في مدينة النجف الأشرف وتحديدا في الطريق المؤدي إلى مدينة الكوفة يقع مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد (ينسب إليه دعاء كميل) الذي يعد عنوانا بارزا وشامخا لمعاني التضحية والولاء والإيثار، حيث كرس حياته لخدمة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السَّلام) حتى عدّ من ثقاته وخواصِّه واستشهد رضوان الله عليه في سبيل ذلك الولاء والحب لمذهب آل البيت عليهم السلام على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بعد أن قاتله قتالاً شديداً ..
موقع نون الخبري قام بجولة صحفية في مرقده الشريف كونه إحدى المزارات المقدسة في عموم البلاد والذي ازدان عظمة وبهاء بوجود جثامين عدد من العلماء والمراجع وبعض الشهداء في حضرته ما جعل الأفئدة تهوي إليه من كل فج وصوب للتشرف بزيارته رضوان الله عليه، وتشير الخطوط البيانية بتزايد أعدادها ما دعا إلى ضرورة توسعته.
[img]pictures/2009/08_09/more1249574840_2.jpg[/img][br]
عدد من الزائرين التقى بهم مراسلنا وكانت جل مطالبهم تؤدي الى ضرورة التوسعة، وعند لقائنا بالشيخ علي البغدادي أمين خاص المرقد أوضح قائلا: يعد هذا المزار الشريف درة الأمانة العامة للمزارات الشيعية وذلك لكثافة حجم الزائرين الذين تصل أعدادهم في ليالي الجمع الى 20000 زائر وهذه الأعداد بحاجة الى رعاية واهتمام وتوفير الخدمات على أفضل وجه.
واضاف: شرعنا بعد أن استلمنا الأمانة الخاصة الى إعمار المزار الشريف وقد انتهينا من المرحلة الأولى التي تضمنت توسعة الضريح بمساحة 1840م2، وإضافة أربعة أروقة، وسنبدأ بالمرحلة الثانية وهي إعمار الصحن الشريف من خلال حفره وصبه بالخرسانة ثم إكسائه بالمرمر، أما المرحلة الثالثة فتتضمن هدم السور القديم وبناء سور جديد ونقل المنشآت الصحية الى خارج المرقد الشريف وشراء بيت كبير من الدور القريبة الى المزار لإنشاء مشروع مضيف الزائرين.
وحول ما إذا كانت هنالك معوقات معينة ترافق المشروع قال الشيخ البغدادي: إن المشاكل موجودة لكنها لا تعني أن العمل سيتوقف والدليل انجازنا (المرحلة الأولى) ونحن الآن في طور البدء بالمرحلة الثانية وتصميم المشروع رقم (3)، لافتا الى: انه وبعد الانتهاء من مشروع التصاميم فإننا بحاجة الى المصادقة على المشروع وبحاجة الى ( 6مليار) دينار للبدء بمشروع توسعة الحرم الشريف أما مدة نهاية هذه المشاريع ستكون في مطلع عام 2011 بعون الله تعالى.
[img]pictures/2009/08_09/more1249574840_1.jpg[/img][br]
كما التقينا بالأخ سعد المعموري المعاون الثقافي لمرقد كميل بن زياد (رضوان الله عليه) والذي عزا أسباب انقطاع التيار الكهربائي في المرقد الشريف إلى تجاوزات المسؤولين على الخط الناقل إليه من المحطة الرئيسية للمنطقة حاله حال باقي العتبات والمزارات الأمر الذي حدا بدائرة الكهرباء الى قطع الأسلاك المتجاوزة، مشيرا إلى وجود نية لبناء منظومة كهربائية خاصة للمرقد الشريف بكلفة 75 ألف دولار بعد أن وافقت الأمانة العامة للمزارات الشيعية عليها ...
وحول قلة برادات المياه ومنظومة التبريد قال المعموري: برادات الماء الموجودة هي 20 جهازا في الصيانة، إضافة الى الموجودات في المرقد، وهناك 32 برادا سنقوم بتشغيلها خلال الأيام القادمة، أما أجهزة التبريد فقد تم شراء أجهزة تبريد بسعة 85 طن، الاول بسعة 40 طن نوع (بكش) تبريد مركزي، والباقي تبريد كنتوري بسعة (7.5) طن بواقع ست وحدات سيربط داخل الصحن الشريف مع قرب انتهاء مشكلة الكهرباء..
مطالب كثيرة من قبل الزائرين الوافدين بضرورة الإسراع بتوسعة المراقد والمزارات الشريفة ننقلها من خلال المجلة إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تفد للزيارة.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- عشيرة قدمت (100) شهيد :عائلة لبنانية تروي قصة استشهاد ولدها "محـمد" المتميز منذ طفولته