حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
شكوكنا كبيرة فى ان تستضيف البصرة خليجي22 رغم التطمينات الخجولة من القائمين على الرياضة الخليجيه والتأكيدات غير المدروسة من القائمين على الرياضة العراقيه فى قدرتهم على تنفيذ كلما هو مطلوب خلال السقف الزمني المحدد من قبل اللجنه الخليجيه المكلفه بملف تنظيم بصرتنا الفيحاء لهذا التجمع الكروى الخليجي.
فى ما يخص التطمينات الخليجيه لنظرائهم العراقيين فهى لم تكن اكثر من امنيات فردية تؤكد علىحق البصرة وقدرتها على استضافة البطولة وهو خلاف ما يجري تماما داخل الاروقة الرسمية حيث لا رغبة خليجيه حقيقيه لاقامة البطولة فى البصره وان العمل جارى على قدم وساق فى مدينة جدة السعودية لأستضافة الخليجى المسلوب وخير دليل هو الدعوه الكويتيه غير المقبولة والمهينة لبلد عريق مثل العراق بان تقام المباريات بالبصرة على ان تستقر الوفود الخليجيه المشاركة فى مدن وفنادق دولة الكويت المجاورة وبعيدا عن الخوض فى تفاصيل وغايات المقترح الكويتي فهو انما يرسم ملامح الجوالعام والنوايا المبيته سلفا لباقى اعضاء البيت الخليجي وهو موقف ليس بالغريب على العراق والعراقيين.
ما يهمنا هو ما يخص القيادة الرياضيه العراقيه التي اكدت مرارا وعلى لسان اكثر من مسؤول على قدرتها على تنفيذ ما هو مطلوب خلال المهلة التى حددت حتى شهر اكتوبر القادم وهنا نقول لهم من الافضل ان تتعاملوا مع الموضوع بحكمة وتعقل بعيدا عن ردود الافعال المتسرعه والمتشنجة وغير المحسوبة حيث لم يعد خافيا بأن سقف المطالب الخليجيه من العراق صار عاليا بلواكثر مما وفرته بعض العواصم الخليجيه التى اسضافت البطولات السابقه وان تجهيز ما يطلبونه يحتاج الى فتره زمنية والى عمل حقيقى والاهم يحتاج الى تظافر جهود مشتركة لكل مفاصل الدولة العراقيه لان المشكلة ليست فى المدينه الرياضيه او الملاعب الملحقة بها بل هى تكمن فى عدم وجود او اكتمال ان وجد الكثير من مشاريع البنى التحتيه والخدماتالاستراتيجية السانده للمدينة الرياضيه والتى من الصعب انجازها خلال الفترة المنوحه للجانب العراقى لان تنفيذ مثل هكذا مشاريع كما اسلفنا لا يحتاج الى الوقت والجهود والاموال والامكانيات الفنيه والاداريه الكبيره فقط بل يحتاج الى خطط رصينه ونوايا صادقة بعيدا عن التسقيطوالتقاطعات والفساد والانقسامات الحزبيه والفئوية التى لا زالت تنخر بالجسد العراقي وكذلك يحتاج الى تظافر وتعاون حقيقي بين كل القطاعات الحكومية المركزيه والمحليه من اجل انجاز ما هو مطلوب لا كما راينا من اتحاد كرة القدم الذى كان اول من رمى كرة المسئولية فى ملعب وزارة الشباب والرياضه وكأن البطولة تخصالوزارة او الوزير فقط والكل يعرف بأن تنظيم ونجاح اي بطولة او تجمع رياضيهو مسئولية تضامنيه بين مختلف اجهزة وشرائح الدولة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والفعاليات الشعبيه وعلى الجميع ان يعملوا بروح الفريق الواحد ان ارداوا النجاح فى هذه المهمة.
لذلك فلتكن تجربة خليجي22 وما رافقها درسا ودافعا لقياداتنا الرياضيه والجهات الحكومية المختلفةعلى ضرورة واهمية العمل الجاد والتعاون المثمر والبناء بين مختلف الشرائح الحكومية والمؤسساتية من اجل الاسراع والجدية فى انجاز المشاريع الرياضيه وتطوير البنى التحتية اللازمة وتأمين الخدمات الضرورية التى تسهم بشكل فعال فى الارتقاء بمستوى الحركة الرياضيه وان لا يشغلنا ضيق الافق بالاعتقاد بان ما تم بنائه وما سوف يتم بنائه من منشئات وبنى تحتيه وخدمات هى من اجل بطولة كرويه لم تكن يوما رياضية الاهداف بقدر ما هي سياسيه بل تكون حافزا لنا للانطلاق الى الفضاء الاوسع وكسر الطوق الاقليمي الخانق من خلال التفكير بتنظيم مباريات وبطولات ودية عالمية ندعوا لها فرقا ومنتخبات من الصف الاول تليق باسم ومكانة العراق وبالشكل الذى يعود بالفائده والخبرة على كرة القدم فنيا واداريا وتنظيميا والله من وراء القصد.