هو ماركة نجفية خالصة...قاد فرق عربية عديدة وحقق مع اغلبها انجازات رائعة...هو صاحب الرقم القياسي بين المدربين العراقيين في البقاء لأطول فترة ممكنة في الاحتراف الخارجي...يحب النجف ويسعى لخدمة أهلها ويتمنى أن ينقل درع الدوري من اربيل إلى مدينة النجف..طموحاته كبيرة وفيه يرى النجفيون المنقذ لكرتهم يمتلك كاريزما عالية والحوار معه ممتع للغاية واثق من نفسه يعرف بالضبط ما يريد بعيد عن الغرور مخلص في عمله ....اتصلنا به لنحدد معه موعد للقاء حيانا وابلغنا انه بانتظارنا وبالفعل كان اللقاء به وكان هذا الحوار الشيق معه حيث فتح قلبه لنا وبإسهاب لن نطيل عليكم ولندعكم تستمتعون باللقاء مع مدرب النجف الكابتن هاتف شمران........
س/بعد غياب لأكثر من عقد ونصف في الاحتراف الخارجي من هي ابرز الفرق التي دربتها وما هي ابرز انجازاتك معها؟
ج/أول مواسمي الاحترافية كانت مع نادي الصقر اليمني الذي بقيت معه لموسمين بعدها انتقلت لتدريب نادي التلال في عدن في اليمن أيضا ولموسمين أيضا بعدها كان يرموك عمان ثم نادي التضامن صور في لبنان حيث استمر عملي مع الفريق لثلاث مواسم لانتقل بعدها ولموسمين مع فريق العهد اللبناني بعدها موسم مع الهومن الارمني ثم العودة في عام 2002 الى اليمن مع نادي التلال ثم نادي الصقر بعدها كان الانتقال للدوري البحريني مع نادي البحرين البحريني وكان لي عقد مع الشباب البحريني فسخته من اجل تلبية دعوة نادي النجف وأنهيت التزاماتي مع النادي البحريني بالتراضي.أما الانجازات فكانت كالتالي:1_تضامن صور اللبناني:المركز الثالث في الموسم الأول والوصيف في الموسم الثاني ولأول مرة في تاريخ النادي بعد ان كان دون فريق الوسط مع إضافة أسماء كثيرة للفريق كانت من اكتشافي 2_مع العهد اللبناني: بطل كأس لبنان
3_نادي التلال اليمني وأحرزت معهم مركز الوصيف
4-نادي الصقر اليمني وأحرزنا معه وصافة الدوري +كأس اليمن.
س/كما نعلم فأن هاتف شمران كان مدرساً لمادة الرياضيات كيف تحول من مدرس رياضيات الى مدرب كرة قدم؟
ج/حقيقة انا كنت احد ابرز اللاعبين على مستوى التربيات ومستوى المحافظة وكانت رغبتي في دخول كلية التربية الرياضية لكن نزولا عند رغبة والدي رحمه الله اتجهت نحو الدراسات العلمية وتحديدا مادة الرياضيات ولان كرة القدم تسري في عروقي عدت لكرة القدم لكن من باب التدريب الواسع.
س/بعد كل هذه الغيبة الطويلة كيف وجدت الدوري العراقي وفي أي خانة تضعه بين بطولات الدوري في الوطن العربي وفي آسيا؟
ج/حقيقة حين عودتي تفاجأت بمستوى الدوري وطريقة إقامته من خلال تقسيم الفرق الى مجموعتين بالإضافة الى العدد الهائل في فرق الدوري الذي يقتل المنافسة الحقيقية على اعتبار ان هناك فرق لا تستحق اللعب في الدوري الممتاز والمعلوم ان عدد الفرق في اغلب دول العالم لايتجاوز الستة عشر فريقا بينما عندنا فالأمر مختلف تماما كما ان المنافسة في المجموعة الشمالية تكاد تكون محصورة بين دهوك واربيل فقط بعكس المجموعة الجنوبية التي تتنافس فيها اربع او خمس فرق وعلى العموم اضع الدوري العراقي في خانة متدنية بين دوريات المنطقة للأسباب الأنفة الذكربالاضافة الى ان ضعف الدوري انعكس سلبا على مستوى المنتخب وهذه مسألة طبيعية فكيف نيني منتخبا قويا ونحن لانملك القاعدة من اشبال وناشئين وشباب ولاملاعب وبنى تحتية وكما اسلفت فان مستوى الرياضة في العراق متدني جدا.
س/هل هناك نية لولوج عالم الاحتراف من جديد أم إنكم ستستقرون في العراق وتقدمون خلاصة تجربتكم للكرة العراقية؟
ج/العودة كانت ولازالت مرهونة بطموحات وأساسيات معينة فالواقع كان مفاجئا لي لأني حين عدت كانت لدي العديد من الأفكار والمشاريع التي كنت ارغب بترجمتها الى ارض الواقع لكني اصطدمت بالواقع المرير للرياضة العراقية فلا مال ولا بنا تحتية ولا ملاعب ومن هنا فاني أناشد المسؤلين على الاهتمام بالرياضة وايلائها حيز اكبر من الاهتمام وبالتالي احتضان الخبرات وتو ضيفها لخدمة الرياضة العراقية وبالنسبة لي شخصيا فان طموحي ان ابني فريقا قويا للنجف واقدم خلاصة خبرتي للكرة العراقية.
س/الفرق بين مستوى النجف في المرحلة الأولى ومستواه في المرحلة الثانية كبير جدا ماذا فعلتم للفريق وكيف انقلب مستواه من دون الوسط الى جيد جدا بل ممتاز في أحيان كثيرة؟
ج/لا أخفيكم ان الابتعاد الطويل عن الدوري العراقي جعلني بعيدا عنه نتيجة الانشغال والالتزامات مع الفرق التي دربتها وبالتالي كانت الصورة مشوشة أمامي حول مستوى الأندية والمستوى الخططي للمدربين بالإضافة الى هجرة عدد ليس بالقليل من اللاعبين مما اثر على وضع الفريق بشكل عام في بداية الدوري لذا كانت المرحلة الأولى بمثابة الإعداد للدوري وبعد ان هضم اللاعبون أفكارنا وما نريده منهم تبلورت تلك الأفكار الى واقع وتجاوزنا محنة المرحلة الأولى وحققنا نتائج ممتازة في المرحلة الثانية
س/يشاع في الوسط الرياضي ان هاتف شمران دكتاتور في عمله وهذا ما يجعله في مواجهة مستمرة مع إدارة النادي الى أي مدى هذا الكلام صحيح؟
ج/هذا مجافي للحقيقة وانأ كمدرب اعرف واجباتي تماما واعرف ما علي من حقوق أيضا ودوري هو داخل المستطيل الأخضر فقط وما دونه فهي مسائل إدارية وهي مسؤولية الهيئة الإدارية وليست مسؤوليتي وبالتالي فهذه التهمة بعيدة كل البعد عني وهي واحدة من عشرات الإشاعات التي قيلت بحقي.
س/كيف هي الأجواء داخل فريق النجف وهل ستستمرون بعملكم لعام آخر أم لا؟
ج/الأجواء اكثر من ممتازة واستطيع القول إنها مثالية اذا ما تجاوزنا الحديث عن الجوانب المالية اما بالنسبة لاستمراري مع الفريق فانا ومنذ تسلمي مهمة الإشراف على فريق النجف وضعت خطة إعداد لفريق النجف ستأتي أوكلها بإذن الله في المواسم القادمة
س/مباريات الدوري أشرت نقصا واضحا في بعض مراكز فريق النجف...هل دونتم ذلك في مفكرتكم التدريبية وهل في النية استقدام لاعبين جدد للفريق؟
ج/أكيد هناك نقص في بعض مراكز الفريق وحاولنا العمل مع مجموعة من الشباب من اجل تهيئتهم للدوري القادم كما إننا وجهنا بعض عيوننا لمتابعة عدد من لاعبي فرق الدوري الذين نجد فيهم القدرة على خدمة فريق النجف من اجل تشكيل فريق قوي في الموسم القادم لأنه يجب ان يبقى النجف رقما صعبا في المنافسة على لقب الدوري.
س/هل ترى ان الاتحاد قد ظلمكم حين اجل مباراتكما أمام الطلبة والزوراء على التوالي
ج/بالتأكيد هناك شيء أساسي في كرة القدم هو الجانب النفسي ففي الرياضيات كل كمية *صفر =صفر وفي كرة القدم اذا كان الفريق مهيأ 100/100من الناحية الفنية فإنها لا تعني شيء امام الحالة النفسية ونحن كنا نسعى لاستغلال الوضع النفسي السيئ لفريق الطلبة وهذا حق مشروع لنا والفوز على الطلبة والزوراء كان يعني اننا سنعتلي الصدارة والذي حدث اثر كثيرا على البناء النفسي للفريق ونحن الان نعمل على إخراج اللاعبين من الوضع النفسي السيئ الذي هم فيه.
س/بصراحة شديدة كيف يجد الكابتن أبو غسان الهيئة الادارية لنادي النجف وهل لديها روح التعاون ام لا؟
ج/اغلب أعضاء الهيئة الإدارية رياضيين وسبق لي العمل مع العديد منهم لذا فالعلاقة بيننا طيبة وودية للغاية اما من الناحية المادية فهم لم يقصروا مع الفريق وفي حدود المستطاع طبعا وحين استلمنا الفريق كان مدين بعقود اللاعبين ولازالت الموارد المالية تشكل عبا كبير على الإدارة فمطلوب من الإدارة شهريا ما يقارب الستة والعشرين مليون دينار عراقي مابين مرتبات وأجور نقل وسكن وما الى غير ذلك ان المشاكل المادية هي العائق الوحيد الذي يقف بوجه الادارة ونتمنى ان تمد الحكومة يد العون لكل الفرق العراقية
س/برأي الكابتن أبو غسان من من لاعبي النجف يستحق تمثيل المنتخب الوطني ومن من لاعبي الدوري لفت نظرك بمستواه؟
ج/في النجف اعتقد ان هناك أكثر من لاعب يستحق تمثيل المنتخب الوطني واخص بالذكر مثلا اللاعب سعيد محسن حيث اني مندهش من عدم استدعائه للمنتخب خصوصا وان المركز الذي يلعب فيه يحتاجه المنتخب كثيرا فهو لاعب يمتلك مواصفات اللاعب المثالي ويمتلك القدرة على تغير مجرى المباراة في أي لحظة اما بالنسبة للاعبي الدوري فقد لفت نظري لاعب الزوراء حيدر صباح الذي يمتلك هو الآخر إمكانيات رائعة تجعله جديرا بتمثيل المنتخب الوطني.
س/كيف تقيم اختيار الصربي بورا مدربا للمنتخب الوطني وهل تراه جديرا بقيادة الأسود في مونديال القارات ؟
ج/حقيقة استغربت قبول بورا مهمة استلام المنتخب الوطني وبعقد لا يتجاوز الشهرين واي مدرب هذا الذي يحترم تاريخه ويقدم على هكذا مجازفة كبيرة فقبول هكذا مهمة هو سلاح ذو حدين لان المسألة (ليست سلق بيض) وبالتالي فالمهمة صعبة جدا وأتمنى ان لا تكون التبريرات جاهزة في حالة الإخفاق لا قدر الله من ان المدة قصيرة ووو الخ من التبريرات التي كنا نسمعها...أتمنى مجددا ان يكون بورا بمستوى الطموح ويحقق للمنتخب انجاز يمحي به آثار الانتكاسات الأخيرة التي عاشتها الكرة العراقية.
س/كيف تنظرون لواقع الرياضة في العراق عموما وكرة القدم خصوصا وهل لديكم أفكار معينة لتطوير كرة القدم العراقية؟
ج/خلال الفترة التي احترفت فيها قدمت أكثر من 10 كتب في مجال التدريب ولدي العديد من الدراسات حول المدارس الكروية سبق وقدمتها لوزارة الشباب اليمنية ووزارة الشباب اللبنانية لكن الواقع الرياضي في العراق لا يسمح الآن بتقديم مثل هذه الدراسات لان البنا التحتية في العراق دون الصفر ولا توجد أموال والأموال هي عصب الحياة بالنسبة للرياضة فالمال والتخطيط هما السبيلان اللذان يمكنان الرياضة من النهوض نحو آفاق أوسع وأكثر رحابة نحن نمتلك الكفاءات العلمية والمهنية لكننا نفتقد للدعم المادي والرياضة أصلا قائمة على أساس الكفاءة +المال فإذا غاب احد العنصرين انتفى مفهوم البناء الرياضي.
س/برأيك من هو أفضل مدرب عراقي في الوقت الراهن؟
ج/هناك أسس للتقييم على مستوى العالم والمسألة ليست مزاجية من هذه الأسس علمية المدرب والخلفية التدريبية والانجازات التي يحققها المدرب وحتى هذه فهي خاضعة لظروف عديدة فأحيانا يجد المدرب كل ما يحتاج اليه في عمله من أدارة متفهمة ولاعبين على مستوى عالي وإمكانيات مادية كبيرة هذه الأمور مجتمعة تساعد المدرب على الانجاز فأن تحققت هذه العوامل ولم يحقق المدرب معها الانجاز عندها لا يستحق ان يقال عنه مدرب؟وفي احيان اخرى تجد مدرب جيد ولا يمتلك الأدوات التي تساعده على الانجاز فهل يقال عنه مدرب غير جيد؟وبما اني ابتعدت لفترة طويلة عن الساحة العراقية فمن الصعب علي ان أقيم الأفضل لكن بشكل عام عندما تتساوى الفرص للجميع عندها يكون بالإمكان الاختيار.
س/كيف يصف الكابتن هاتف شمران علاقته بالأعلام وهل الأعلام أنصفك كمدرب وأنصف فريقك النجف؟
ج/في الحقيقة لي عتب كبير على الإعلام العراقي سواء عندما كنت خارج العراق او الان وانا داخل ارض الوطن لان الغالبية من الجيل الحالي لايعرفون هاتف شمران وربما اكون المدرب العراقي الوحيد الذي لم يجلس موسم واحد دون عمل تدريبي بل اعتبر نفسي صاحب الرقم القياسي في عدد السنوات المتواصلة من الاحتراف وفي لبنان مثلا ولثلاث مواسم يتم اختياري كأفضل مدرب محترف فترى صحفنا العربية تشيد بالانجاز بينما أعلامنا العراقي لايشير الى ذلك في حين ان بعض المدربين وبمجرد تحقيقهم لفوز او فوزين تثار حولهم هالة إعلامية كبيرة في حين يتم إغفال دورنا في نادي النجف ونحن من منحنا الفرصة لأكثر من 15 لاعب شاب في الفريق الاول لذا ارجوا ان يكون الاعلام منصفا معنا ومع الفريق النجفي اضف الى ماتقدم اني قمت بتأليف اكثر من 10 كتب في علم التدريب الحديث ومحلل في مجلة سوبر الاماراتية كما قمنا وزميلي المدرب محمود الجوهري بتحليل مباريات كاس العالم 2002 وكذلك حللت لمجلة الصقر العربي فانا مدرب ومؤلف ومحلل في نفس الوقت.
س/كيف يرى الكابتن هاتف شمران حظوظه في قيادة احد منتخباتنا الوطنية ولو خير بين قيادة احد المنتخبات العراقية وبين قيادة نادي النجف فأيهما يختار؟
ج/حقيقة ان زيارتي الى العراق كانت لغرض الزيارة ولم اكن اعلم بنية نادي النجف ورغبته بالتعاقد معي من اجل قيادة نادي النجف في الدوري وحالما وجهت لي الدعوة وافقت على الفور دون تردد وفسخت العقد الذي كان يجمعني بالشباب البحريني بالتراضي بين الطرفين إكراما لعيون النجف فما بالك حين تكون المهمة وطنية مع منتخب يمثل العراق بالتأكيد سألبي الدعوة بكل ممنونية لانه العراق وبالمناسبة فقد سبق وعُرضت علي مهمة الاشراف على منتخب شباب اليمن يعني ااني اجد في نفسي القدرة والكفاءة على تولي مثل هذه المسؤولية اما اذا خيرت بين المهمتين بالتأكيد سألبي نداء الوطن لان اسم العراق فوق كل اعتبار.
س/لو طلبنا من الكابتن توجيه رسالتين لمن سيوجههما وماذا سيقول فيهما؟
ج/الأولى الى الحكومة العراقية:ياسادة ياكرام نعلم ان كواهلكم مثقلة بمشاكل جمة وعلى عاتقكم تقع مسؤوليات كبيرة لكن للشباب حق عليكم فهم عماد المستقبل والرياضة هي متنفس الشباب الوحيد في العراق فلا تبخلوا على الاندية بمد يد العون لانها في الوقت الحالي بحاجة للدعم الحكومي وان شاء الله لن تقصروا في هذا الاتجاه.
الرسالة الثانية الى الاتحاد العراقي:اتمنى ان تكون هناك قيادة رياضية عراقية خالصة تبحث عن المصلحة العامة قبل الخاصة تقدم كل ما يخدم كرة القدم في العراق من خبراء واكاديمين وملاعب وكل مايتعلق بكرة القم لان كرة القدم اليوم بحاجة لثورة حقيقية على واقعها المتخلف وعلى الاتحاد ان يبدء اولى خطواته من القاعدة فيا اخوان القاعدة هي الاساس والعراق فيه من الإمكانيات البشرية ماهو فوق التصور فألتفتوا لذلك يرحمكم الله فمن دون القاعدة ومن دون المصداقية والنوايا الخالصة لن تكون هناك كرة قدم في العراق.
كلمة اخيرة أبو غسان
اشكر لكم حضوركم الى ملعب النجف وإجرائكم للقاء معي وحرصكم على متابعة احوال نادي النجف ونحن مع كل الاقلام الشريفة والصادقة والتي لاهم لها الا خدمة العراق ورياضته وشعبه فشكرا لكم .
أقرأ ايضاً
- برباعية نظيفة.. اليابان تعمق جراح إندونيسيا برباعية وتبتعد عن ملاحقيها
- الفيفا يكشف عن كأس العالم للأندية 2025
- كاساس يحمّل لاعبيه مسؤولية التعادل مع الأردن وتصريح قوي من درجال