- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي بالامس وانا اسمع خطاب السيد سليم الجبوري للشعب العراقي تطرق السيد رئيس مجلس النواب لحادث الطائرة وبدأ بتمنياته ودعواته للناجين واثنى بشكل مباشر على السيدة الايزيدية فيان دخيل وأسهب بالحديث عنها وتمنى عودتها للبرلمان وللاشخاص على متن تلك الطائرة لكن وللاسف وانا اسمع خطاب السيد الرئيس على العراقيين من الفاو وحتى سنجار لم يتطرق لبطولة قائد تلك الطائرة اللواء ماجد عبد السلام سالم العاشور وهو من قضاء الفاو ومن مواليد 1961 المناضل والمجاهد ضد نظام صدام هووعائلته المعروفه بنضالها وتضحيتها ومنذ عشرات السنين والتي قدمت الشهداء من اخوة وابناء عمومة اللواء الشهيد الحقيقة ازعجني ما قاله السيد الرئيس الذي يبدوا انه لم يفرق بين موظف في الدولة العراقية برتبة لواء طيار وبين عضو مجلس نواب مكلف بخدمة عامة محددة وكل القوانين للدولة العراقية تشير الى اهمية الموظف اكثر من النائب المؤقت لكن وللاسف لم يحسب السيد الجبوري ذالك وهو كما يقولون رجل قانون ويبدو لي انه يعرف تاريخ الرجل الشهيد اللواء ومقارعته للنظام وطرده من الخدمة في عهد صدام وبالتالي ربما اقول ربما هذا ليس مايسر بعض الاشخاص.. ايها الرئيس لابد من ان تنظر بعين واحدة لجميع العراقيين ولا تغمض احدى عيناك لأن ذالك معناه ترى جانب وتترك جانب ولعل الجانب التي تتركه ولا تراه او تتغاضى عن رؤيته يحمل في جنباته الخير والمحبة للعراقيين.. ماقصة سقوط الطائرة على جبل سنجار. تناقلت وكالات الاخبار والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي اخبار الايزيدين ومحنتهم وهم يجودون بأنفسهم بسبب العطش والجوع والخوف وهم يجوبون جبل سنجار الجبل الاجرد الكالح التي لا يمكن ان يسكنه مخلوق في الظروف الطبيعية ناهيك عن ظروف مثل ظرف العراق الحالي (والبحر من خلفكم والعدو من امامكم) مئات بل الاف من كل الاعمار هؤلاء هم من يحبه الله واخلصه من ذبح الدواعش ووصل لما وصل اليه اما من امسكته عصابات داعش فحسب من العبيد والرقيق وبيع في سوق الرق والعبودية في مدن الموصل والرقة وريف دمشق بأزهد الاسعار بل بأسعار بيع الافاعي السامة والطيور الرديئة النوعية والسلالة هذا ما وصل له هؤلاء القوم من قبل اقذر خلق الله بعد ان عافهم الحامي والجار وترك موقعه لشلة ضاله وعاد الى الاقليم بحجة انه انسحاب تكتيكي ليعلن السيد البرزاني بأنه شكل لجنة خاصة لتقصي الحقلئق لمحاسبة الخونة والمتخاذلين من هؤلاء الذين يدعون انه انسحاب تكتيكي.. بادر سلاح طيران الجيش ورغم هزالته وقلة معداته لنجدة هؤلاء وبقدر المستطاع فكون جسر جوي من القواعد الجويه له الى جبل سنجار الوعر لتقديم المساعدات وبقيادت جوية متميزة ومناضلة مع وضع كل الاحتمالات السيئة والسيئة فقط ذالك لأن الطائرة العمودية معروفة الارتفاعات الواطئة وبطئها في الطيار وضعف مناورتها وثقلها وهي معرضة للسلاح المعادي وبسهولة وللعلم ان عصابات داعش كانت ايضا ليست بعيدة عن هؤلاء المنكوبين وهم تحت مرمى اسلحتهم وبالتالي اي تدخل محسوب على قائمة المخاطر (ودرب الصد مارد) وكان قادة تلك العموديات هم يعرفون الظروف ومن الممكن ان يمتنعوا بأجلاء المنكوبين وتقديم العون لهم في ظل مثل هذه الظروف وهم طيارين مخضرمين وبرتب عالية اقلها عميد ومساعديه من الرتب الادنى..وحسب المعلومات كان اللواء المناضل ماجد عبد السلام سالم العاشور على رأس هؤلاء المتطوعين اللذين اجلى مايقارب اكثر من 150 نازح غالبيته من الاطفال والنساء وهو حسب ما اخبرنا اخوه الطيار انور عبد السلام كان جدا مسرورا بعمله رغم انه وهو يعمل يتمتع بأجازته التي استلمها ولم يغادر الى مدينته قضاء الفاو اقصى الجنوب العراقي وحسب حديث انور ان سبب سقوط الطائرة كان بسبب حمولتها الزائدة عن حدها نتيجة صعود اعداد اكثر من المقرر وقبل ان يرتفع سمع صراخ ام خلفه تتوسل لأحدهم ان يركب عائلتها المتكونة من امها وثلاثة اطفال ورجل مسن اوشك ان يفارق الحياة وبما ان مؤشر الاحمال الخاص بالطائرة اعلن ان اي زيادة معناه الخطر والمميت واشار مساعد الطيار الملازم الاول على اللواء الشهيد على (كيج)الحمل لكن قلب اللواء ماجد وعاطفته الجنوبية وطيب قلبه ابى ان يترك هؤلاء على الارض وفعلا سمح لهم بعد رفض اعضاء الطاقم وهو يقول لهم (انهم عراقيون وهذه املاكهم وانا خاد لهم ولنتوكل على الله) وتم اركاب العائلة ارتفعت الطائرة عدة امتار لتعيدها الجاذبية الى الارض ثانية وهو يصارع من اجل ان يكون سقوطها ليست على بطن الطائرة المحملة بالبشر بل على مقدمته لتقل الخسائر وهذه تضحية غير مسبوقة ليكون الوحيد حسب الاخبار من يفارق الحياة... العراق—بابل
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!