- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اتمنى ان يصبح العراق ابو ناجي
حجم النص
سامي جواد كاظم التبادر هو حضور المعنى الاول والاشهر والمتعارف لاي عبارة او كلمة تقال اذا لم تلحقها قرينة، ابو ناجي يعني الانكليز، ولابي ناجي حكايات كثيرة في العراق، ابو ناجي افضل من الفضائيات ومن الـ اف. ام، ابو ناجي يهودي تاجر له قصر على ضفاف دجلة كثيرا ما تلتقي به المسز بيل لتحدثه عن اخبار الحكومة البريطانية ويقوم هو بدوره نقل الاخبار الى زملائه التجار ومن يلتقي به فيصبح ما يقوله خبر وعند السؤال عن المصدر يقال ابو ناجي قال، هذا المصطلح شائع الاستعمال في زمن الملوكية في العراق وكان له تاثيره في التصديق والتكذيب، في زمن الجمهوريات اصبح ابو ناجي دليل الكذب، ودليل المؤامرة. اليوم ظهر هذا المصطلح وبمفهوم جديد مزدوج بحيث يقال لكثير من وسائل الاعلام ابو ناجي ولكن بمفهوم اخر، ظهر اولا مع جريمة سبايكر، وبدات تظهر على الافق خبر الناجي الوحيد من سبايكر هذا يقول الناجي وذاك يقول الناجي بحيث ان وسائل الاعلام بدات تتسابق لتكون هي ابو ناجي ومن يستمع اليهم يستمع للناجي ومن ثم يقول هذا كلام ابو ناجي، بين المصدق والمكذب. وجاءت جريمة الصقلاوية ليعاد مسلسل الناجي وتتحدث وسائل الاعلام عن الناجي الوحيد ويتكرر اكثر من واحد وكل يقول الناجي الوحيد واصبحت هذه الوسائل مختصة بناجي. وجاءنا الان ان هنالك منطقة بين سامراء والرمادي فيها جنود محاصرين، واتمنى كذب الكلام وبعكسه سيعود لنا مسلسل الناجي وابو ناجي وهل ما يحصل له علاقة بابي ناجي الحقيقي؟ مهما تكن العبارة فانا اتمنى ان يصبح العراق ابو ناجي من بين الدول التي تعاني من الارهاب والتي ستعاني مستقبلا بانتظار دورها، حتى يقال العراق الناجي الوحيد من هذه الازمة
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر