- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إلى المعنيين بالشأن الكر بلائي: هذا ما رأيته بعيني
حجم النص
بقلم: محسن الحلو بحكم عملي كموظف في كربلاء وسكني في قضاء الهندية مما جعلني مضطر للانتقال من والى كربلاء ولأول مره منذ 2003 وحتى الان كانت انسيابية النقل بافضل مايكون وانا اشد على ايدي الاخوان في الحكومة المحليه على هذه الخطة الناجحة والجيده فعلا والذي رفعت الكثير عن كهال زوار ابا عبد الله واخيه ابا الفضل عليهم السلام وكان هذا واضحا على وجوه الاخوه الزوار فهم يصلون الى كربلاء بدون اي معاناة ويعودون الى مدنهم بكل احترام، ومن الملاحظات الايجابية:- 1. ان الحكومة المحلية استأجرت سيارات بالإضافة الى السيارات التي استقدمتها من الوزارات كانت تليق بزوار الحسين عليه السلام وتحفظ كرامتهم وكرامة عوائلهم فهي حديثه وتقيهم برودة الجو حيث كانت درجة الحرارة منخفضة جدا. بينما في السنوات السابقة كانوا ينقلون الزوار وبدون مبالغة ومع كل احترامي وتقديري للزائرين، بسيارات لاتصلح حتى لنقل الحيوات فهي شاحنات لايمكن صعودها او النزول منها بسهوله وخاصة للنساء وكذلك وعورة الطرق والمطبات كان لها تأثير مباشر على صحة الزائرين. 2. ان الحكومة المحلية اتخذت خطوه ذكيه جدا تمنع السواق من ضعاف النفوس من استغلال هذه المناسبة حيث يقومون تسجيل سياراتهم فقط ولا ينقلون الزائرين، بأن وضعت استماره لكل سيارة وعلى السائق ان يختمها بعد صعود الزائرين من كربلاء الى خارج المدينة من مفرزة خاصة وكذلك تختم من مفرزة اخرى عند نقطة القطع الخارجية بعد صعود الزوار القادمين الى كربلاء. 3. بالاضافة الى هذا وبخطوة ايجابية اخرى بان تلزم السائق بنقل عشر وجبات من الزوار في اليوم وبعدها يأخذ استراحه حتى يتساوى الجميع في الواجب وان لا يرهق السائقين. 4. ومن ايجابيات انسيابية النقل بان جعلت مدخل السيارات الى كربلاء المقدسة من طريق لا يؤثر على مسير الزائرين القادمين وتخرج من كربلاء بطريق لا تحتاج السيارات الى الاستداره بالاتجاه المعاكس وهذا وفره مرونه عاليه جدا في النقل وعدم ارباك السير وتجنب حوادث مرورية لا سامح الله. 5. ومن الملاحظات الجميلة جدا لم نشاهد الاخوة في الحكومة المحلية في طريق الزائرين او عند مداخل المدينة كما كانوا في الحكومات السابقه يستعرضون امام الزائرين بسياراتهم الفارهة وهم يوزعون اكواب العصير والماء لاجل الدعايه وكأن الناس قادمين لهم وليس لزيارة الحسين عليه السلام، وتاركين الزوار يلهثون وراء سيارة نقل مخصصة لغير البشر وسط ظروف جوية قاسية من اجل الوصول الى محافظاتهم، وبدون مبالغه وانا من ضمن المواطنين من الرجال والنساء والاطفال وكبار السن الذين كانوا يقطعون اكثر من خمسة عشر كيلو متر خارج كربلاء مشياً على الاقدام ولم يحصلون على سيارة تنقلهم او (ستوته) او عربة تسحبها الحيوانات للوصول الى اهلهم. وبكل صراحه كان الناس ينظرون الى المسؤولين بسخرية واستهزاء لانهم يشعرون بان المسئول جاء لكي يقول لهم بان لايأتون للزياره مره اخرى لانهم سوف يعانون اكثر، او ان هذا المسؤول غبي لا يعرف كيف يقدم الخدمه للزائرين. والان يوجد لدي بعض الملاحظات أرجو مراعاتها من قبل الاخوة في الحكومة المحلية لاني اعتقد وبدون اي تلمق لاحد منهم بالاضافة الى انه لاتوجد لدي اي علاقة من قر ب او بعد مع احد منهم، هؤلاء الناس يعملون بجديه لخدمة زوار الحسين من مبدأ اعمل بصمت ودع عملك يتكلم. 1. أرجو ان لا تفوتهم الامور الامنية والتي هي اهم شيء بالنسبة للزائرين وذلك من خلال التدقيق الجيد للسيارات الذي يستأجرونها وان يتأكدوا اكثر من السواق ونواياهم خوفا من استخدامهم اواستخدام سياراتهم من قبل التكفيرين واعداء اهل البيت الذين يشترون الذمم. وزيادة الاجهزة الامنية على الطريق الجديد الذي تسلكه السيارات فمن خلال ملاحظتي البسيطة كانوا قليلين. 2. أرجو ان يستمروا على نفس الانسيابية الى نهاية الزيارة و ان لا يرتبكوا وتخرج الامور عن سيطرتهم في الايام الاخيرة، ويعتمدوا على نفس الاشخاص الذين يشرفون على هذه العملية بل يسندونهم بما يحتاجون. 3. أرجو منهم ترتيب وتوسعة طريق مدخل السيارة الى كربلاء وذلك بجعله يستوعب السيارات الداخله (انا اقصد المدخل عن طريق طويريج) فهو ضيق وتوجد به بعض المناطق الوعرة، وتوسعة ساحة استدارة السيارات في داخل كربلاء، وكذلك الساحة الموجودة في نقطة القطع الخارجية وجعلهما لا تتقاطع مع حركة مسير الزائرين، والعمل على هذا من بعد الزيارة مباشرة استعدادا للزيارات القدمة، وليس كما كان يعمل سابقيهم بان يستعدون للزيارة قبل الزيارة باسابيع بل ايام. اخيرا اقدم جزيل الشكر والاحترام والتقدير للاخوة في الحكومة المحلية لمدينة كربلاء وأرجو لهم التوفيق لخدمة زوار الامام الحسين واخيه العباس عليهم السلام. كما أرجو ان تكون هذه بدايه لخط الشروع في التقدم في خدمة الزائرين وليس العكس بان يكون هذا هو القمة ويكون النزول بالمنحدر من الجهة الأخرى.
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر