- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مصر والسعودية ومحمود عباس طلبوا من نتنياهو نزع سلاح حماس!
حجم النص
بقلم:رزاق عبود منذ اسابيع، وماكنة الحرب الصهيونية،الامريكية تهد بيوت الفلسطينيين، وتقتل اطفالهم، ونسائهم، وشبابهم، وشيوخهم. قصفت بيوتهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم. شردت الالاف، ومنعت الغذاء، والدواء عنهم. حاصرتهم بحرا، وجوا، وبرا واحتلت اراضيهم من جديد. العالم المنصف كله يندد، وينتقد، ويتهم اسرائيل بالابادة الجماعية، والاستخدام المفرط للقوة، واستعمال اسلحة محرمة دوليا. مظاهرات استكار في مختلف دول العالم. حتى الامم المتحدة ادانت اسرائيل، واتهمتها بارتكاب جرائم حرب. اما محمود عباس الرئيس "الفلسطيني" فيدين صواريخ المقاومة الفلسطينية. السعودية تتهم حماس ب"استفزاز" اسرائيل، والاعتداء عليها. مصر الرسمية تتوسط بين الضحية، والجلاد. تتفرج على الذبح اليومي للاشقاء. تشارك اسرائيل بحصار غزة، والشعب الفلسطيني برفضها فتح المعابر للجرحى، والمرضى، ومرور المواد الغذائية، والطبية. اذا فهمنا ان اسرئيل تفعل ذلك، وتتعمد قتل الفلسطينيين عن سابق اصرار كدولة معادية، سياستها الدائمة، ابادة الشعب الفلسطيني، فمن غير المفهوم، ان يتوعد السيسي ايران (التي تدعم المقاومة الفلسطينية)، ويتعهد بالدفاع عن امارات الخليج، والسعودية، ولم يكلف نفسه "مسافة السكة" ولو الى معبر رفح، ناهيك عن "مسافة السكة" لنجدة سوريا، والعراق اللذين يتعرضان لهجمة ارهابية شرسة تمولها، وتدعمها نفس الدول، التي تعهد "مسافة السكة" لحمايتها. يدعي انه يحارب الارهاب في بلاده، ويدعم، ويشجع الارهاب الاسرائيلي ضد شعب شقيق. فالذي، يقصف، ويقتل ليس "حماس" بل الشعب الفلسطيني كله. ليست موزمبيق، بل غزة، التي كانت، يوما ما، تحت الوصاية المصرية. الفلسطينيون يقتلون يوميا في القدس، وفي الضفة الغربية، وحيفا، ويافا على ايدي اصدقاء السيسي الاسرائيليين. هناك لا تحكم حماس، ولا الجهاد، ولا الاخوان المسلمين، ولا تطلق صواريخ. في الضفة الغربية يحكم صديقه الرئيس اللاشرعي محمود عباس. مثل السيسي جاء باىقلاب على السلطة الشرعية. ليس بعيدا، ان عباس تعاون مع المخابرات الاسرائيلية في اختطاف، وقتل الشباب الاسرائيليين لتبرير الحملة على غزة. لا يوجد دليل واحد على تورط حماس، او الجهاد بتلك العملية. حتى لو ثأروا، لهؤلاء الثلاثة، فان مئات القتلى الفلسطينيين قتلوا حتى الان. ليس جديدا على الصهيونية التي نسفت بيوت اليهود، ومعابدهم لاجبارهم على الرحيل الى فلسطين. تعاونوا مع هتلر لاجبار يهود اوربا للرحيل الى فلسطين. قتل ثلاثة شبان اسرائليين ليس صعبا على العصابات، التي شردت شعبا باكلمه لتحقيق حلمها الاستيطاني. لكن السعودية، ومصر، وعباس يقفون مع العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. عباس يفعل المستحيل، وبكل الوسائل لمنع الانتفاضة الثالة، ويصرح بذلك علنا. مع ان الانتفاضة الاولى هي التي مهدت لتنصيبه رئيسا على شعب مشرد. يخشى من الانتفاضة الثالثة ان تنزع منه ومن عصابة الفاسدين حوله "شرعية" سلطتهم. وفي الوقت الذي تصرف فيه مليارات الدولارات من قطر، والسعودية، وغيرها لدعم داعش، والنصرة، والقاعدة. وصرفت قبل ذلك المليارات على عصابات طالبان، وقبلها "المجاهدين". فانها تعز على الشعب المحاصر في غزة، ولو برقية تأييد لنضاله، او تنديد بالعدوان الاسرائيلي. كثير من يهود العالم تظاهروا، وتحدثوا، وصرحوا ضد الوحشية الاسرائيلية. اما حكام مصر، والسعودية، وحكومة عباس واجهزة اعلامهم، والمرتزقة من صحفييهم، و "محلليهم السياسيين، والاستراتيجيين" فيقفون مع العدوان الاسرائيلي، وتشجيعه، والحث عليه، لكي يقضي على المقاومة الفلسطينية، التي تحرجهم يوميا امام شعوبهم، وتفضح تواطئهم مع العدو الاسرائيلي، واغتصاب فلسطين. وان كنا لا نؤيد قصف "المدنيين" الاسرائيليين، كما تفعل اسرائيل مع المدنيين الفلسطينيين. اذ يجب كسب الشعب الاسرائيلي، وعزل اليمين الاسرائيلي، الذي عزى حتى حوادث الطرق الى المقاومة الفلسطينية، وحماس. ان الجنود الاسرائيليين على بعد امتار، واقرب كثيرا من الاهداف البعيدة لصواريخ المقاومة. اننا بحاجة لدعم الرأي العام العالمي، وتفهمه. لذلك فتوجيه الصواريخ ضد دبابات العدو افضل من توجيهها الى المدن الاسرائيلية البعيدة. الشعب الفلسطيني بحاجة الى تعاطف دولي عام دائم، بدل كسب دعائي مؤقت تكون تبعياته اكثر بكثيرمن مكاسبه. يجب ان يكون المدنيين خط احمر. حتى وان، عرفنا ان الاسرائيليين كلهم جنود، وضباط احتياط لكن الكثير منهم يقف ضد سياسة حكومتهم ويجب، وبالامكان كسب المزيد. شعوب العالم قد لاتعرف عدالة قضيتنا خاصة مع ربط الاعلام الصهيوني والان الاعلام العربي الرسمي لها بالارهاب. شعوب اوربا قد لا تعرف حقيقة المجتمع الاسرائيلي العسكرية، او قد لا تشاركنا هذا الفهم. يجب كسبهم، بالتميز عن الافعال الاسرائيلية. يجب ان نعمل على تحويل الاف المتظاهرين الى ملايين خاصة في شوارع اوربا، وامريكا. حيث اليمين يحكم اغلب دولها، او اليسار المتصهين كما في حكام فرنسا الحاليين، او حزب العمال في بريطانيا. وكل اوربا الرسمية تدعم اسرائيل، وتعترف بها كدولة، بل الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. علينا ان لا نزيد من رصيدها بل عزل حكومة اسرائيل عن شعبها، وعزل الحكومات الاوربية الداعمة لجرائم اسرائيل عن شعوبها، التي يتزايد تفهمها لعدالة القضية الفلسطينية. يجب تحويل البوصلة، ايضا، الى النضال من اجل دولة ديمقراطية واحدة، وحق العودة وليس القبول بدولة ممزقة الاوصال يراسها ممثل للاحتلال اسمه محمود عباس، او من لف لفه. لقد نجح شعب جنوب افريقيا فلماذا لا ينجح شعب فلسطين؟ لابد من الاشارة هنا، الى ان الحديث عن عدم تكافؤ القوى حديث سخيف فاسرئيل دائما متفوقة، كبقية الدول الاستعمارية، والاستيطانية، وهي تستخدم ذلك التفوق لاذلال الفلسطينيين وكل العرب. يجب توجيه الضربات الموجعة لها(لآلتها العسكرية وليس لمدنييها) لاجبارها على التراجع، والاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني. كل حركات المقاومة لم تكن متكافئة، لا الحرب الجزائرية، ولا كل حركات المقاومة الافريقية، او الاسيوية، او دول امريكا اللاتينية، التي قاومت دول مرعبة القوة. ولنا في نضال شعب جنوب افريقيا، احدث وافضل مثلا، حيث اجبرت ضربات المقاومة قوة نووية، عنصرية، استيطانية، مثلها مثل اسرائيل، على الانصياع لارادة الشعب، ومقاومته السلمية، والعسكرية. كذلك فعلت المقومة في زيمبابوي حيث اسقطت نظام روديسيا العنصري المدعوم بريطانيا. لو لم تحارب المقاومة الفيتنامية فرنسا ثم امريكا لظلت ممزقة ومستعمرة حتى الان. لقد طرد الشعب الفيتنامي قوتين عظمتين من اراضيه، ولم يستسلم لدعاة التخاذل وعدم توافق القوة الانهزامي، الذي يسوقه عباس، و"سلطته" في مواجهة المقاومة الفلسطينية حتى السلمية منها(الانتفاضة). فكل قوة عاتية ستسقط، حتى ولو من حجارة الانتفاضة، كما اسقط غاندي بايديه العارية، وصموده بريطانيا العظمى. لن تسقط اسرائيل، العنصرية ولن يعود الشعب الفلسطيني الى دياره، وبناء دولة فلسطين الديمقراطية لكل ساكنيها اذا لم تفعل المقاومة بكل اشكالها، او استسلمنا لاستسلام السيسي، وخيانة السعودية، وتواطيء عباس.
أقرأ ايضاً
- الجريمة المصرفية
- منْ الذي يُلجمُ نتنياهو ؟
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر