تحتل الخدمات اهمية كبيرة في حياة سكان المدن ويمكن القول ان قطاع الخدمات هو الأساس في أنشطة المراكز الحضرية في العالم، واذا كانت للمدن وظائف وفعاليات دينية وتجارية وصناعية فان هذه الفعاليات جميعها ترتكز على قطاع الخدمات وتعد المدينة ناجحة ومتقدمة بمقدار ما تقدمه من خدمات لساكنيها فضلا عن الوافدين لذلك اجرى(موقع نون ) لقاء موسعا مع مدير بلدية كربلاء المهندس أحمد جبار راهي تناولنا فيه عدد من القضايا التي تمس حياة المواطنين في محافظة كربلاء حيث سالناه
س: من هي الجهة التي تبنت أنشاء مدن الزائرين؟
ج/ تقوم وزارة البلديات والأشغال العامة بالتنسيق مع الوزارات المختصة ومن خلال جميع الدوائر التابعة إلى هذه الوزارة بإنشاء خطة خدمة كبيرة في مجال توفير الخدمات البلدية في عموم المحافظات ومنها محافظة كربلاء المقدسة والتي تبنت الوزارة من خلال جهد جهيد من قبل السيد وزير البلديات والأشغال العامة أنشاء مدن الزائرين، الجهة التي تبنت بناء هذه المدن هي وزارة البلديات والإشغال العامة عن طريق مديرية كربلاء، وتنفذ من قبل شركات متخصصة لإنشاء وإتمام هذه المدينة.
س: هل كانت ميزانية مخصصة لهذا العمل أم عن طريق ميزانية الوزارة؟
ج: هنالك مبلغ محدد يتراوح 18 -19 مليار. وهذا المشروع وضع عن طريق ميزانية وزارة البلديات والإشغال العامة وأعلن بشكل أصولي وبشكل قانوني وأصيل على شركات متخصصة تقوم بتنفيذ الأعمال وباشرت فعلاً هذه الشركات منذ شهر والآن في مراحل متقدمة ونتأمل أن شاء الله أن ينجز المشروع بالوقت المحدد لافتتاحه بالأيام المقبلة.
س: هل تم رفع كشوفات جديدة بميزانيات جديدة بهذا المشروع
ج: أعدت كشوفات متكاملة كشوفات فنية وهندسية من أجل أنجاز هذا المشروع والكشوفات التي ألحقت بهذا المشروع هو موضوع استملاك قسم من الأراضي لأتمام أصل المشروع خاصة فيما يتعرض بمدينة الزائرين من جهة بغداد تم رفع كشوفات خاصة بموضوع الاستملاك والآن هي قيد الانجاز من قبل الوزارة المختصة من قبل وزارة البلديات بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الزراعة في هذا الموضوع، والحمد لله بدأ العمل بمراحل متقدمة منذ وقت يقارب الشهر أو الشهرين والأن مهندسي بلدية كربلاء مباشرين بشكل كامل ومتواجدين في المواقع وثم زيارتهم من قبل معالي وزير البلديات والأشغال العامة بالأسبوع الماضي.
س: هل تم تحديد سقف زمني لهذا المشروع؟
ج: نعم حدد سقف زمني ومن المؤمل أن شاء الله افتتاح هذه المدن أما في زيارة العاشر من محرم الحرام أو زيارة الأربعين المقبلة.
س: هل أاستعانة بلدية كربلاء ببعض الخبرات من خارج المحافظة؟
ج: أن الجهة الراعية والمنفذة لهذا المشروع هي وزارة البلديات والأشغال العامة وعلى مبالغ الخطط الاستثمارية وبلدية كربلاء تكون جهة مشرفة على الأعمال بالتنسيق مع المقاولين والشركات التي أحيل إليها تنفيذ هذه الأعمال ولم نستعن بأي خبرات بل أعتمدنا على خبرات مديرية بلدية كربلاء والوزارة وخبرات الشركات المنفذة.
س:هل قـُدمت لكم أي مقترحات أو قمتم باستبيان حول هذا المشروع؟
ج: نعم أن هذا المشروع لم يأتي من الفراغ بل أتى نتيجة الحاجة الملحة لموضوع إنشاء مدينة قبل هذه المدن التي تقدم الخدمات الكبيرة والكثير للزائرين الوافدين لهذه المدينة المقدسة من خلال توفير باركات لوقوف السيارات ومن خلال توفير غرف للمنام من خلال توفير حمامات وتواليتات صحية للزائرين من خلال توفير مسقفات لإيواء الزائرين، كل هذه الأمور هي نتجت عن طريق الحاجة الملحة لما تشهده محافظة كربلاء من إقبال وتوافد الزائرين على مدار العام حيث يتراوح نسبة الوافدين إلى هذه المحافظة المقدسة من (20 – 25) مليون زائر سنوياً.
س: هل هناك تنسيق مسبق مع السياحة حول توفير قطع أراضي من شأنها تطور الواقع السياحي في المحافظة؟
ج: فيما يتعلق بالمجال السياحي هنالك تنسيق كبير في موضوع تطوير المجال السياحي من قبل مديرية بلدية كربلاء بالتعاون مع الأستاذة في هيئة السياحة، بالأخص مدير السياحة من خلال توفير قطع أراضي من شأنها تطور الواقع السياحي بالمحافظة عبر نوافذ هيئة الاستثمار، ونتأمل إن شاء الله أن تأخذ مداها وتأخذ حجمها المخصص لهذه الفعالية الكبيرة التي تهدف إلى زيادة واردات البلدية وزيادة الدخل لعموم العراق وتوفير العملة الصعبة أضافه إلى عكس الواقع الايجابي إلى هذه المحافظة المقدسة بعد تفعيل قانون الاستثمار الذي هو حالياً دور صياغة التعليمات الخاصة بالتنفيذ وتسهيل تنفيذ هذا القانون.
س: هل هنالك مشاريع أخرى لتطوير مجال السياحة في المحافظة؟
ج: نعم هذا الموضوع يتعلق بالسياحة ولكن في مجال البلدية الآن في طور أعداد الكشوفات لمساحات كبيرة في المحافظة ولغرض أنشاء مناطق للترفيه لراحة العوائل من خلال أنشاء المتنزهات الكبيرة من خلال أنشاء مدن الألعاب وفعلاً باشرت مديرية بلدية كربلاء بالجزء الأول من إنشاء متنزه الحسين الكبير الذي أنشاء على مساحة 39 دونما بخبرات عراقية وخبرات ومهندسي بلدية كربلاء وتنفذ بطريقة التنفيذ المباشر ولم يشرك اي مقاول خارج البلدية بل ينفذ من قبل مهندسي البلدية ومن قبل الكوادر الإدارية والفنية الموجودة في مديرية بلدية كربلاء وفعلاً الحمد لله نجح هذا المشروع ونجاح باهر ونجاح كبير وفتح خلال الأعياد السابقة وبالإمكان زيارة المَعْـلـَم وترون حجم العوائل والوافدين وحجم الأعداد الكبيرة التي تهذب إلى هذا المتنزه باعتباره المتنفس الوحيد للمحافظة.
س: هل وفرتم أمن سياحي لمعالجة أي ظاهرة غير أخلاقية أو قمتم بمناقشة هذا الموضوع مع الجهات الأمنية؟
ج: لقد نسقنا مع مديرية شرطة كربلاء، وفي هذا الموضوع وفعلاً تم تخصيص دوريات في الموقع وكذلك التنسيق مع حماية المنشآت لوضع تفتيش للنساء والرجال ووضع دوريات للمراقبة لدفع أي حالة غير أخلاقية في هذه المحافظة وإن شاء الله لن تحدث أي حالة غير أخلاقية في هذا الموقع.
س: سبب تحديد رقعة الموقع لمدن الزائرين ؟
ج: السبب يتعلق بالتصميم الأساس ويتعلق باستخدام الأراضي، نحن لدينا بالبلدية بالتنسيق مع التخطيط العمراني كل أرض لها استخدامها بالتصميم واستخدام هذه باعتبارها على مداخل المدينة وهي استخدام ملائم حسب التصميم الأساس، وفعلاً يؤدي الغرض المخصص لها ويؤدي أكبر خدمة للزائرين، فغير ممكن أنشاء المدن في داخل المحافظة، يجب أن نصنع مدن للزائرين على مداخل المحافظة لاستقبال الزائرين وتقديم الخدمات الكبيرة لهؤلاء الزائرين، فيجب أن يكون الموقع خارج مركز المدينة ويكون على مداخل المدينة الثلاث من جهة بغداد وجهة النجف وبابل كذلك انسجام الفعالية مع التصميم.
س: متى يكون الافتتاح الرسمي للمشروع؟
ج: منذ شهر أو شهرين باشرت الشركات بإنشاء المواقع بوجود الكادر الفني والهندسي من قبل مديرية بلدية كربلاء وإن شاء الله من المؤمل افتتاح هذه المدن بالعاشر من محرم الحرام، أو في زيارة الأربعين.
س: ممكن أن تحدثنا عن موضوع الجسرين؟
ج: من خلال وجودنا في منصب مدير بلدية كربلاء وتجوالنا بالمدينة والتنسيق مع مديرية المرور لاحظنا وجود اختناقات مرورية وكل العالم الحديث حالياً يلجأ إلى موضوع فك هذه الاختناقات المرورية خلال وضع حلول ومعالجات سواء أنشاء أنفاق أو أنشاء تقاطعات مجسرة ونتيجة هذه المباحثات وهذه الدراسات، هناك حاجة ملحة إلى إنشاء تقاطعات مجسرة الهدف منها تقليل الزخم المروري وانسيابية السير المروري.
س: هل حددت المقاطعات المجسرة؟
ج: نعم حُددت مقاطعات مجسرة اثنان الأول في تقاطع الضريبة والجسر الثاني في تقاطع باب طويريج بنفس الموعد ونفس الفترة، طبعاً الفترة المحددة لأنشاء الواحد حوالي 11 شهر ونتأمل إن شاء الله إن تتقلص هذه المدة في حال وجود أي تعارضات مع دوائر وتعارضها معنا وهذا ما لمسناه مع جميع الدوائر الخدمية سواء دوائر الماء والمجاري والاتصالات والكهرباء وأعتقد إن شاء الله هذه هي بادئة خير لإنجاح هذه المدينة المقدسة ووضع بصمات هندسية تتلاءم مع قدسية هذه المدينة ونحن نعد الإخوان في هذه المحافظة المقدسة وجميع المواطنين بأن جسرين آخرين إن شاء الله بالتنسيق مع الأخوان في مجلس المحافظة الجديد ونتمنى ان يكون المجلس موفق ومجلس يمحي الذي كان عليه سابقاً وأن يكون ذر قرارات متزنة وقرارات جيدة تهدف إلى بناء مدينة كبيرة والجسرين الآخرين الأول في تقاطع سيف سعد، والثاني فهي تقاطع الجاير فلكه الحكيم حالياً شارع ميثم ألتمار ونأمل أن شاء الله بعد أنشاء الأربعة جسور أنحل الازدحام المروري بمساعدة الدوائر الخدمية الموجودة وبمساعدة مجلس المحافظة والمحافظ.
س: هل وجدتم تلكؤ من جهة معينة بالتعاون معكم؟
ج: على العكس نحن مجمل المشاريع التي تطرقنا لها مدن الزائرين، المتنزه الكبير، المجسرات، لم يتدخل فيها أي شخص لأنها تنفذ من قبل الوزارة على نفقات الخطة الاستثمارية بالأشراف من قبل معالي وزير البلديات والأشغال العامة، وإشرافنا بشكل مباشر، أما موضوع الاستثمار فنحن متعاونين بشكل كامل مع الأخوان في هيئة الاستثمار ونحن على استعداد كامل للتعاون في مجال الاستثمار لأنه أي مدينة ما مكن أن تنهض وما ممكن أن تتطور إلا عن طريق تفعيل الاستثمار ولكن تفعيل الاستثمار يجب أن يكون بشكل قانوني وبشكل ضوابط وتعليمات التي مع الأسف لحد الأن لم توضح الصورة الواضحة لهذه التعليمات التي تسهل تنفيذ هذا القانون وأنا التقيت بوزير البلديات والأشغال العامة وبدورنا التقينا بالأخوات بهيئة الاستثمار ووضعنا لهم هذا الموضوع وإن شاء الله هذا الموضوع يأخذ صداه ونتأمل بالأيام القليلة المقبلة ستوضع حلول ومعالجات تسهل تنفيذ هذا القانون.
س: بالنسبة لقضية التصميم الذي حضرتكم عملتم به سبق أن علمنا أنكم قمتم بأستطلاع ما هي نتيجة الاستطلاع؟
ج: موضوع التصميم هو موضوع مهم جداً وبنفس الوقت خطير جداً فالتصميم القديم غير نافذ وغير صالح ومن المفروض التخطيط العمراني والبلدية من خلال وزارة البلديات وضع تصميم لائق بالمدينة ويتناسب مع تطلعات الاستثمار.
س: هل أن التصميم وضع على عدة مراحل أم نفذ مباشرة؟
ج: ابتدأ بعد أن أحيل العمل إلى المركز العلمي للأبحاث الفنية الدكتور محمد علي الشهرستاني وأعلن التصميم بشكله مركز المدينة وكل محافظة كربلاء وناحية الحر، إن شاء الله سيتم تنفيذ هذا التصميم على شكل مراحل بعد أن يصدق بشكله النهائي وأعلناه لمدة شهرين وبعد الشهرين نستقبل جميع الاعتراضات وجميع الرؤى وأي مقترحات من قبل الدوائر والمواطنين الدوائر الحكومية وغير الحكومية وبعدها سوف ندرس هذه الطلبات وتعدل التصميم بما يتناسب مع المقترحات الموجودة بعدها يصادق التصميم من قبل السيد وزير البلديات والسيد المحافظ ومدير البلدية يعتبر قانون بعدها ستحدد استعمالات الأرض والاستعمالات التجارية والاستعمالات الصناعية والاستعمالات السكنية، وبعدها سيصبح هذا التصميم قانون نافذ على جميع المواطنين وعلى جميع الدوائر الحكومية وستقوم البلدية بتنفيذه وتنفيذ سوف يستغرق وقت لأن التصميم يجب أن ينفذ لغاية سنة 2030 أي بعد 21 سنة نتأمل أن شاء الله أن يكون تصميم لائق جيد لهذه المحافظة المقدسة نتأمل أن جميع الأخوة المواطنين موضوع التصميم وضرورة توسيع المنطقة مركز المدينة، لأنها لا تسع لحجم الزائرين الوافدين.
س: بالنسبة للعقارات الموجودة والأبنية والفنادق أيضاً كيف سيتم تحديد مقدار المتر فيها؟
ج: لم توضع أي قيم، التصميم إلى الآن غير مصدق بعد شهرين وفي حال عدم الاعتراض سوف يصدق التصميم وسوف يصدر قانون وسوف تشكل لجان سواء مركزية أو محلية هذه هي صاحبة الصلاحية والقرار في موضوع تقدير أسعار الأرض والمشيدات وأن حكومتنا حكومة مخلصة ونزيهة لا تقبل بظلم أي أحد.
تحقيق حسين النعمة
أقرأ ايضاً
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر
- وزير الداخلية: لا وجود لمصانع المخدرات في العراق وحدودنا مع سوريا مؤمنة بنسبة 95 بالمئة