- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شكرا لداعش ... البيشمركة اصبحت الصورة واضحة
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الخلافات بين بغداد وكردستان ليست خلافات ثقافية او جوهرية بل مالية وغنائمية وجاءت الفقرة اللعينة في الدستور (المناطق المتنازع عليها) لتبقي فتيل الخلاف قائم الى ما يعلمه الله متى تخمد، ومن بين الخلافات مهام البشمركة ورواتبهم وكان الاخوة في كردستان يدعون انهم حماة للعراق في كردستان ولذا يستحقون رواتبهم كاملة وبغداد تسال هل يعملون بامرتنا ام بامرتكم ؟ وهكذا يحتدم الخلاف. جاء الدواعش وعبثوا بالموصل ـ من اين جاءوا ومن مهد لهم الطريق هذا بحث اخر ـ المهم وصلوا الموصل، وهنا المفروض بالقوات البيشمركية ان تقوم بتحصين مواقعها والرد على الدواعش في الموصل بجكم الوطن الواحد مع التنسيق مع بغداد،واذا كانوا يعتقدون انهم بمناى عن غدرهم فهم واهمون، فالسعودية التي تدعهم تخشاهم، لكنهم بدلا من هذا اقتحموا كركوك طمعا في خيراتها مع خيبتنا مما وصلنا من الاخبار ومفادها سرقة عدة العسكريين ـ السلاح والاليات ـ الذين تركوا مواقعهم او غدروا الامانة او أُحتيل عليهم من بعض القادة الخونة ولست بصدد سرد حكايات الجنود الذي لاذوا بالفرار من قتل البيشمركة لهم، ولكن اين هي المسؤولية الوطنية التي على عاتق البيشمركة اتجاه العراق الفيدرالي طالما ادعى بها قادة كردستان؟ هذه الصورة لولا محنة داعش لما اصبحت ظاهرة للعيان فلربما سابقا هنالك من يعتقد ان هنالك ضبابية على المواقف بين بغداد واربيل ولكن الان ما يجري على الساحة الموصلية والكركوكية زالت تلك الضبابية. تطالبون بحصتكم من نفط الجنوب وترفضون تسليم حصة الجنوب من نفط الشمال، تمتنعون من تسليم الضرائب والرسوم وتطالبون بحقوقكم من خزينة بغداد من الضرائب والرسوم، مطاراتكم تسرح وتمرح فيها الطائرات من غير رقيب من الدولة العراقية، وتدعون انكم جزء من العراق الفيدرالي. المشكلة ان هنالك روابط اخوية عميقة بين الكرد والعرب واؤكد كلامنا موجه للقادة في بغداد وكردستان ولا يجب ابدا ان تخلط الاوراق، سابقا كان لي مقال ذكرت به ان الشعرة التي تربط كردستان بالعراق هي العملة فقط والا بدونها فكردستان واقعا دولة وليست اعترافا
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر