اكد صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة الـ (يونيسيف) امس الجمعة، ان ما يقدر بنحو مليوني طفل في العراق يواجهون اخطارا شديدة تتمثل في سوء التغذية والامراض وعدم توافر المدارس لكن هناك ثمة فرصة لوصول المزيد من المساعدات اليهم في عام 2008.
وقال الصندوق: ان الاطفال العراقيين کثيرا ما تتقطع بهم السبل في تبادل اطلاق النيران كما ان المئات يفقدون ارواحهم أو يتعرضون لاصابات بسبب العنف، مضيفا ان المعيل الرئيسي لعائلات العديد منهم تعرض اما للخطف أو القتل.
وقال روجر رايت الممثل الخاص لليونيسيف في العراق في بيان: \"اطفال العراق يدفعون ثمنا باهظا\" وتابع \"يجب ان نتحرك الان\".
وقال الـ (يونيسيف): ان الظروف بدأت تسمح ببذل المزيد من الجهد الملموس لتقديم المساعدات رغم الصعوبات التي لا تزال ناجمة عن توتر الامن والنزوح في اجزاء من البلاد.
واضاف: ان 28 بالمئة فقط من العراقيين في سن السابعة عشرة ادوا امتحاناتهم النهائية هذا العام، وذكر ان 25 الف طفل في المتوسط اجبروا على الخروج من منازلهم کل شهر بسبب اعمال العنف او الترهيب هذا العام وتسعى عائلاتهم للحصول على مأوى في مناطق اخرى بالعراق.
وقالت فيرونيك تافيو المتحدثة باسم اليونيسيف للصحفيين في جنيف: انه رغم الاحتياجات الماسة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي فان الـ (يونيسيف) لم يتلق سوى 40 مليون دولار من بين 144 مليون دولار طالب بها من اجل العراق هذا العام.
وساعدت الاموال العاملين في قطاع الصحة بالعراق على تطعيم اکثر من اربعة ملايين طفل ضد مرض شلل الاطفال واكثر من ثلاثة ملايين طفل ضد الحصبة والتهاب الغدة النكافية والحصبة الالمانية.
وحصل نحو 4،7 مليون تلميذ بالمدارس الابتدائية على دعم لتعليمهم من خلال مواد مدرسية او اعادة بناء مدارس وفصول جديدة.
وقال رايت: \"اطفال العراق هم الاساس لتعافي بلدهم... سنبقى مدينين لهم ببذل اقصى جهد في عام 2008 وما بعده\".
أقرأ ايضاً
- هواء أوروبي.. أجواء شتوية "تتسيّد" في العراق بعد 4 أيام
- طقس العراق.. أمطار غزيرة وعواصف رعدية وانخفاض في درجات الحرارة
- أجواء خريفية وأمطار رعدية وضباب في العراق