- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المؤمن والمنافق يفصل بينهماعلي (ع) ولكن...
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم حديث رسول الله صلى الله لعيه واله المتواتر عن امير المؤمنين عليه السلام وهو " ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق " وفي مورد اخر "ياعلي لا يحبك إلا من طابت ولادته، ولا يبغضك إلا من خُبثت ولادته، ولا يواليك إلا مؤمن ولا يعاديك إلا كافر" وفي مورد اخر "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو ولد زنية أو حملته أمُّه وهي طامث"، كل هذه الروايات قسمت المسلمين الى فئتين فئة تحب علي وفئة تبغض علي، ولكن هنالك فئة اخذت من هذا وذاك، هذه الفئة دائما تتحدث بفضائل علي وتحث الناس على الالتزام بها ومنها مثلا عندما يتحدثون عن عدالة علي عليه السلام وكيف كان يطفئ الشمعة الموقودة من مال المسلمين اذا ما طلب منه عمل شخصي، وكيف تازمت العلاقة مع اخيه عقيل بسبب مال المسلمين، وهؤلاء الذين يتحدثون عن اخلاق علي دليل اطلاعهم وحبهم ظاهرا لعلي ولكنهم لا يلتزمون بما يحثون الناس عليه، ولا تظهر منهم تصرفات تدل على بغضهم علي عليهم السلام، ومثل هؤلاء اشد عذابا من مبغضي علي لانهم منافقون، والمنافق لا عقاب له في الدنيا بل في الاخرة وحصرا من الله عز وجل. ونحن نعيش في ظل حكومة يقال عنها شيعية فكم مسؤول يلتزم بما يامره به امامه علي عليه السلام ؟ وفي محرم نسمع بعض الخطباء يتحدثون عن فضائل علي فكم خطيب يلتزم بما يتحدث به عن علي عليه السلام، ونحن نقرا في الكتب عن مناقب علي عليه السلام فهل استطعنا ان نلتزم بما يامرنا به علي عليه السلام؟ في بعض الاحيان اقف متسائلا اذا كنا نحن نقرا عن الامام علي عليه السلام فتنغمر قلوبنا بمحبة علي عليه السلام فكيف بالذي عاصره ويبغضه او يحث الناس على سبه فهل ما قاله رسول الله من صفات بحق من يبغض علي عليه السلام تساوي بغضهم لعلي عليه السلام ؟ ان ماذكره الرسول من صفة مبغض علي هي ما تخصه في الدنيا اما في الاخرة فيكون خاضع لقسيم الجنة والنار، جاء في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء الثاني والاربعين: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): أنه قال: أنا قسيم النار يوم القيامة أقول: خذي ذا وذري ذا.
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- قصة حقيقية تبين التعامل الواعي مع الحسين (ع)
- الامام الصادق (ع) ونظرته الثاقبة للاحداث