الحلقة الثانية
بقلم السيد علي الطالقاني.
::::::::::::::::::::::
قد تكلمت في المقال السابق عن نظرية [دمج السلطة مع الشرع] تحت قيادة [المعصوم].في اطروحة الاسلام السياسي،الرامية لضمان بقاء السلطة تحت السيطرة الانسانية وتحويلها الى[خدمة] و[تنظيم].!
بدل ان تتحول الى[عفريت] همه الوحيد قتل الناس وتجويعهم وتشريدهم.
وفي هذا المقال سأستعرض الاطروحة الثانية للاسلام السياسي التي [تعمل] في حال [غيبة المعصوم] وعدم وجوده بشكل فعلي،لممارسة [حاكميته].!
ونسميها بإطروحة:
[حاكمية الفقيه]
::::::::::::::::::::::
وهنا يتحدث [الاسلام السياسي]..عما اذا غاب[المعصوم] فهل تبقى السلطة ضمن[الشرع] مُغيبةٌ في وسطه،ام تنفصل لتكون موجوداً يتضمن استقلاليةً تسمح للجماهير بإختيار [الحاكم].؟
وتكون شرعية الحاكم [متأتية] من [الجماهير]. المسموح لها بصورة شرعية آصرة [الإختيار]؟
ويبدو ان [الاسلام السياسي] هنا يؤسس لمبدأ [احتياط الفقيه]..وهو ان الفقهاء في عصر غيبة المعصوم(ع).انما يكونون محتاطين في [الاحكام الشرعية] من ناحية [استنباطها]..ولذا فهم [يرون]..ضرورة ممارسة [الجمهور] لحقه الشرعي والانساني في اختيار [الحاكم المدني].!
مع ان [الفقيه] يستطيع اختيار [الحاكم المدني] [لواقعية وشرعية ثقة الجماهير به]..الا انه [يحتاط] باسناد هذا الامر الى الجماهير انفسهم،ايماناً من الفقيه [بإنسانية الاسلام]. وان لايكون [دور الفقيه] مشابهاً [لدور المعصوم].!
على ان دور [الفقيه] و[الشرع] هنا هو مراقبة [الحاكم] و[السلطة] وضمان استمرار السلطة تحت مبدئي [الخدمة] و[التنظيم]..!
ومع [السعة] المباشرة.!
فيكون هنا [الفقيه والشرع] حاكماً على [السلطة] لو التفت القارئ الكريم.!
وتعدد الفقهاء وتشاورهم من عدمه..وحدود حاكمية الفقيه وقابلية صدق شروط الفقاهه ومقدار عددها..فذلك امر يعود لذوي [الاختصاص].!
وكلامي هنا انمايقع في الجهة الانسانية وقرائتها للموضوع كما اشرت لذلك في المقال السابق.!
ومااريد قوله...ان في عصرنا
الحاضر استطاع [الاسلام السياسي]
ان يحتوي[السلطة] عبر ايجاد [اطروحة حاكمية الفقيه].التي تُمكن [الشرع الاسلامي] من مراقبة اداء [الدولة المدنية] ومباشرة حاكميته عليها وضمان بقاء [السلطة] تحت بندي [الخدمة] و[التنظيم] اللذان عرف بهما الاسلام [السياسة].
وحملات التشويه التي شنها[الليبراليون] ضد [الاسلام السياسي].وضخمتها وسائل الاعلام المرئية الخاضعه[للوب الصهيوني].وسار عليها الكثير من [الحكام] في المشرق العربي نتيجة سيطرة[الثالوث] على العالم، فضلاً عن [تخبط] بعض الاسلاميين وعجزهم عن تطبيق [المدنية].!
انما ارادوا من كل ذلك [البرهنة] للمجتمع الانساني على ان الاسلام لايستطيع ان يقود [دولة مدنية].!
تنتج للمجتمعات والامم حياة توفر الحرية والرخاء والسعادة.!
الا ان القليل من الانصاف و[القراءة الانسانية]،تكفي للوقوف على الحقيقة الكبرى وهي:
[ان الاسلام قادرٌ على قيادة الحياة].
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!