- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعيد عن العاطفه :هل سيرفع الكارت الاحمر امام الاسلام السياسي ؟
حجم النص
بقلم :حازم فاضل
المتغيرات في البلدان الاسلامية لاسيما في الشرق الاوسط باتت عجلتها تدور بسرع لتولد ظروفا جعلت الاسلام السياسي على محك التجربة الفعلية لقيادة البلدان الا انها جعلت الاقطاب المعارضة للانضمة السابقة في تنافر مستدام تحت مظلة ايدلوجيات متعددة مما بات من يدعي الاسلام بين نقيضين اولهما مبادئه واهمها تطبيق شرائع الاسلام والتي يطالب بها جمهور الاحزاب الاسلامية )وقاعدتهم طبعا الشرائع حسب ماتراها كل طائفة (وبين المتناقض الثاني وهو مطالبات الجمهور الاوسع في تلك البلدان الى العيش تحت قانون او دستورا يكفل الحرية بكل ثيابها سواءا الاسلامية او الغربيه وغيرها وهذا المتناقضان قد انتجا فكرا منافق بين صفوف الاحزاب الاسلامية ومن لم يستطع ان يكون كذلك فسيكون تحت طائلة التطرف وبالنتيجه قد ينحرف عن الالتزام بشرائع الاسلام كما حدث مع الاخوان في مصر الذين احلو قتل معتنقي مذهب على غيره او قد يظهر بصورة تناقض مع الذات ففي العراق مثلا العدد الاكبر من البرلمانين الحالين او السابقين هم من تيارات اسلامية (سواءا شيعية كانت ام سنية ) الاان الاداء لايرتقي للمستوى فضلا عن استنزافهم لميزانية البلد ولقوت المواطن برواتبهم الملكية وهذا مانافى العقل والدين مما دعى المرجعيات الشيعية دون جدوى للمطالبة بالغاء التقاعد وغيرها من المطالب وليس هذا فقط فالمنطقة تشهد اكبر صراعات دموية جمه بين طوائفها المتسمية بالاسلام وهنا تشير التنبئات الى امرين لاثالث لهما اما ان يستلم الاسلاميون المناصب ويبقوا على مبادهم ويطبقوا الاسلام بمعظم معانيه الم نقل جميعها وهذا ما اثبتت الايام صعوبة حصوله كون الموضوع واضحة ولاغبار عليه ان الاسلامين او الاسلامويين لم يعتصمو بحبل الله جميعا والدليل هو التسائلات التي تدور في الشارع الاسلامي عمن يمثل الاسلام الحقيقي ؟بل من يمثل المذهب الفلاني ؟
اما الامر الثاني فهو انفصال السياسة بكل طرقها الملتويه عن الدين كما حصل منذ زمن في الغرب وفي دول عديده حتى البعض منها اسلامية لذا قد يتجه مؤشر بوصلة حكم البلدان ومنها العراق لفصل الدين عن السياسة اذا ما اردنا ان نعيش بسلام او نصحح اخطائنا فالاجواء المتوترة للاسلامين او الاسلاموين الذين انتجو فقاعة كبيرة فيمابينهم وبين فئات الشعب قد تؤدي الى نتائج سلبية كبيرة على ردود الافعال من الاسلام بشكل عام سواءا سياسيا اوغير ذلك
وبصورة اسهل لنقولها ببساطه ان الشعوب في مكنوناتها ومنه الشعب العراقي بها الضال وبها الغاوي وبها المتمرد على بعض من مسلمات الاسلاموين او المسلمين لكن هذه التشكيلات الواسعه للمجتمع تملك حقوقا في البلد ويجب ان يكون التعامل بالحسنى لذا يبدو ان الطريق في بلداننا نحو فصل السلطات وفصل الدين عن السياسة او فصل المدن والانقسام والافضل خيار ابعاد الدين عن السياسة ليبقى له ضغطه الفاعل كلوبي له احترامه وتاثيره الكبيريين فان لم تفصل السياسة عن الدين اداريا على اقل تقدير ستبقى الرؤوس تنفصل عن الاجساد بلارحمه وهذا مايتمناه العدو ؟!
[email protected]
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!