حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم العملاء والجواسيس اخذت بعدا واسعا مع حروب الغرب على العرب والبلاد الاسلامية، ومع انتها الحرب العالمية الاولى والثانية وسقوط دول عربية تحت الاستعمار الاوربي (انكليزي فرنسي ايطالي) بدات هذه الدول تعمل على خلق عملاء فكانوا حكام الخليج والعراق والاردن وسوريا وبقية الدول العربية وحتى ايران، هذا العميل مهمته ظلم شعبه وتشويه افكاره وسلب خيراته ويبقى خاضعا للدولة التي استعمرته ونصبته، أي ان حدود عمله بعمالته محلية ضمن الرقعة الجغرافية التي حددتها له وفق سايكس بيكو وابتدعت هذه الدول والدويلات لتكون مسامير جحا للاستعمار مستقبلا في المنطقة. وتطورت مفاهيم الحياة وتطور قبالها عمل العملاء واتسعت رقعتهم ليصبح العميل مؤثر ليس على بلده فقط بل اداة فعالة لتنفيذ مؤامرات اسياده خارج حدود بلده، وكان لامريكا وبريطانيا الدور الاكبر في تنشيط هذه الادوار التامرية لعملائها، ولكن استطيع ان اقو لان نقطة التحول في تطوير العمالة من محلي الى دولي جاءت عندما تسلم طاغية العراق السلطة وتنفيذ مؤامرة امريكا والسعودية والكويت واسرائيل بشن حرب ضد ايران حيث ان هذا الدور لهذا العميل جاء دولي وليس محلي. وتبعه في تنفيذ هكذا ادوار السعودية التي تدخلت في شؤون دول اخرى حتى ليست مجاورة لها من خلال اموالها وتنظيماتها الارهابية وبعدما كانت خفية بدات بالظهور للعلن منها دورها في افغانستان والشيشان وحتى البوسنة والهرسك، واليوم اصبحت الادوار مفضوحة وعلنية فالسعودية وقطر والامارات والاردن وتركيا تتحدث وبشكل علني عن دعمهم للارهاب في العراق وسوريا ولبنان وما قامت به السعودية مؤخرا باعتداءين اثمين الاول تحت مسمى درع الجزيرة وقتل الابرياء في البحرين والثاني عاصفة القزم على اليمن وقتل الشعب السعيد وتحت مسميات تدلل على فضح دورها المنوط بها من قبل الصهيونية والبيت الابيض بضرب الاسلام قبل العروبة. قد تكون هنالك تدخلات لعملاء في دول اخرى وتوضع تحت مسمى الجواسيس الا انها بعد حرب الطاغية على ايران اصبحت الادوار التامرية علنية، في يوم ما اتهموا ايران بتصدير الثورة واعتبروه تدخلا في شؤون الدول الاخرى، وماذا يسمى ما تقوم به امريكا ومن بمعيتها واقزام الخليج من ادوار خبيثة وتصدير الارهاب الى دول المنطقة ؟ بل الامر المستهجن عندما نسمع تدخل قطر في ليبيا وطيارين من الخليج يقصفون دول اخرى تحت ذريعة محاربة الارهاب. وما تصريح ملك الاردن صاحب مقولة الهلال الشيعي بخصوص عشائر العراق وسوريا وضرورة دعمهما الا وجه قبيح لهذه العمالة وهذا الرجل صاحب مسرحية الانتقام للطيار الاردني الكساسبة والتي انتهت فصولها بالضحك على الاردنيين يقف اليوم لمؤازرة قتلة الطيار ان صح فلم حرقه، فالمؤامرة ان استوجبت قتل ابرياء فانه امر يسير عند العملاء.
أقرأ ايضاً
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي
- العمالة الاجنبية والتجربة "البنغالية"
- الاطباء السوريون والعمالة الاجنبية