حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي أثارت مشاركة العراق في دورة الألعاب الأسيوية السابعة عشر والتي جرت مدينة أنشون الكورية الجنوبية العديد من الأسئلة حول مدى جدية هذه المشاركة والتي كانت نتائجها للأسف دون مستوى الطموح بكل المقاييس , فلولا ذهبية ابن طعيس وبرونزيته الأخرى ولولا برونزية الرباع كرار وبرونزية المنتخب الوطني عفواً الاولمبي بكرة القدم لكانت فضيحتنا بجلال حسب تعبير أشقائنا المصريين!!!! فقد كانت تصريحات أقطاب البيت الاولمبي العراقي قبل المشاركة تؤكد على إن المشاركة ستكون نوعية ومميزة وستشهد حضورا عراقيا مميزا في جدول الأوسمة ,ويبدو إن هذه التصريحات كانت مجرد أضغاث أحلام ,فقد انبلج فجر أنشون على حقيقة أبطالنا وألعابنا المشاركة في الدورة ,فقد تهاوت سهام أبطال القوس والسهم العراقيين بشكل طائش جعلتهم يترنحون في الركب الأخير بين أبطال القارة الصفراء وكذلك الحال بالنسبة لأبطال التجذيف العراقيين فقد أسقطتهم المنشطات وغير ذلك أما أبطال الملاكمة والمصارعة والأثقال والرماية وغيرهم من بقية الأبطال فقد عرفوا حقيقة ساطعة مثل تقول أنهم لازالوا بعيدون كل البعد عن مستويات أبطال أسيا وهذه الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها البعض ممن يبحث عن سفرات ترويحية ومعسكرات ترفيهية وغير ذلك من الأمور البعيدة كل البعد عن أجواء العمل والاستعداد لهكذا دورات وبطولات ,فقد عرفنا ان هناك وفدا إداريا اولمبيا ومن أعضاء المكتب التنفيذي كان قد سافر قبل أن تسافر البعثة الاولمبية الرياضية العراقية لكي يهيأ مستلزمات إقامة البعثة العراقية من كل الأمور الإدارية لكننا للأسف شاهدنا ان اغلب الرياضيين كان يعاني من تقصير واضح في مسألة الأكل والتجهيزات وغير ذلك وهنا نود ان نسأل ما الذي كان يفعله أعضاء المكتب التنفيذي في كوريا قبل الدورة ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير تجعلنا نجزم إن هذه المشاركة يجب أن لا تمر مرور الكرام وإنما يجب أن تخضع للدراسة والتقييم الحقيقي فقد صرفت الملايين من الدولارات من اجل هذه المشاركة ترى هل حققت هذه الأموال الكبيرة الغرض المنشود من صرفها ؟؟؟؟؟ صحيح حققنا في أنشون حضورا إداريا من خلال أللقاءات والاجتماعات التي عقدتها البعثة العراقية مع بقية الوفود المشاركة ,نعم نجاح إداري على مستوى العلاقات الخارجية والتي نحن بأشد الحاجة لها , لكننا على الصعيد الفني في الدورة فشلنا وبشكل ذريع للأسف ,فلا زلنا نشاهد الرياضي العراقي (حسون) يراوح في مكانه دون أن يتقدم خطوة واحدة للأمام والدليل على ذلك هو مقارنة مشاركتنا في أسياد الدوحة وكذلك في أسياد غوانزو في الصين فهذه المقارنة كافية لكي تعطينا بالدليل القاطع حالة التراجع الواضحة في كل شيء ,ولذلك فلا عجب أن نقول إن الرياضي العراقي (حسون) لا زال خارج نطاق التغطية , فهل شاهدتم حسون في أنشون ؟؟؟!!! مسلم ألركابي [email protected]