- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما تستبدل الفكرة بالسكرة يتنظف العراق من الفاسدين
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي لعبت الاحزاب العراقية المتصدية لحكم البلاد بعد 2003 دورا يتناغم مع المشروع الامريكي من خلال ضرب الشيعة بالسنة كي تبني امبراطورياتها العائلية من خلال اقتتال واحتراب الطوائف والمذاهب، بينما كان كل الشعب العراقي وبكافة طوائفه يعاني الأمرين اجتماعياً واقتصاياً، بمن فيها الشيعة التي نتشرف بالانتماء اليها. وعندما يلاحظ المتابع للشان السياسي سواء على مستوى الحكومات المحلية او المركزية بالعراق سيجد ان المتصدين عبارة عن عوائل وابناء عمومة وأزواج واصهار واخوة واخوات يشتركون جميعا في ادارات المحافظات والدولة العراقية عموما من خلال مبدأ الاقربون اولى بالمعروف ؟! ما جرى بالمحافظات العراقية ومنها محافظة كربلاء من تظاهرات منددة بالفساد الحكومي وعمليات السمسرة الكتلوية والترضيات السياسية التي افرغت الميزانيات المخصصة للصالح العام الى الصالح الخاص هي حالة صحية استبدلت (السكرة بالفكرة) وجعلت العراقيين جميعاً يكتشفون ان من يحمكهم لا يهمه لا شيعة ولا سنة، بل نهب البلاد والعباد، لهذا ها هم اليوم يخرجون الى الشوارع في مسيرات شعبية حقيقية في محاولة جادة لتنظيف بلادهم من الفاسدين والقذرين الذين عاشوا على مدى سنوات على معاناة العراقيين واستغفالهم
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي