خسرتك وانا الان من الداخل اشبه الزجاجة المهشمة التي لايجبر كسرها اي شيء ولايمكن لاحد اصلاحها,,ومن الذي سيصلحني او يصلحك بعد ان فقد كلينا الثقة بكل الاسماء والعناوين الموجودة حولنا..والاغلب هم لصوص وكذابون ومحتالون ومخادعون وقراصنة و(قفاصه) بامتياز..وهم حطام ويحتاجون الى مصحات نفسية وغرف انعاش فقد مات بداخلهم كل شيء..وانا وانت نحتاج مثلهم الى هذا..ويح قلبي عليك..وويح قلبك علي ,,وطن انت ولكن بلا مواطنون او ربما لست بوطن وانما انت محرقة؟؟وطن انت ام محرقة اجبني بالله عليك؟ وطن انت ام انك تحتاج الى وطن كي تستريح فيه ويعيد اليك ثقتك بنخيلك الذي ازهقت روحه بالسكتة القلبية بعد ان اصبحت تستورد (التمر الزهدي)من الامارات وهو يرى ويسمع ولايوقفك باي شيء..يا لوقاحة القدر وسوء الطالع لااعرف (فتاحا للفال) او ساحرا يجيد السحر وقراءة الطالع ليقول لي بماذا(توحمت)امك حين ولدتك.فلم اجد فيك سوى القتل والسجن والتشريد والتهجير والقتل والمرض والابادة ولم اجد سوى الفقر مرافقا حميما لاهلك وكانة(شكاية التوم)التي تولد لكل انسان..فهل ولدت هكذا؟؟ام انك ارتكبت جرما ومايجري عليك عقوبة عليه ؟ان كنت زانيا فليرجموك واذهب انا الى الجحيم.. وان كنت سارقا فليقطعوا يدك انت ويتركوا يدي وان كنت قاتلا فليقتلوك انت ويحرروا رقبني,,ولكني اعرف انك لم تفعل كل ذلك فما هو ذنبك اذا؟واياك ان تتهمني بالزنا والسرقة وفعل الفاحشة فانت تعلم جيدا انني بصفاء فراتك السابق الذي تحول اليوم بسبب العراك على وحدانية الرب الى عالم برزخ مائي لايشبه عالم البرزخ الذي سمعنا عنه لان الذين فيه جميعهم بلا رؤوس وبلا هويات وانا وانت ايضا بلا رؤوس وبلا هويات فانا لااعرف نفسي فيك فهل تعرف نفسك انت؟؟
أقرأ ايضاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية