- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا زيارة الأربعين بحجم العالم ؟
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور يأتي الجواب مدويا... لان الحسين بحجم العالم..! لان الإسلام الصحيح كان في دم الحسين حين اثبت للعالم إن ما قدمه من قربان لله هو من اجل الإسلام (حسين مني وأنا من حسين)قالها الرسول الكريم ليثبت باليقين إن الإسلام الذي اظهر الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) للإنسانية جمعاء قد شقه الأشقياء والباغين والطامعين والحاقدين..أظهره الحسين (عليه السلام) بتقديم دمه للسماء...لذا ولد الإسلام باستشهاد أبا الأحرار واخذ يتسع ويشع نور ثوريتها الخلاقة منذ رجوع رأسه الشريف بعد أربعين يوما..من هنا بدأ الإسلام بالحسين عليه السلام ولو تعمقنا قليلا سنجد بداية الإسلام بشخصية الرسول الأعظم فصدق الرسول صلى الله عليه واله وسلم حين قال (حسين مني وأنا من حسين). ليس نحن بهدف التوضيح أو الشرح... نحن نشاهد على مرأى البصر كيف أصبح الحسين امة مسلمة يجمعها هدف واحد هو تجديد البيعة لحبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي جعل من دماء آل بيته طريقا واحدا للإسلام وهو طريق الجنة التي يتنافس عليها المتنافسون...وها هي أنضار العالم اليوم تتجه نحو كربلاء لتشاهد الزحف المليوني وهي تتحدى كل أنواع الإرهاب وتعبر عن حبها وولائها المطلق بعالمية التوجه لزيارة الأربعين... وأنفسهم ضعاف النفوس يحاولون دس العراقيل وأحداث الخوف بين الصفوف المؤمنة وهم يفجرون أنفسهم وسياراتهم ويخرجون كالفئران ليلا ليضرب ضربة موته وهو لا يعلم ويشد رحاله للنار وهو كافر حاقد على آل الرسول عليهم أفضل الصلاة والسلام...رغم إن الحسين عليه السلام بأربعينيته الخالدة رفض كل عوامل التفرقة فالجميع أخوة يجمعهم حب الحق والإسلام، فتلاحظ اليوم في الطريق الى كربلاء يسير الأفغاني بجنب السعودي والبحريني والإماراتي والسوري واللبناني والسويدي والأمريكي والصيني والأسترالي والإيراني وغيرها من بقاع المعمورة..بهذا نستطيع أن نؤكد بأن الأمم المتحدة تجمع حكومات دول العالم لتعقد صفقات التآمر والكره والحقد باسم ديمقراطية إسرائيلية برعاية أمريكا شيطان العالم الأكبر..ولكن الحسين (عليه السلام) يجذب بحبه قلوب العاشقين من جميع الشعوب في العالم وكأنه حكومة المستقبل التي يلوذ بها المسلمين من شياطين مدعي الإسلام على نهج أسلافهم يقتلون باسم الله اكبر...فأصبح الحسين (عليه السلام) عنصرا تبليغيا، لإدامة الرسالة المحمدية بوضوح إلى العالم , وطريقا ديمقراطيا لإيصال رسالة الإسلام في العصر الحديث،وقد نجح الحسينيون في حكومة الحسين (عليه السلام) من رفع راية الحسين(عليه السلام) في جميع العالم..وها هي الوفود الإسلامية لا تنقطع بالتواصل مع حكومته القائمة في كربلاء المقدسة. طالما هذا الحس الحسيني يتواصل بهذه البحور السائرة باتجاه كربلاء من كل حدب وصوب علامة على إن حكومة الحسين عليه السلام جاهزة أن تلقن الباغين درسا في الأخلاق والتواضع والشموخ والجبروت..وها هي أعلام الغرب والعرب تحمل بأكف أهلها وهم يصرخون يا حسين...فتثير أربعينية الحسين العديد من التساؤلات لمن لا يعرف من هو الحسين...اختلفت الثقافات ولكن ثقافة الحسين بفكرها وعقيدتها بقيت تنير بظلالها معارف السماوات والأرض.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!