- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الامام الصادق (ع) يصف زماننا وينصحنا
حجم النص
سامي جواد كاظم لانه احتمال وارد ان نعيش زمن الجور والغدر فلهذا قدم نصيحته لنا حتى لا نكون ضحية هذا الزمان، وهذا زماننا مصداق للحديث الشريف للامام الصادق عليه السلام (اذا كان الزمان زمان جور واهله اهل غدر، الطمأنينة إلى كل احد عجز)، فالغدر نوعان نوع يقوم به اعداء المذهب وهؤلاء هويتهم معروفة ولا ينطبق عليهم الحديث لان الغدر يكون من الصديق، وهانحن نعيش اقوى صورة للغدر منذ ان سقط الطاغية وحتى الان، فالكثير من ابناء الطائفة خرجوا علينا بمليشيات وحرامية والان هم ضمن التشكيلة الحكومية بل انهم يقترحون على البرلمان كيف تعمل الحكومة، وبالأمس قتل السيد عبد المجيد الخوئي، من قتله ؟ داعش!!! وبالأمس انتهكت البصرة وعانت من أقبح أنواع الجور والغدر، من كان الفاعل؟ لا يعلمه الا الله وأهل البصرة وأصحاب صولة الفرسان لديهم الدليل ولكن حفاظا على الوطن ستروا على الادلة، بالأمس صاحب مليشيات يختطف أجانب وقام بقتل اغلبهم واليوم صاحب راي سديد ومكانة عالية للدفاع عن الوطن، بالأمس جريمة فضحت من الزوية التي اقترفت فيها، ولكننا لا نريد ان نفصح عن هوية الفاعل بل نصفح وتلقينا نتيجة الصفح صفع. بالأمس رجالات وثق الشعب بهم فانتخبهم مذهبيا احتضن بعضهم من تلطخت يداه بدم العراقيين الأبرياء من مجرمي عفلق، بل منحوهم مناصب في الدولة، تعاهدوا على التحالف فكان تحالفهم بددا. اطمانوا لرجالات في الموصل وسلموهم القيادة فكان الغدر بأبهى صوره، نضحك على أنفسنا تحت شنيعة المصالحة. اليوم يتحدثون عن حكومة وطنية فهل الوطنية ان يطالب الوطنيون بوزارة معينة؟ ليس لأنهم أكفاء بل لأنهم أصبحوا أقوياء ليستفيدوا من هذه الفرصة، انهم يلتزمون بقول المعصوم عندما يقول اغتنموا الفرص فانها تمر مر السحاب وهاهي الكتل استعدت لتغتنم الفرصة قبل انطلاقها. والطمانينة هي العجز نعم العجز بعينه لان الذي نطمئن له نعجز عن مواجهته او فضحه (انقشمر) أنفسنا بأنهم أمناء وليسوا خبثاء، نطمئن لهم ونصدر قرارات العفو عنهم، ويعودون الى حيث ما كانوا قبل إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود. قاعدة سبايكر فيها طلبة من الشيعة ماهو مصيرهم؟ في سجن بادوش كان ضمن السجناء مئات الشيعة لماذا هناك وليس في الجنوب ؟ وبغداد تلقي القبض على العلواني وغير العلواني، مثلا القتلة الذين نفذوا جريمة النخيب وليث الدليمي، وابناء ملتهم يرفضون محاكمتهم في بغداد بل يجب ان تكون في محافظتهم. هذه الطمأنينة إضافة الى العجز.... تخاذل ومن يرفض طلبهم اصبح يشتت اللحمة الوطنية. سابحث في الكتب عن نصيحة للامام الصادق عليه السلام لمن يقدم على الطمأنينة في زمن الجور كيف نتعامل معه؟ المصالحة ان لا نتقاتل وليس ان نتنازل
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- قصة حقيقية تبين التعامل الواعي مع الحسين (ع)
- الامام الصادق (ع) ونظرته الثاقبة للاحداث