حجم النص
تضاربت الأنباء حول سيطرة الأجهزة الأمنية العراقية على ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة؛ ففي حين أكد محافظ الأنبار فالح العيساوي "السيطرة عليها"، نفت مصادر ميدانية وعسكرية هذا الأمر، مؤكدة "استمرار الاشتباكات العنيفة". وبحسب قناة الميادين فقد تم الاعلان عن "مقتل أحد عشر مدنياً بتفجير استهدف حافلة كانت تقلّهم من سامراء إلى بغداد"، كذلك قتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بهجوم لمسلحين على منزل قيادي سابق في الصحوات في المدائن جنوب بغداد، فيما قتل ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية في الحسينية شمال شرق بغداد. أما في الفلوجة فقد تحدثت تقارير عن سعي تنظيم داعش لبسط نفوذه على المدينة بشكل كامل، مساعي "داعش" هذه قد تدفع إلى الصدام مع مسلحي العشائر في المدينة. عدوى الخلافات بين الكتائب المسلحة في سوريا و"داعش" بدأت تنتقل إلى العراق، لكنها لم تأخذ طابعاً عسكرياً بعد.. بوادر الصراع تلوح في الأفق... فالمشهد في الفلوجة الآن يعيد إلى الأذهان ما كان عليه الحال عشية بدء المواجهة الدموية بين المعارضة و"داعش" في شمال سوريا. وتشير المعلومات إلى أن داعش يسعى لبسط نفوذه بشكل كامل على المدينة، حيث بدأ قيادة التنظيم تجاهل اجتماعات المجلس العسكري التابع للعشائر وتوصياته، فضيق عناصر داعش الخناق على الصحفيين، واختطفوا عدداً من مقاتلي الفصائل المسلحة، وقاموا بتعذيبهم. آخر هذه الاعتداءات كان اختطاف داعش لـ71 من مسلحي العشائر في أحد المساجد، حيث قاموا بتجريدهم من سلاحهم، واشترطوا "تخليهم عن القتال نهائياً لإطلاق سراحهم". تختلف توجهات المجلس العسكري عن أهداف "داعش"، حيث يسعى الأخير لإقامة الدولة الإسلامية، وفرض نهجه المتشدد على الناس. أما المجلس العسكري فهدفه "منع الجيش العراقي من دخول المدينة"، كما يرفض التوسع بتنفيذ عمليات أمنية خارجها. ويعارض "مجلس عشائر الفلوجة" أيضاً وبحسب مصدر مطلع قتل الجنود الأسرى، بخلاف داعش. أما الخلاف الأبرز فيتعلق بالمفاوضات التي تجري في عمان بين ممثلي الفصائل المسلحة في الأنبار والحكومة العراقية. وترفض "داعش" هذه المحادثات وتعتبرها "ضعفاً"، فيما ترى العشائر أنها تأتي "لدرء الفتنة، وتجنيب المدينة سفك الدماء والدمار".وأكد مصدر عشائري رفيع أن "الخلافات قد تتفاقم مع داعش، إذا حصل تقدم في المفاوضات".
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة