بقلم:حيدر مرتضى علي.
قد يبدو عنواناً يثير الحفيظة.. ولكن في الحقيقة هو ليس انتقاداً لمبدأ (مساعدة الفقراء)، بل هو انتقاداً لـ (طريقة مساعدتهم).
ففي وقت سابق، تداولت مواقع اخبارية محلية خبر (تخصيص 5 ملايين دينار لكل عضو في مجلس محافظة كربلاء)، ليصرفها على الفقراء والمحتاجين حسب ما يرتأيه، حيث أثار هذه الخبر الكثير من اللغَطَ والحديث في الشارع الكربلائي؛ نظراً لافتقار متخذي هذا القرار لرؤية استراتيجية اقتصادية واضحة في التعامل مع (ملف الفقر في المحافظة)..
فبينما يتجه العالم إلى التفكير والعمل على توفير (مصادر دخل مستدامة) للفقراء والمحتاجين، وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل. فضّل مجلس المحافظة التعامل بعقلية (استهلاكية) بحتة، بعيدة كل البعد عن المفاهيم (الاستدامة، الاستثمار، القوى العاملة الشابة،.... وغيرها) هذه المفاهيم التي استطاعت بناء اقتصاديات مهولة لدول تفتقر لأية ثروات.
لذا نقترح تأسيس لجنة خبراء اقتصاديين، أجانب حصراً! برئاسة السيد محافظ كربلاء، المسؤول التنفيذي الاول في المحافظة، حيث تكون هذه اللجنة قادرة على إدارة الملف الاقتصادي، الذي بات خطره يوازي الخطر الامني الداهم لمدينتنا الحبيبة.
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!