حجم النص
سامي جواد كاظم هل ما يحدث في الانبار والموصل اليوم وليد الساعة ؟ ولماذا هذه المحافظات دون غيرها ؟ ومن اين لهم هؤلاء الدواعش هذه الامكانات في ارهابهم ؟ لايشك احد ان هنالك جهتين تدعم داعش، دول خارجية وقادة سياسيون ضمن العملية السياسية في العراق،وماهي الاهداف التي التقت بين الداعمين والداعشيين او بالاحرى هم كلهم دواعش ؟ الهدف اولا الطائفة الشيعية ومن ثم السلطة ولايمكن لاحدهما ان يفترق عن الاخر. منذ ان نجحت الثورة في ايران بدات امريكا والسعودية والمغفلين في الخليج التخطيط لاسقاط ايران، وجاء الاهوج طاغية العراق لكي ينفذ المخطط في مؤامرة مكشوفة اوراقها للجميع وبعد ضخ الاسلحة والمال والدعم السياسي فشل الطاغية ومنذ ان توقفت الحرب في 8/8 بدات السعودية وامريكا التفكير بمخطط اخر لضرب الشيعة فكانت اول ضربة هي قمع الانتفاضة الشعبانية بشكل وحشي، وبدا الحصار ولمدة اثنى عشر سنة، من هو المتضرر من الحصار ؟ انها فقط المحافظات الجنوبية والوسطية، اما الاكراد فقد حصلوا على حقوقهم كاملة واما الرمادي والموصل فانهما تمتعتا بنعيم الطاغية من حيث التجارة والمناصب السيادية واما بغداد فلانها غالبية شيعية والاغلب فيهم اصول جنوبية فقد شرع الطاغية قانون بترحيل الشيعة من بغداد ولا يحق لهم استملاك ارض او عقار على عكس تكريت فانهم كانوا يحق لهم طبقا لتعداد 57 حيث كانت تكريت ناحية تابعة لسامراء وسامراء تابعة لبغداد، واليوم جعلت تكريت محافظة وسامراء تابعة لها حتى ان اهالي سامراء تقبلوا هذا الامر على مضض. حاولوا اشراك ايران في الانتفاضة الشعبانية الا ان ايران لم تشترك بسبب مصالحها وكان المنتفضون ياملون الامداد منهم ولكن خاب ظنهم، ايران استفادت من الحرب في بناء اقتصادها وترسانتها العسكرية طوال فترة الحصار حتى انها كانت تهرب النفط لطاغية العراق بسعر بخس مستفيدة من الفرق.بعد مرور (12) سنة من الحصار صحت السعودية على نفسها بانها في منتهى الغباء وعليها ان تعالج الموقف غصبا على امريكا. اوكل بوش الاب الامر الى بوش الابن وبدات مؤامرة بوش لاسيما بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي الى دول لكي تصبح امريكا صاحبت القرار في الامم المتحدة ولان السياسيين لا يتورعون من اتخاذ أي خطوة كانت حتى ولو تطلب الامر قتل ذويهم فكانت احداث سبتمبر شرارة حرب الارهاب وفي الوقت ذاته ايران تعلن عن برنامجها النووي وجاءت ضربات حزب الله لاسرائيل موجعة فكانت حرب 2003 وسقوط طاغية العراق وصعود نجم الشيعة اعقبها انتصارات حزب الله في معارك 2006 واخيرا ثورة البحرين وتاييد حكومة الاسد لايران وحزب الله علما ان موقف سوريا هو منذ 1980 عندما اعلنها حافظ الاسد علانية انه مع ايران ضد العراق الا ان اليوم الظروف اخذت منعطفا خطيرا بعد تحكم الشيعة في العراق، بذلت السعودية اموال طائلة من اجل اياد علاوي الا ان الانتخابات قالت كلمتها، اليوم وبعد الانتخابات الاخيرة اصبحوا امام واقع مر بالنسبة لهم لا سيما ان المالكي الشيعي كشف اوراق طارق الهاشمي الارهابي ولجوئه الى تركيا التي دخلت على الخط مؤخرا املا باستعادة امجاد الدولة العثمانية والامر ذاته يقال على ايران للدولة الفارسية او الصفوية،ومن ثم كشف اوراق الارهابي (الدنبكجي في فرقة المسرح العسكرية للكاولية)رافع العيساوي وكشف الدول الداعمة له فكانت احداث الانبار، لان الشخص الارهابي الثالث الذي كان على وشك كشف اوراقه هو اسامة النجيفي لهذا لايجب السكوت على الحكومة الشيعية. في الرمادي والموصل هنالك سنة معتدلين وواعين لمؤامرة الارهابيين وهم الذي نزحوا عن مناطقهم، ولكن لماذا يختار الارهاب المحافظات السنية ؟ الا يعني ان هنالك دعم من بعض شيوخ العشائر ؟ كما وان المسؤولين في هاتين المحافظتين هم من ابناء بلدهم فلو كان المحافظ شيعيا لثارت ثائرتهم على هذا المحافظ، وبالامس القريب عندما تواجد الجيش في الانبار لمحاربة الارهاب شنوا حملة اعلامية بان الشيعة دخلوا الانبار لذبح السنة وحالما انسحب الجيش دخلوا الدواعش واستعرضوا قوتهم. المشكلة في المعادلة الاصعب ان هنالك من يؤيد المالكي من نفس الصف ومن قبل بعض الدول الا انهم يحملون السكاكين في ايديهم فيطعنون كل من يحارب الارهاب من ظهره
أقرأ ايضاً
- مسرحية متواصلة منذ 20 عاما
- منذ إحتلاله.. العراق مازال يعاني من تدمير وتمزيق لنسيجه الإجتماعي
- الفتوى .. النجاة من المخططات الظلامية