حجم النص
تحدثت الصحيفة حول المقارنات التى دائما ما يعقدها المحللون بين الفريق الأول عبد الفتاح السيسى والزعيم الراحل جمال عبد الناصر مشيرة إلى أن ذلك يعكس مدى الشعبية التى ما زال يحظى بها عبد الناصر كزعيم للأمة العربية، كما أضافت الصحيفة إلى أن ظهور ناصر القرن الحادى والعشرين يؤمن بالديمقراطية ربما يكون الحل لمواجهة التحديات الحالية التى تواجهها مصر والمنطقة برمتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الربيع العربى تحول إلى شتاء، حيث ترك التدخل الغربى ليبيا فى حالة من الفوضى، فيما ما زالت سوريا وجيرانها يرزحون تحت وطأة حرب طائفية تدعمها جهات أجنبية، كما تعرضت المظاهرات للقمع الوحشى فى البحرين وغيرها من أنظمة دول الخليج، كما دخلت اليمن مرحلة انتقالية طويلة، حيث إن الولايات المتحدة تشن هجمات لا نهائية بطائرات الدرون أسفرت عن مقتل 24 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين وحدهم.
وقالت الصحيفة إن تونس فقط هى التى تشهد حالة ديمقراطية أصيلة وإن كانت عمليتى الاغتيال التى وقعتها خلال عام أسفرتا عن حركة تشبه ما حدث فى مصر تطالب بحل البرلمان واستقالة الحكومة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن هناك من يرى ما حدث فى مصر مهددا للربيع العربى مثل توكل كرمان، الناشطة اليمنية التى تم منعها من دخول مصر مؤخرا، فإن هناك العديد ممن أيدوا ما حدث بما فى ذلك المملكة العربية السعودية ووزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيرى الذى اعتبر أن الجيش المصرى أعاد الديمقراطية بإطاحته بمرسى.
وأقرت الصحيفة بأن ما أسمته الانقلاب كان يحظى بتأييد واسع النطاق من المعارضة التى اتحدت مع مؤيدى نظام مبارك والعديد من معارضيه الذين كانوا يرغبون فى أن تشهد مصر تغييرا أكثر راديكالية.
ومن جهة أخرى، أكدت الصحيفة أنه لا يمكن اعتبار ما حدث فى مصر شيء آخر بخلاف الانقلاب خاصة وأنه تم الإطاحة بالقائد والحركة التى تمكنت من الفوز بعدد من الانتخابات والاستفتاءات بالقوة وعلى يد رجال الجيش، وتم حبس الرئيس بتهم سريالية مثل التآمر مع جماعة حماس للهرب من سجون مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار وسائل الإعلام عقد المقارنات بين الفريق أول عبد الفتاح السيسى و الزعيم الراحل جمال عبد الناصر دلالة على أن سمعة عبد الناصر باعتباره زعيما مستقلا وتقدميا وقف فى وجه الغرب وإسرائيل ما زالت قوية فى مصر وفى مجمل المنطقة، كما أن هذه المقارنة تكشف عن أن عبد الناصر رغم سلطويته والفشل الذى منى به، فإن الناس ما زالت تتذكره باعتباره المدافع عن الوحدة الإقليمية والاستقلال والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم العربى الآن مهدد بخطر الحرب الطائفة والتفتت إلى دويلات صغيرة، وإنه يعانى من الاستقطاب الحاد بين العلمانية والإسلامية وثروة ونفوذ دول الخليج الرجعية والتدخل العسكرى المستمر للقوى الغربية، ومن ثم فإن ظهور نموذج لناصر ديمقراطى، قادر على تقديم حل وسط بين التيارات الدينية والعلمانية، ربما يمثل قوة موحدة لمواجهة التحديات الحالية، ولكنها أشارت إلى أن القيادات الحالية فى البلاد ما زالت لم تحدد هوية واضحة للبلاد مشيرة إلى أن الحركات الشعبية التى بدأت قبل عامين سوف تستمر فى الخرج فى جميع أنحاء المنطقة، لأنهم فى انتظار تعبير سياسى فعال عنهم.
قوات الأمن المصرية تفض اعتصامى الإخوان وتباين الأرقام بشأن عدد القتلى..
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم إلى أن قوات الأمن المصرية بدأت عملية فض اعتصامى جماعة الإخوان المسلمين المطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى السلطة. وأضافت الصحيفة أن هناك عشرات من الجرحى فيما تباينت التصريحات بشأن أعداد القتلى إذ أشارت وكالة رويترز وفقا لشهود عيان إلى سقوط 15 قتيلا، فيما أفاد جهاد الحداد المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان بسقوط ما يزيد عن 250 قتيلا.
ومن جهة أخرى أشار تحالف الشرعية إلى مقتل 25 شخصا وجرح العشرات فى الهجوم الذى تعرض له اعتصام رابعة العدوية وزعم التحالف أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية، فيما نفت وزارة الداخلية استخدام الذخيرة الحية وأكدت أنها لم تستخدم سوى قنابل الغاز وأنها تعرضت لإطلاق نيران من المعتصمين أسفر عن مقتل جنديين وجرح خمسة.
ووفقا للتليفزيون المصرى، قامت قوات الأمن بمصاحبة عربات مصفحة وجرافات بالتحرك لفض الاعتصامين وأطلقت قنابل الغاز على الحشود، ووفقا للأسوشيتدبرس أزالت الجرافات أكياس الرمل وجدران الطوب التى كان المتظاهرون يعتصمون خلفها فى رابعة العدوية، فيما أكدت عدم مشاركة قوات الجيش فى العملية.
وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن بدأ العملية فى السابعة صباحا وبعد ساعتين أعلنت قوات الأمن سيطرتها على اعتصام ميدان النهضة، وهو أصغر الاعتصامين.
أقرأ ايضاً
- مكتب المرجع السيستاني في لبنان يبدأ بتقديم مساعدات نقدية للنازحين (صور)
- طهران تنعى مسؤول ملف لبنان ونائب فيلق القدس بالحرس الثوري
- جرت بنظام القرعة: توزيع (50) منظومة ري محوري لمزارعي الحنطة في كربلاء المقدسة