حجم النص
مصطفى الحسيني يُعتبر جيفار, واحدا من الرموز الكبيرة والمؤثرة لدى الاحرار في العالم ,ولا يجد الاسلاميون من حرج في رفع شأن هذا الثائر ,رغم اختلافهم معه في الفكر والعقيدة. لذا اوجه السؤال التالي الى الناقمين على الحركات الاسلامية! من الذي يقاتل الارهاب اليوم!؟ ومن الذي وضع روحه بين كفيه ليحافظ على شرف العراقيات ويذود عن حياض البلد ؟؟ هل هم الإسلاميون ؟ ام رواد شارع المتنبي!!؟؟ إنّ من يجود بدمه و روحه وماله ,ماذا عليه ان يقدم ايضا ,لينال ود و رضا الناقمين عليه ؟ لذا.. دعوا ميولكم وارتباطكم الحزبي والعقائدي جانبا ,وافسحوا المجال لضميركم ليحكم بإنصاف تجاه هؤلاء الابطال الذين سطروا اليوم اروع ملاحم البطولة والإيثار. ثم ان أغلب المعممين المتصدين اليوم في العملية السياسية , فإنهم اساسا لا يمثلون الفكر الاسلامي ولا يرتبطون به أدنى ارتباط ,لان الاسلام الذي قدمه لنا النبي محمد "صلى الله عليه واله وسلم" وسار عليه اهل البيت عليهم السلام ,لم يكن مجرد زي او عمامة او بيوتات يتفاخرون بها بين الامم , بل هو فكر و سلوك و ممارسة وعمل وتضحية و إيثار. هناك حملة مستعرة للنيل من الاسلاميين بحجة فشلهم في انقاذ البلد والتقدم به نحو العالم المتحضر , ومن ثم يقوم هؤلاء "الأفندية" بتقديم بعض الفاشلين من طرفهم كبديل علماني لإنتزاع العراق من الفوضى التي يعيشها ,و يصر هؤلاء على إلقاء تبعات ما يجري ,على جهة دون الاخرى , متناسين ان الجميع قد شارك وساهم في الفساد والمحسوبية التي تعم العراق , المعمم والعلماني ,اليميني واليساري ,العربي والكردي ,لكن التركيز يكون دائما ضد المعممين فقط. لهؤلاء أقول.. ان ما يمارسه بعض "رجال الدين" في الحكومة والبرلمان من فساد ومحسوبية ,فانه ناتج من مرض ذاتي و جموح شخصي ,مثلهم مثل بقية المهوسين بالمال والجاه والمنصب., لا فرق هنا بين من يصلي صلاة الليل ,وبين من يكرع الخمور في بارات بغداد واربيل ,لكن التركيز دائما يكون موجّه ضد المعممين الفاسدين فقط!وترك بقية العصابة من الأفندية ,وهذا التركيز غالبا يأتي بدوافع حزبية وعقائدية.. فهل يقبل الشيوعي على سبيل المثال , ان نقدم رئيس كوريا الشمالية كنموذج للحاكم الشيوعي ؟؟ وهل يقبل العلمانيون ان نقدم حسني مبارك او الطاغية صدام كنموذج للحاكم العلماني!؟ يا سادة يا كرام.. ان من بيّض وجه العراق اليوم, و من يقود معارك العزة والكرامة و سطّر اروع ملاحم البطولة والإباء , هم بالتأكيد ليسوا ممن يتسكعون في شارع المتنبي وحانات بغداد و اربيل! بل انهم ثلة من "الاسلاميين" إنطلقوا بفتوى من السيد السيستاني, يقودهم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وبقية رجال الله. يعني مو بس جيفارا كان مجاهد