حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ظاهرا الكل متفق على ان الفتنة الطائفية ان اججت لا تفرق بين مذهب ومذهب او بين دين ودين، والكل يتحدث ايضا ظاهرا بانه ضد الطائفية ولا يسمح لاحد بان يؤججها، واكثر دلالة على الطائفية عندما تكون هنالك مواجهات سنية شيعية والتاريخ يذكر كثير من الاحداث الطائفية التي مرت بها بغداد. في عام 2006 تم تفجير مرقد العسكريين عليهما السلام وبدات الاصوات تتعالى بان الذين قاموا بالتفجير هم ارهابيون يريدون تاجيج الطائفية في البلد وتدخل الشرفاء لوادها ولكن الثمن الاعتداء على مقدساتنا. وفي مراسيم احياء الشعائر الحسينية لا سيما الاربعينية وقبلها العاشورائية تعرض الزائرين لاعمال ارهابية ادت الى سقوط المئات من الزائرين شهداء، وتعالت الاصوات مرة اخرى ان الذين قاموا بهذا العمل يريدون تاجيج الفتنة الطائفية وعلى الشيعة عدم الرد حتى لا تتحقق اهدافهم الدنيئة،وبالفعل السكوت الشيعي ونزف الدماء ثمن تفويت الفرصة على الارهابيين، وفي موجة تفجيرات تعرضت لها الحسينيات في بغداد وسقط المئات بين الشهيد والجريح تعالت الاصوات مرة اخرى منددة بالذين قاموا بهذا العمل بانهم يريدون تاجيج الفتنة الطائفية، ولكن الشيعة ايضا لم يردوا على ذلك ودفعوا الثمن فداءا للوحدة وحتى لا تتحقق احلام الارهابيين، ودائما المسؤول الحكومي من اعلى منصب الى ادناه يصرح بان هذه التفجيرات سوف لن ولم تنال من وحدة الشعب العراقي. وبالامس في السعودية تم التعرض للشيعة وهم خارجون من مسجدهم فادى الحادث الى استشهاد ثمانية اشخاص وجرح اخرين، وتعالت الاصوات في السعودية بان المنفذين يريدون اشعال الفتنة الطائفية في السعودية وعلى الشيعة السكوت. وشعب في البحرين اغلبه من الشيعة انتفض للمطالبة بحقوقه فوصفوا الثورة بانها طائفية لماذا لان الشيعة تريد حقوقها، اما الذين يفجرون في سوريا ويقتلون الشيعة فهؤلاء ثوار لا ياججون الطائفية. انا اقول لماذا دائما يكون الدم الشيعي هو الثمن لواد الفتنة الطائفية ؟ لماذا لا يقوم ابناء الملة الاخرى من واد الفتنة بملاحقة هذه الزمر التي اكثر اعضائها من السعودية ومن المتشددين السلفية في العراق وسوريا؟ لماذا علينا السكوت مع ضعف حكومتنا التي من المفروض انها من نفس الطائفة الشيعية حتى لا يقال عن أي تصرف تتخذه الحكومة بانه طائفي وعليها السكوت حتى لا تتهم بالطائفية. النتيجة النهائية هي كم هو ثمن واد الفتنة الطائفية ؟ أي كم يجب ان يقتل من الشيعة حتى يتوقف القتل ؟ العدد مفتوح ولكن تتوقف الفتنة عندما يتنازل الشيعة عن حقوق الاكثرية وعدم التفكير بالسلطة، وبالنسبة لشيعة السعودية لا امان لهم طالما ان من بينهم ظهر الشيخ النمر والذي اعلنها صراحة انه يريد حريته وحرية ابناء مذهبه وهذه جريمة واعتقاله ليس طائفي والحكم عليه بالاعدام ليس طائفي. بعض العشائر في المنطقة الغربية تطالب بالتسليح لرد الارهابيين بعد ما سفكت دماء ابنائهم من قبل الدواعش القذرة، ولله الحمد لا يوجد بينهم قوات شيعية حتى لا يقال انهم طائفيون، بالرغم من ان هنالك ابواق نشاز من بعض وسائل الاعلام والسياسيين الاقزام نعتوا قوات الحشد الشعبي بانهم يقاتلون بدافع طائفي، هذا الرد من العشائر لهؤلاء الارهابيين اين كان عندما كانت محافظاتهم نقطة انطلاق الارهابيين الى بقية مناطق العراق؟، قالها بعض ابنائهم الشرفاء لماذا ظهرت داعش في المناطق الغربية ولم تظهر في المناطق الجنوبية ؟ لان هنا حواضن ترعاها وفي الجنوب لا مكان لها.
أقرأ ايضاً
- مقاطعة الانتخابات لها ثمن يجب دفعه
- حوادث السير في العراق.. إحصائيات مخيفة تفوق ضحايا الإرهاب
- منبر أم أعواد ؟ - الجزء الثالث والاخير