حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم اتجاهات ومبادئ وعقائد حزب الله ليست بخافية على احد من القريب او البعيد ومن الموالف او المخالف، والحديث عن حزب الله بان له استنساخات في بعض البلاد العربية فانه حديث يثلج الصدر، المتتبع لنضال وجهاد حزب الله فانه اثر المناظرة والجهاد بالسلاح مع التمسك بالعقائد التي يتمسك بها الشيعة الامامية، فهذا نراه لا يشغل باله ويمنح وقته لاجراء المناظرات الكلامية التي ليس من ورائها طائل هذا اذا لم تزد الطائفية والتفريق بين المسلمين، فلهذا نجدها تناظر بشكل عملي لا كلامي. الانشغال بمن سب الصحابة وزوجات النبي لم نراه في خطاب حزب الله بل انه يؤكد على الوحدة الاسلامية وهو بمقدوره ان يقتطع أي جزء من لبنان ليعلن دولته، ولكنه اثر ذلك على نفسه من اجل الاسلام والمسلمين. لو ان انسان وقع في محنة وهنالك من يستطيع ان ينقذه منها او يساعده على تجاوزها فهل يوجد شروط واعتبارات لمن يقوم بهذا العمل ؟ الاسلام يرفض أي شرط يمنع انقاذ الانسان سواء من عدو او من محنة، ولكن الذين يقتاتون على محن المسلمين واهاتهم تجدهم يعزفون معزوفتهم المسجلة على اسطوانتهم المشروخة، وياليتهم لو التزموا بما يريدون الزام غيرهم به. فلو شخص بالمغرب احتاج مساعدة شخص بالمشرق وهو قادر على مساعدته فلماذا يمنع ؟ يمنع لانه غير مسلم ؟ يمنع لانه من غير مذهب؟ يمنع لانه من غير جنسية ؟ يمنع لانه لا يتكلم العربية ؟ فلماذا تهرعون لمن ليس من ملتكم ولا دينكم بل من عدوكم لعلاج ما يصيبكم من مرض حتى ولو الزكام؟. لماذا تعيبون على الدول التي تستنجد بحزب الله بغية انقاذها من شر الاعداء ؟ السبب لانكم انتم الاعداء، تحرمون على غيركم وتحللون لانفسكم، فانتم تتدخلون بشؤون دول اخرى من غير ان يطلب منكم، فها انتم ايها الوهابيون عبثتم بالبحرين ولبنان وسوريا والعراق وافغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ونيويورك وواشنطن ومدريد وموسكو واليمن ومصر وليبا وتونس والحبل على الجرار، فلماذا تجأرون وترفضون كل من يطلب المساعدة من الغير لانقاذه من اجرامكم ؟ مناظرات حزب الله السلاح ودائما يصحو هذا السلاح على من يبدا العنف والاعتداء وبعد الانذار يكون لهم كلام في الميدان، لا تعتقدون ان حزب الله لا يفهم الا لغة السلاح فهذه اللغة لم تستمد قوتها لو لم تكن هنالك لغة عقائدية متينة رصينة مستمدة قوتها من السماء فلهم دروسهم العقائدية ولهم حياتهم الاجتماعية ولهم نشاطاتهم الاقتصادية ولهم حياتهم المدنية بحيث لو لم تتكالب المؤامرات عليهم وعلى المسلمين لابهروا العالم بالدولة المدنية والتشيع السياسي كما يحلو لكم تسميته وكلها ضمن الشارع المقدس.
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الشماتة بحزب الله أقسى من العدوان الصهيوني