- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعض ثمار مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي
حجم النص
بقلم:مجاهد منعثر منشد مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي مغذي لكل الثقافات وهو اسم على مسمى ,ونعتقد بانه لايقف على لفظ مهرجان ,وانما هو مهرجانات في مهرجان واحد حيث هواحتفال عظيم يُقام ابتهاجًا بحادث سعيد أَو إِحياءً لذكرى عزيزة. وأما قولنا مهرجانات ذلك بسبب فعاليته المتعددة ,ففيه تُلْقَى الْخُطَبُ , و البحوث , وفنون الادب (الشعر) في اللغة العربية الفصحى , والشعبي (اللغة الدارجة) , والاناشيد ,فضلا عن ذلك تلاوة بعض الايات من الذكر الحكيم ,وهناك معرض الكتاب العالمي ,نهايك عن فعاليات التراث والاثار في المتحف الخاص. وفي كل موسم من ربيع الشهادة العالمي يخرج المهرجان بثمار ثقافية كبيرة تخدم العقيدة وصاحب الذكرى العطرة (عليه السلام) والادب , وليس هذا فحسب ,بل هناك بعض الضيوف من الشخصيات الكبيرة جدا التي تعبر المحيطات والقارات من اجل الوصول والحضور في ذلك المهرجان تعلن امام الجمهور وبصراحة ومنذ اللحظة بانها تعتنق عقيدة صاحب الذكرى. وهذا الاعلان لم ياتي بدعوة من القائمين على المهرجان او الحديث معهم من اجل ذلك ,وانما برغبة ملحة تنبع من فكرالمعلن دون تدخل احد. ونوعز هذا التغير المفاجىء لاعتناق العقيدة الحقة لجملة اسباب نحن الان ليس بصدد ذكرها ,لكن لعل منها رؤية الحقيقة بالعين المجردة دون رتوش. في معرض الكتاب الدولي الذي هو احد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر أطلعت على مناقشة بين مدير الدار العربية للنشر من جمهورية مصر العربية ومع احد الضيوف من العلماء الاجلاء ,وكان الحديث عن دور الاعلام في التضليل لايقاع الفتن بين المسلمين وكان الكلام عن مصر والعراق ,ماذا في مصر عن العراق والعكس. وبعد الانتهاء من النقاش توجه سؤال الى الاخ العزيز من مصر! س|هل هذه اول مره تزور العراق وكربلاء المقدسة ؟ قال: نعم. س|هل وجدت معارضة في مصر على زيارتك العراق سواء من الاهل او الاصدقاء ؟ قال: نعم ,وقالوا انك ستقتل ووو. س| ماذا وجدت كلامهم بعد ان قضيت تلك الايام ؟ قال: رايت مالم اراه في مصر دخلت ضريح الامام الحسين (عليه السلام) فلم يعارضني احد فصليت بصلاتي (متكتف) , ولم يسئلني احد انا من اين او قال في وجهي هل انت سني ,وكنت ادخل واخرج براحتي ويعاملونني افضل معاملة دون ان يعرفونني ,فوجدت الاشاعات والاعتراضات من العائلة والاصدقاء في مصر غير صحيحة مطلقا ,فعندما تسمع شيء وترى الحقيقة شيء اخر. س|هل هناك من دعاك في كربلاء المقدسة الى ان تترك عقيدتك ؟ قال: كلا , ولم يحدثني احد بهذا الموضوع اصلا.(انتهى). ومن هذا الكلام نجد مسالة هي أن هذا المهرجان يجعل كل انسان زائر ومهما كان دينه او معتقده ان يرى الحقيقة دون رتوش وكما هي. فمن اسباب تخلي بعض الزائرين من خارج العراق عن عقيدتهم هو وجود الاشاعات الكاذبة في بلادهم عن العراق وعقيدة الشيعة ,فياتي الزائر ويرى الحقيقة ويحكم بنفسه على ماقيل ويقال ,مما يجعله أن يميز بأن العقيدة الصحيحة الصادقة هي عند الشيعة. وهذه المسالة ليست في هذا العام فحسب ,بل العام الماضي اشار مفتي السنة في جزر القمر الى ذلك الموضوع وكان اول من صدم بالحقيقة ,فقد قالوا له بان الشيعة ياكلون البشر خصوصا في المحافظات الشيعية (النجف وكربلاء) ,وقد اعلن هذا الموضوع من على المنصه في ضريح الامام الحسين (عليه السلام) ,وبنفس الوقت اعلن تشيعة بعد ان شاهد الحقيقة بعينه. وبذلك فمن ثمار المهرجان ان ترى الضيوف حقيقة عقيدة الشيعة وتصرفات اتباع اهل البيت (عليهم السلام). واما الديانات السماوية الاخرى من الضيوف الكرام قد وجدوا انفتاح مذهب التشيع على جميع الاديان وهذا ما قالته الدكتورة المسيحية (اميه) وهي استاذة جامعية من لبنان و زوجة البرفسور الاستاذ فكتور الكك. ومن خلال مرافقتها مع الاستاذ البرفسور الكك والبرفسور ميشيل دخلنا حرم وضريح الامام سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) ومعرض الكتاب الدولي ,فذكرت الدكتورة بانها تعيش حاليا اجواء روحانية لم تجدها في اي مكان ,فضلا عن ذلك فانها ترى الانفتاح الكبير من قبل العقيدة الحقة على الاديان السماوية ,وكان حديثا الاخر عن واقعة الطف وكنا نشرح لها واقع الحدث الاليم وقرب المسافات بين المخيم والتل وهكذا ,فاشترك البرفسور ميشيل في الحديث ووجدناه يرسم صورة اكثر وضوحا حيث ان هذا الاستاذ له خمسة مؤلفات في اهل البيت (عليهم السلام) احدها عن الامام الحسين (سلام الله عليه). ومن ثمار المهرجان جميع الضيوف استطاعوا أن يستلهموا بأن الامام الحسين (عليه السلام) شخصية ربانية صاحب نهضة وثورة عالمية من اجل الاسلام والسلم واحياء كرامة الانسان انطلاقا من قعاليات المهرجان وشعاره (الامام الحسين (عليه السلام): رحمة ربانية ودعوه انسانية),مما دعاهم الى التميز بان الحسين لكل الاديان السماوية , وعدوه المتمثل بيزيد وجيشه لكل المنحرفين عن الخط الالهي. كتابات في الميزان
أقرأ ايضاً
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- استثمار زائف في ديمقراطية مملة
- فلسطين والجامعات العالمية والصدام الكبير