حجم النص
بقلم / عبدالرضا الساعدي يحق لنا اليوم أن نبتهج.. يحق لنا أن نعيش الأمل من جديد بتحقيق الانتصارات على حشود الظلام والإجرام .. يحق لنا أن نقبّل جباه أهلنا في آمرلي رجالا ونساء وأطفالا وشيوخ.. يحق للعراق الآن أن يرفع رايات الشموخ والكرامة والصمود في عنان السماء.. هكذا فعلها جنود العراق بكل صنوفهم واندفاعهم وإيمانهم وهم يعززون صمود أهلنا الأسطوري في آمرلي ليتوجونه بالنصر الكبير على الدواعش.. لقد قرأنا في التاريخ الحديث عن حصارات عدة مرت بها الشعوب وهي تكافح من أجل الحرية والخلاص والعيش الكريم،قرأنا وسمعنا عن حصار ستالينغراد الشهير خلال الحرب العالمية الثانية وكيف تغير مجرى الحرب بعدها، فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق، كذلك كان الحال وسيكون بدءا من تحرير آمرلي الذي سيغير مجرى المعركة مع هؤلاء الأوغاد القتلة ونبدأ صفحة جديدة في كتابة تاريخ مشرف يليق بهذه الملحمة البطولية والملاحم القادمة. نعم سيكتب التاريخ العراقي صمود شعب لأكثر من شهرين بلا طعام أو ماء أو سلاح سوى إيمانهم بالله والوطن وأنفسهم الأبية التي ضحت من أجل عزة البلد وكرامة الأرض والحياة الحرة الكريمة ضد أبشع المخلوقات على هذه الأرض.. تحقق النصر أخيرا وارتسمت البسمة على وجوه الأطفال الكبار في كل شيء، فشكرا لكل التضحيات العراقية هناك في آمرلي.. وفي غيرها من أرض العراق وشكرا لكل من ساند ووقف ودعم المعركة بالكلمة والموقف والشعور الوطني تجاه هذه المحنة التي عبرناها وسنعبر غيرها _ بإذن الله _ ونحن مكلّلين بالنور والنصر المبين.
أقرأ ايضاً
- معارضة مذهب التشيع.. نافذة على التاريخ
- التاريخ ليس شريفاً للغاية ..
- دور المواطن الكربلائي في التاريخ