حجم النص
بقلم:غازي الشـــــايع ليس هناك اي مؤشر سلبي على كفاءة ومقدرة المدرب راضي شنيشل الذي استطاع ان يضع بصماته التدريبية بنجاح ساحق ان كانت في مسابقات الدوري العراقي أو الدوري القطري خاصة عند قيادته لفريق قطرالذي اصبح منافسا قويا في الدوري. اضافة مميزات اخرى تحلى بها هذا المدرب من شخصيته القيادية وسمو اخلاقه وتعامله الطيب مع الاخرين. اسوق هذه المقدمة لكي اصل الى حقيقة قد تكون غريبة نوعما على بعض المعنيين في الشأن الكروي وهي ان المهمة التدريبة التي انيطت للمدرب راضي شنيشل قد تكون مهمة انتحارية لمكانة وتاريخ هذا المدرب فالمهمة اولا ليست سهله خاصة بعد خروج منتخبنا الوطني خالي الوفاض وبنتائج يندى لها الجبين من بطولة الخليج العربي والانهيار النفسي الكبير للاعبين وايضا ردة الفعل المثيرة لدى جمهعورنا العراقي الذي انصدم من العروض السيئة في البطولة هذه الامور ليست سهلة المعالجة واضافة الى ذلك فأن السيد راضي شنيشل وبحسابات بسيطة ستكون امامه فرصة 20 يوما يكون خلالها متواجدا مع المنتخب الوطني وهي مدة غير كافية اطلاقا لتنفيذ المفردات التدريبية في مفكرة راضي شنيشل حيث سيباشر بمهمته يوم 20 من الشهر الجاري ولم يبق امامه سوى ايام معدودات للتدريب. اضافة الى ذلك فان المهمة التدريبية لراضي شنيشل قد تكون هي الاولى في حياته في استلام مهمة منتخب وطني وهذه حالة اخرى قد تكون غير سهلة امام هذا المدرب فهناك فرقا كبيرا بين مهام التدريب للاندية ومهام التدريب للمنتخبات الوطنية. وفي الوقت الذي نتمنى فيه كل التوفيق للمدرب راضي الا اننا نتسائل هل ان الاتحاد سيبقي على راضي للمهمة مابعد البطولة الاسيوية والاستتعداد لتصفيات كأس العالم! اما ان مهمة راضي شنيشل مهمة طوارىء تنتهي بنهاية البطولة الاسيوية!؟ هذا من جانب ومن جانب اخر فأن انعكاسات الدوري العراقي وجاهزية اللاعبين ستكون اضافة من المعاناة لمهمة المدرب فالتوقفات في الدوري اثرت وبنحو فاعل على لياقة اللاعبين. ومع ان المدرب راضي استعان بمدرب لياقة اجنبي الا ان هذا الاخير لايعرف حقيقة جاهزية اللاعبين العراقيين. فكان الاجدر من السادة رئيس واعضاء الاتحاد ان يتداركوا هذه القضية التدريبية باكملها قبيل التسمية للملاكات التدريبية. اما ان ثقتهم بقراراتهم اوصلتهم الى هذا الحد فما علينا الا ان نقول.. التوفيق للجميع
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد