حجم النص
قال القيادي في ائتلاف دولة القانون مستشار الأمن القومي السابق النائب د.موفق الربيعي لصحيفة "الرأي الكويتية"، إن هدف واشنطن أضعاف داعش وليس القضاء عليه تماما لكي لا يصب الأمر في صالح ايران، متسائلاً لماذا الحساسية من وجود 100 ايراني وقاسم سليماني وليس من وجود 4000 جندي اميركي بينهم مئات الجنرالات؟، كاشفا أن داعش باعت النفط العراقي في السوق السوداء التركية وربحت في 10 أشهر 800 مليون دولار، لافتاً إلى أن مستشفيات جنوب تركيا تغص بجرحى داعش. نص اللقاء قال القيادي في ائتلاف دولة القانون مستشار الأمن القومي السابق النائب د.موفق الربيعي لصحيفة "الرأي الكويتية"، إن هدف واشنطن أضعاف داعش وليس القضاء عليه تماما لكي لا يصب الأمر في صالح ايران، متسائلاً لماذا الحساسية من وجود 100 ايراني وقاسم سليماني وليس من وجود 4000 جندي اميركي بينهم مئات الجنرالات؟، كاشفا أن داعش باعت النفط العراقي في السوق السوداء التركية وربحت في 10 أشهر 800 مليون دولار، لافتاً إلى أن مستشفيات جنوب تركيا تغص بجرحى داعش. وفي الآتي نص الحوار: ● الأمن في العراق ارتبط بالخلاف السياسي؟ انت عملت مستشارا للامن القومي ما يقارب الثماني سنوات. كيف ترى حل المسألة الأمنية؟ - جذر العنف في العراق ما بعد 2003، هو جذر سياسي وحله ايضا سياسي، لانه اصطبغ بالقضية الطائفية، لذلك تستخدم الطائفية للترويج وتحقيق اغراض سياسية وفوائد اقتصادية، والمسألة الثانية الدور الاقليمي له دور كبير في زيادة العنف في المنطقة، إيران مقابل السعودية هو اصطفاف طائفي، وهذا لم يكن قبل عشر سنوات، وسابقا كنا نسمع بالصراع العربي - الإسرائيلي، أما الآن نسمع ونعيش الصراع السني - الشيعي، وهذا يصب في تسييس المذهب وتمذهب السياسة، وهو من أخطر ما نمر به، باعتباره اصطبغ بالمذهبية والطائفية التي تحولت إلى دم في العراق. ● زيارات الزعامات السياسية إلى الخارج تتركز على العواصم التي يتبعون لها طائفيا لماذا؟ - يحزنني جدا أن أرى مجموعة من قادة البلاد ومن الطائفة السنية يلتقون بالملك عبدالله ويصيبني نفس الحزن عندما أرى القيادات الشيعية تلتقي بقيادات إيران فقط ورئيس الجمهورية لوحده يذهب إلى تركيا وليس معه زعيم سني أو شيعي لا من الصف الأول ولا الثاني ولا الثالث، وصورة لقاء ملك الاردن مع رئيس البرلمان ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء غير مريحة، وهم يمثلون طيفاً واحداً، وانا اتمنى أن تكون هذه الزيارات بجميع المكونات العراقية من السنة والشيعة، لذلك المكون السني الذي تمثل بالمطلك والنجيفي والجبوري وراءه رسالة تكمن في اننا لدينا حليف إقليمي يدعمنا والملك الاردني يريد ايصال رسالة ايضا انني حليف وجذوري بالعراق. ● ألم تتشكل خارطة تفاهمات داخل البيت العراقي؟ - على الاطلاق لم يحدث ذلك فكل الطرق الديبلوماسية فشلت فشلا ذريعا في احتواء الازمة، ولم يحصل التداول السلمي للسلطة في العراق. ● هل هناك من يقف ضد التوافقات السياسية التي شكلت على أساسها حكومة حيدر العبادي؟ - اعتقد ان بعض من الدول العربية تسعى لبقاء مكونات الشعب وطوائفه غير موحدة، وهذا لتحقيق مصالحها، وهذا طبيعي جدا فكل واحدة منها تبحث عن نفوذها داخل العراق وتحقيق مصالحها وهي تريد عراقا مقسما. ● ماذا عن موقف واشنطن وسياستها في العراق؟ - في ولاية بوش الأولى والثانية كان للعراق دعم اميركي غير محدود لانجاح التجربة الديمقراطية في العراق في السابق وبالتحديد في الولاية الأولى والثانية لنوري المالكي، ولكن في ولاية اوباما الأولى حدثت أخطاء كارثية من الإدارة الأميركية بالانسحاب غير المسؤول من العراق، ونحن تفاوضنا مع الاميركيين على انسحاب مسؤول، يأتي في إطار اتفاق على ثلاث سنوات لبناء الجيش العراقي وبناء القدرات الأمنية والاستخبارية، ولكنهم لم يبنوا القوات العراقية وانسحبوا. الآن بعد «نكسة يونيو» في العام الماضي، واجتياح «داعش» العراق فهم الأميركيون أن الخطر لا يداهم العراق فحسب انما هو تهديد دولي، وحين رأوا بأعينهم كيف يدخل العراق أكثر من 5000 اميركي واوروبي انضموا إلى التنظيم، تيقنوا تماما من أن القضية تمس الأمن القومي الأميركي. ● كيف ترى السياسة الأميركية الحالية تجاه العراق؟ - أميركا حليفنا الاستراتيجي بلا منازع وهناك اتفاقية الاطار الاستراتيجي الذي تم توقيعه قبل 7 سنوات. لكن ماذا عملوا؟ أميركا تعهدت حسب بنودها تحسين المستوى الصناعي والزراعي والعمراني وحماية العراق من أي خطر والاتفاق على سيادة واستقلال ووحدة العراق، لكن ماذا فعلوا قبل وبعد احداث الموصل؟ الآن رجعوا لمقولة الرئيس اوباما اضعاف «داعش» والقضاء عليه، ونحن نعتقد انها اهداف نبيلة ولكنها غير جادة في القضاء على «داعش»، بل هي تريد اضعاف «داعش» داخل مناطق النفوذ الايراني مثل سورية والعراق وليس القضاء عليه تماما، لكي لا يصب الأمر في صالح ايران، وهذا ما لا تريده اميركا طبعا لكي لا تطغى وتسيطر ايران على المنطقة. ● هل تطلبون تدخل قوات برية أميركية في الأنبار؟ - الحكومة لاتحتاج إلى تدخل بري اميركي، ولدينا اكثر من مليون مقاتل تحت السلاح، واميركا لم تعرض علينا ذلك، وهذا سؤال افتراضي. ● هل التباطؤ الاميركي في قصف حواضن ومقرات «داعش» في تكريت والأنبار تمهيد سياسي لاقامة الاقليم السني؟ - لا اعتقد ذلك، ولكن أميركا تخضع لبعض القيود في عمليات القصف الجوي، فهي لا تريد حدوث اضرار للمدنيين؛ لأن الإعلام العالمي وحقوق الإنسان، سيشنان عليها هجمة شرسة، ثانيا هي ليست معركة جيش مقابل جيش، ويخشون من النيران الصديقة أو ضرب قوات صديقة، فضلاً عن انهم يحذرون من أن تضرب مناطق للحشد الشعبي والجيش العراقي؛ لأن بعض من قيادات الحشد الشعبي كانت تقاتل القوات الأميركية على الأرض والولايات الأميركية تعتبر قسما من قيادات الحشد ارهابيين، وهم مسجلون لديها، فهي تتجنب ضرب الحشد بالخطأ خوفا من أن يطالب الحشد بمواجهة مع الولايات المتحدة وتصفية حسابات سياسية قديمة. ● هل استثمر العراق علاقاته باميركا وإيران؟ - السياسة الخارجية العراقية غير موفقة في استثمار العلاقة لا مع الجمهورية الاسلامية ولا الولايات المتحدة الأميركية اعتقد أن علاقة حيوية مع إيران وعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية لا تتعارضان وانما يكمل احدهما الآخر. ● كيف وهناك خلاف أميركي - ايراني؟ - العراق ليس جزءا من الخلاف الاميركي-الايراني، واميركا تريد انجاح التجربة الديمقراطية في العراق، لانها هي من اتت بها، وايران كذلك تريد ان يستقر العراق؛ لأن مكون الاغلبية الحاكم موالٍ لها، وهنا تلتقي المصالح الأميركية والايرانية في العراق. ● في أحد لقاءاتك مع مسؤولين ايرانيين قبل سنوات قلت الامن الايراني والعراقي واحد. هل يصح ذلك اليوم؟ - الامن الايراني والعراقي واحد؛ لانه جزء من امن المنطقة، وامن الاقليم واحد قلت في العام 2005 علينا ان نعلن حربا اقليمية على الارهاب حتى لايظهر في بلد آخر، والارهاب هو مثل السرطان ينتشر في الجسم الاقليمي. ● لكن ماذا عن امن دول المنطقة؟ - بعض الدول من مصلحتها عدم استقرار العراق، وتعمل على ذلك، وهي تدعم الارهاب سياسيا ولوجستيا واعلاميا. ومن مصلحتها ان يبقى العراق دائما في عدم الاستقرار المسيطر عليه، ولكن بعد فقدان العراق السيطرة في يونيو الماضي بدا الخوف يصل لهذه الدول وهي تحاول اليوم احتواءه. ● الحشد الشعبي اعتبره الكثيرون ايرانيا. هل تعتقد ان ايران تهيمن على العراق من خلال الحشد الشعبي؟ - ايران لديها اصدقاء كثيرون في العراق، سواء كان قبل سقوط النظام او بعده، ولديها من يعتقد بولاية الفقيه، والبعض يريد استنساخ النظام الايراني في العراق، ولكن من جانب آخر، ايران هي من انقذت التجربة العراقية مع فتوى المرجعية الدينية في النجف؛ لأن بغداد هددت عام 2014 وايران هي من حمت العراق وانقذته من «داعش». هل الحشد الشعبي مشروع ايراني؟ - لا، هو مشروع عراقي، وفكرة الحشد عراقية 100 في المئة، ورئيس الوزراء امر بتشكيل الحشد الشعبي ووضعه في موازنة الدولة للعام 2015، وهو جزء من تركيبة الدولة، وله قانون، وشهداء الحشد هم شهداء القوات المسلحة، اذن هم جزء من مكونات الدولة والحكومة، زيادة على ذلك أن قياداتهم هم من وزارتي الدفاع والداخلية ومن الكتائب والعصائب والجزء الأكبر من فصائل المقاومة، وايران اعطت اغلب السلاح، ولماذا الحساسية من وجود 100 ايراني في صفوف الحشد، ولا تكون لديهم حساسية من وجود 4000 جندي اميركي بينهم مئات الجنرالات، وفقط يتحدثون عن قاسم سليماني وهو جنرال واحد بين صفوف الحشد الشعبي، لدينا حساسية حين تدخل قوات ايرانية للعراق من دون دعوة من الحكومة، وما حدث أنه كانت هناك دعوة من الحكومة وهناك اتفاقات، وطالما هي دعتهم فلماذا هذا التحسس؟ ● لماذا لا تدعم دول الخليج العراق في حربه ضد تنظيم «داعش»؟ - العراق دولة عربية خليجية اسلامية، و«داعش» ليس خطرا فقط على العراق وسورية، بل على دول الخليج، واعتقد ان السكوت عن «داعش» هو قصر نظر من هذه الدول؛ لأن السحر سينقلب على الساحر والخلايا النائمة من «داعش» ستتحرك على السعودية، فيما لو نجح «داعش» في العراق، وهذه الافكار والانطباعات الخاطئة ان العراق تابع إلى ايران وان الحكومة طائفية بقيادة المالكي، والان تغير الوضع واصبحت الحكومة لا يحكمها المالكي، لذلك على دول الخليج ان لا تنكر فضل ايران بدحر داعش في العراق، الذي انقذ بغداد هو الدعم الايراني، وبالمناسبة الدعم الاميركي جاء متأخرا، وبعد 3 اشهر، اما ايران لها مصالح قومية في العراق ولها اصدقاء كثيرون في العراق وهي حليف حيوي للعراق. ● مصالح قومية كيف؟ - الاضرحة الدينية تعتبر مقدسات مشتركة، والعراق خاصرة ايران فيه 25 مليون شيعي. والعراق عندما كان يحكمه صدام كان مصدر تهديد قومي لايران، قتل لهم نصف مليون، وتسبب بنصف مليون معوق. لذلك من مصلحة ايران ان يكون العراق مستقرا، وليس بيد دكتاتور طائفي. ● السعودية حليف لامركا وانتم حلفاء كذلك ولديكم اتفاقية؟ برأيك ما سبب البعد عن السعودية؟ - الاخوة في مجلس التعاون تعاونوا مع العراق في قتاله مع «القاعدة» بعد ان اجرينا مجموعة سياسات، وهناك تعاون امني مع السعودية، وتعاون أمني مفصل مع الكويت والامارات والبحرين ولدينا خط ساخن وآمن بين الامن الوطني السعودي والعراقي لتبادل المعلومات الاستخبارية، والارهاب قصته منفصلة، فصله الأول في السعودية من دعم لوجستي وإعلامي، والفصل الثاني في العراق يفجر نفسه ويقتل الابرياء، ونحن نعرف فقط الفصل الثاني، وهم لايعرفون الفصل الثاني، وكذلك نحن لا نعرف الفصل الأول من القصة، لذلك يجب جمع الفصلين لفهم القصة، والتعاون الأمني والاستخباري سابقا كان افضل مليون مرة من الآن والعراق اتبع سياسة المصالحة الوطنية وطلبنا من السنة الذين يقاتلون «القاعدة» ان يؤسسوا الصحوات، وتم ذلك بوجود 120 الف مقاتل من السنة، ولكن مع الأسف اهملت الصحوات، والعراق اليوم في منازلة كبرى مع «داعش» بين من يدعم العراق داخليا واقليميا ودوليا ومن يدعم «داعش» وطنيا واقليميا ودوليا. ● الابتعاد العراقي - السعودي هل سببه ضعف في الديبلوماسية أم هناك مواقف مسبقة من المملكة؟ - الاثنان، الاخوة في السعودية لديهم انطباع اننا طائفيون ولدينا ولاء لايران وقد قلنا لهم لنترك السياسة، ونشكل حكومة قائمة على الديمقراطية والفيديرالية، وانتم دولة ملكية، ولنعمل على الجانب الأمني والاقتصادي، وهذا فعلا نجحنا به في المدة السابقة، ونحن نحتاج السعودية في بناء العراق وهناك تقصير من الساسة الشيعة تجاه السعودية، واعود لأقول أن الأسباب الطائفية هي التي منعت القادة الشيعة من التوسع بعلاقاتهم مع السعودية والخليجية. ● الباب العربي مغلق أمام العراق منذ حكم المالكي، هل تعتقد أن السبب كان شخصيا أم سياسيا؟ - خطاب السيد المالكي في ولايته الثانية، لم يكن خطابا تصالحيا، كان يعطي للآخرين الذرائع لكي يعادوه، ولكن الجانب الآخر من بعض دول الخليج لديه دوافع طائفية ومصالح اقتصادية في قياس الامور. ● هل السعودية لا تجيد لعبة المحاور، النظام الايراني له علاقات مع «حماس» و«الجهاد» وصلات مع جناح من «الاخوان المسلمين»؟ لماذا السنة العرب لم ينفتحوا على الشيعة رغم امكانياتهم التي تفوق إمكانيات ايران؟ - النظام الايراني نظام مرن وفيه اختصاصات، ويشبه إلى حد كبير النظام الاميركي وفيه مرونة كبيرة، أما النظام السعودي فنظام صلب؟ ● الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية خمس زائد واحد هل يصب لمصلحة استقرار المنطقة؟ - عملنا على هذا الموضوع عام 2007 وعلى نحو مفصل في لقاء سري للغاية مع السفيرين الاميركي والايراني في بيتي، وتم الحديث على نحو مفصل في منزلي، ومازلنا من دعاة التصالح الاميركي-الايراني كونه ينعكس ايجابيا على المنطقة وخاصة العراق. اعتقد ان هذا الاتفاق له دور كبير في استقرار المنطقة. منع ايران ان يكون لديها سلاح نووي لمدة عشر سنوات مقبلة كما منع أي دولة خليجية في الحصول على النووي ايضا على غرار إيران. ● كيف كان الحوار بين السفيرين؟ - أود أن أكشف سراً واحداً، كلا السفيرين كانا يعيشان في الماضي، وكانت لديهما رغبة بتسجيل النقاط، وكانا من اسرى أحداث الماضي، كما ان حمولة الملفات كانت كبيرة جدا ومعقدة واسهلها الملف النووي. ● بعض الزعامات العراقية السنية تريد «عاصفة حزم» في العراق؟ - هذه الدعوة مريبة وساذجة ولا يمكن أن تكون مقارنة معركة على غرار اليمن في العراق، كما أن التدخل السعودي في اليمن خلق له مشكلة دولية وإعلامية ولم يستفد منه إلا «القاعدة» التي حققت 3 أهداف منها السيطرة على مدينة المكلا بالكامل والسيطرة على أكبر مطار عسكري، وهو الوحيد في حضرموت وسيطرت على اكداس من السلاح الثقيل والمتوسط، الذي يدعو إلى «عاصفة حزم» في العراق دوافعه طائفية بحتة، ولا توجد أي دولة إقليمية تساهم بطيرانها مع التحالف الدولي في العراق وفقط طيران أميركي و أوروبي و استرالي. ● هل هناك سياسيون متورطون مع «داعش»؟ - نعم، هناك من تورط مع «داعش» سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين وهناك قنوات داعشية وتجار يدعمون «داعش» بل وحتى من يشكك بالحشد الشعبي هم دواعش. ● هل اليوم جميع الساسة الشيعة ضمن المحور الايراني ولاسيما في قضية سورية؟ - ليس الكل بل معظمهم على علم أن إيران حليف وشريك حيوي ولا بد أن نراعي هذه العلاقة بين العراق وايران، الساسة الشيعة لديهم الحكمة، والعلاقة مع إيران تكاملية، واما موقفنا بخصوص سورية فلخصته المبادرة العراقية والنقاط الست التي سلمناها إلى الأخضر الإبراهيمي، التي تتضمن وقف اطلاق النار وأن تكون مصالحة وطنية بين كل الأطراف وأن تكون انتخابات لحكومة انتقالية وتحويل سورية إلى حكومة تمثل مكونات الشعب السوري. ● دول الإقليم ومنها تركيا كيف تتعامل مع نفوذ «داعش»؟ - تركيا الدولة التي ستلي العراق وسورية لانها لعبت بالنار وسيأتي «داعش» اليهم، و«داعش» حصل من السوق السوداء التركية في بيع النفط ما قيمته 800 مليون دولار في عشرة اشهر، ولدينا تقارير استخبارية تقول إن المستشفيات في جنوب تركيا مفتوحة لـ«داعش» ومملوءة بجرحاه، كما أن تركيا تعد عشا للمقاتلين الأجانب الداعمين لـ«داعش». ● حين لا يشارك «الحشد الشعبي» بالمعارك ضد داعش ماذا سيكون الحال؟ - سيكون العراق لقمة سائغة في فم «داعش»، ونحن نحتاج إلى خمس سنوات لبناء الجيش العراقي وتدريب قياداته؛ لأننا لا نملك جيشاً حقيقياً قوياً قادراً على صد «داعش» في الوقت الحالي، واعتمادنا فقط على الحشد وقياداته. قائد فرقة عسكرية حدثني عما يحصل عند الجنود حين يرتدون ملابسهم العسكرية لايقاتلون، ولكن حين يرتدون ملابس الحشد الشعبي يستشهدون، الحشد مثل دعما معنويا للجيش لانه لم يستكمل بناؤه. ● لك تصريح عن لسان وطبان التكريتي يفيد بوجود اسرى كويتيين احياء وأن صدام ابقى على هؤلاء احياء كورقة تفاوضية، ما صحة هذا؟ - انا من الناس الذين اشتركوا في سماع التحقيق، والافادات مع صدام وبرزان ووطبان وسمعته بنفسي، وكان وطبان يؤكد على هذا الموضوع حيث يذكر أن الاسرى الكويتيين ما زالوا احياء، لاستخدامهم كورقة تفاوضية من صدام، ولكننا لم نصدقهم نهائيا باعتبار هذا الموضوع يثير آمالا كاذبة لدى أهالي الاسرى، ويبقى الملف العراقي مفتوحا، وقد استخدم وطبان هذا الموضوع لذر الرماد في العيون وخلط الاوراق. ● ما رأيك في ميناء مبارك والجدل الذي دار حوله؟ - بصراحة انا انظر لموضوع ميناء مبارك بعيدا عن النظرة السياسية والأمنية؛ لأنها قضية اقتصادية بحتة، وإذا نحن العراقيين قمنا بتشييد ميناء الفاو العظيم فهذا يعني أن كل البواخر لكل الخليج ستتجه نحو العراق، وفي نيتنا إقامة القناة اليابسة في المستقبل بين الفاو واوروبا، ومنها قطارات وسكك حديد وطيران وليس معقولا تدخل البضائع إلى الكويت وتدفع ضريبة وكذلك للعراق وتدفع ضريبة، وأنا لا أرى في الكويت ومينائها تهديدا للأمن القومي العراقي، وعلينا ان نحفظ للكويت موقفها حين اخذت الخطورة وسمحت للقوات الأميركية بدخول العراق واسقاط نظام صدام، والخطورة كانت تكمن في كون الكويت أصبحت قبل سقوط الطاغية منفذا للقوات الأميركية، ولو فرضنا أن هذه القوات انسحبت ولم تتمكن من دخول العراق على سبيل المثال؛ بسبب مقاومة بسيارات مفخخة او بعاصفة ترابية، لكان صدام قام بنسف الكويت نسفا نتيجة هذا الفعل، فلذلك اخذوا هذه الخطورة وهذا لا يمكن أن ينسى، ولكن في نفس الوقت لدينا عتب على اخواننا في الكويت حول التعويضات التي لم يتسامحوا بها مع الشعب العراقي الذي لا ذنب له بها، وكان من المفروض أن يأخذوا هذه التعويضات من صدام وليس من الحكومة الجديدة ويجب أن تمنح للشعب العراقي كهدية. فات الآن 13 سنة من عمر النظام الجديد وسقوط النظام السابق ووجود نظام مختلف، ونحن نقول للاخوة في الكويت العلاقة بين العراق والكويت ليست حكومات فقط، بل علاقة شعب بشعب وما زالت العلاقة يشوبها التوتر رغم التفاهمات الجيدة بين الحكومتين، لكن نلاحظ أن هناك جفاء على المستوى التجاري أو منظمات المجتمع المدني أو على مستوى الأفراد، التاجر العراقي يذهب إلى دبي ولا يذهب إلى الكويت. ● رئيس وزراء العراق المقبل شيعي ام سني؟ - انا اعتقد صعب جدا قبول رئيس وزراء من خارج المكون الأكبر وهو المكون الشيعي في الوقت الراهن، ولكن لا يوجد مانع دستوري من كونه شيعيا أو سنيا، ولكن ما يهم كونه ملما بمقادير الحكم ولديه خبرة وأن يكون الشعب راضيا عنه ويمتلك السياسة والحنكة في العمل ولديه القدرة على احتواء الازمات، وهذا أهم من كونه شيعيا أو سنيا، كانت هناك قيادات شيعية في ظل نظام صدام، ماذا فعلت للشيعة؟ واليوم كذلك وجود قيادات سنية ما الذي قدمته للسنة؟ ● من هو رجل الأعمال الكويتي الذي ترددت تقارير أنه دفع لكم 7 ملايين دولار مقابل الحبل الذي شنق به صدام؟ - الحبل الذي شنق صدام ليس معروضا للبيع، وهو ليس ملكي الشخص بل ملك الشعب العراقي، وأنا احتفظ به واحافظ عليه من يوم اعدام صدام، حتى يتم فتح متحف لاثار جرائمه، ولم يعرض عليّ أي تاجر أو رجل أعمال كويتي ثمنا لشراء الحبل؛ لأنه ليس للبيع وهو ليس ملكي. وكالة نون /متابعات
أقرأ ايضاً
- مكتب السيستاني بدمشق :يد العون العراقية تمتد الى (7) الاف عائلة لبنانية في منطقة السيدة زينب
- لماذا يثق العراقيون والعالم بالسيد السيستاني ...السيد الاشكوري يجيب (فيديو)
- الكاظمي: نجحنا بكشف سرقة القرن رغم التهديدات والضغوط ...والاموال تحولت الى عقارات في بغداد