ابحث في الموقع

الاسلامُ وتمدنُ العصرِ الحاضرْ [التبرج النسوي] كتاب جديد للسيد علي الطالقاني

بقلم:علي الطالقاني لاشك ان ابسط نظرة لأحوال اغلب المجتمعات الاسلامية في ايامنا هذه يُبين حجم الأبتعاد الحاصل عن [النظام الاسلامي الاجتماعي]..ثم ان مجئ [قوى التطرف الارهابية] زاد الطين بلة.!! بحيث أكد لأغلب الأجيال الناشئة ان [الفكر الاسلامي] وانظمته لاتتفق مع توجهاتهم ورغباتهم وقناعاتهم النفسية،فلا مفر من الهرب والابتعاد عنه عندئذٍ [كتشريع فقهي] او قل [كقانون تنظيمي]، مع بقاء [ايمانهم التام] بالعقيدة الاسلامية والانتماء الاسلامي... بل لاأستبعد محبتهم لله ورسوله(ص) واله الطاهرين(ع) واصحابه المنتجبين(رض). واخلاصهم في تلك المحبة.! بمعنى ان الفرد منهم يؤمن بالاسلام[كمعتقد] و[هوية] و[انتماء]...ولكنه يبتعد عنه [كتشريع] في اغلب مواضيع حياته الانسانية.! ويقتنع [بالنظام الغربي] في رسمه لملامح الحياة العصرية..مع [رفضه] التام [للنظام الغربي] كمعتقد...او هوية....او انتماء.! ولكنه كما قلت يجد ذلك النظام اكثر ملائمة لطبيعته[البشرية] من [الفكر الاسلامي] وتنظيمه للحياة الإنسانية.!!! فحياة المجتمعات المسلمة اليوم فيها الكثير من الممارسات التي يرفضها الاسلام رفضاً قاطعاً..منها: ١- (التبرج) الذي تجده المراة اليوم مظهراً حضارياً يعكس انتمائها [للمجتمع البشري] وتعتبر [حصر الزينة] لرجل واحد-دكتاتورية رجولية- حث عليها الاسلام من دون سبب مقنع.!! و[لسان حالها] يقول من حقي ان اتمتع باظهار جمالي الذي انعم الله به عليْ.!!!!. ولو انها فكرت قليلاً لوجدت [الجواب الفكري] جاهزاً للرد من دون أن أعطيه [مسحة دينية]....فأقول: ان كان الجمال عطاء من الله فلم لم تسألي نفسكي سؤالاً..؟..وهو: [لماذا اعطاكي الله جمالاً اكثر من الرجل..؟!!] ايتها [السيدة المحترمة] ان كنتي تطالبين [بالعدل الانساني] والمساواة معي في [تبرجي] -اعني- عدم اضطراري [للحجاب] فتعالي لنتساوى في الجمال والقباحة [اولاً]..ثم بعدها نطلب بكل اصرار ان نتساوى في(التبرج) يجب ان يصيبك (الصلع) كما يصيبني.! يجب ان تكوني[خشنة] كما هو حالي انا الرجل.! يجب ان يكسوكي الشعر مثلما يكسوني الى اخمص قدمي.! يجب ان يذهب عنكي الرقة في الصوت والوهج في الوجه والملامح مثلي.! فهل تستطيعين.؟؟؟...[ابداً] ولن تستطيعي.!!! ولذا وبما انكي [اجمل مني] انا الرجل والواقع يشهد بذلك.!فلابد ان (تحجبي) ذلك الجمال وتخفيه بترك [الزينة] التي تظهره بشكل صارخ لكي نستطيع ان [نتساوى] في الحياة المدنية ونتعاون من اجل حياة انسانية هادفة. كيف ساستطيع التواجد معكي في [الشارع] [المدرسة] [الجامعة] [الدائرة] وكل زاوية حياتية..وانتي تتبخترين عليَّ بجمالك وتفتنيني بزينتكِ وتبرجكِ وبشكل صارخ.!! فأين اصبحت المساواة الان..!!! عند [الاسلام الانساني] الذي نادى بالمساواة من خلال مداراة جمالك عني من دون [مكياج] واظهارٍ للمفاتن والزينة والشعر..لكي نستطيع ان نمشي سويةً...ونعمل سويةً...ونمارس حياتنا بشكل طبيعي في النوادي الاجتماعية.! ام عند [النظام الغربي] الذي وجهكي باظهار جمالكي لكي تغويني وتظهرين [تفوقكي] عليْ في الجمال وتفتنيني..فتتعطل حياتنا الانسانية..لأنني كرجل سأسلك ثلاث طرق: الاول: ان اتحرش بكي وازعجكي بوقاحةٍ رجولية وقلة ادب صبيانية...لإظهار انبهاري بهذا الجمال الذي لااراه فيَّ كرجلْ.! فهل تقبلين بهذا..؟؟! الثاني: ان امتلئ عليكي حقداً وتطرفاً رجولياً واكيل لكي [التهم الوقحة] التي تتنافى مع [شرفكي النسوي] لا لشئ الا لإِظهار نقصي في الجمال الذي وجدتُ نفسي عليه.! فهل تقبلين بهذا.؟؟! الثالث: ان احاول التشبه بكي فأحذوا حذوكي..وبذلك يفقد الرجل رجوليته ويكون [متميعاً] ناعماً فاقداً لثوابت الرجال او [ديوثاً] لاغيرة له ولامروؤة ترجى منه.! فهل تقبلين بهذا..؟؟! فان لم تقبلي بكل مامر...فأرجو منكي ايتها[ السيدة المحترمة] ان تقبلي بتشريع الاسلام. لان الاسلام لايستطيع ان يطلب من [الرجل] ان [يتجمل] و[يتزين] لكي يكون بجمالكي.!! فوجد ان الافضل ان يطلب اليكي ان [تصوني] جمالكي لكي تتساويا في الحياة العامة.! وفي الحياة الخاصة -اعني- الزواج والعقد الشرعي...فلكي الحق ان تظهري هذا الجمال بشتى انواع التزين التي تريها انتي مناسبة. فهل صدقتي الان ان الاسلام [دين الانسانية] والحكمة والعدل. فهو تشريع المساواة لو دققتي.! وهو النظام الاجتماعي الامثل.! وهو الصائن للحياة الانسانية..ولن ينازعه في ذلك الغرب..او المتخلفين [المحسوبين] على الاسلام زوراً وكذباً. اكتفي بهذا المقدار من [المناقشة الانسانية] على ان نعود لمناقشة [مفصل اجتماعي] آخر اذا شاء الله وشكراً لكل قارئ مسلم كان ام غير مسلم..فهو المتفضل لثقته بما اكتب من سطور متواضعة.
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!