انطلق مشروع جمعية كشافة الامام الحسين عليه السلام باكثر من 450 طالب من مواليد ( 1999 و 2000 و 2001) وستقوم الجمعية باستقطاب اعمار اكبر من ذلك في فترة لاحقة سيتم الاعلان عنها، وتم اتخاذ مدينة الزائرين على طريق كربلاء المقدسة – بابل مكانا للتجمع والبدأ بالعمل على المنهاج الذي وضع من قبل الجمعية الذي يتمثل بإعطاء محاضرات دينية وثقافية وعلمية بالإضافة الى الالعاب الترفيهية.
في بداية الصباح الباكر توجهت المركبات المخصصة من قبل جمعية كشافة الامام الحسين عليه السلام التابعة للامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة الى اماكن عديدة مقسمة حسب مناطق تواجد الكشافة المنتمين للجمعية وذلك مع وجود قائد من جمعية كشافة الامام الحسين عليه السلام او اثنين في المركبة لتنظيم العمل وضمان سلامة الكشافين، علما ان النقل مجاني ذهابا وايابا لرفع تكاليف النقل عن العوائل.
وبعد التوجه الى مدينة الزائرين بدأ تقسيم الكشافة الى عدة افواج والى عدة فرق ليكون على رأس كل فرقة قائد كشفي من الجمعية لضمان ايصال المعلومة للكشاف وعدم تشتيت تركيزه، كذلك ليتعلم الكشاف النظام والمسؤولية واحترام كلمة قائده الكشفي، وبدأت المحاضرات بتقديم شرح بسيط عن مفهوم الكشافة العالمي ومن هو مؤسسها وما عملها بالاضافة الى التركيز على رسالة وهدف جمعية كشافة الامام الحسين عليه السلام الذي يتمثل بالمسير على نهج اهل البيت عليهم السلام وانتظار صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه والالتزام بالتعاليم الاسلامية ومساعدة الاخرين.
وقبل نهاية الدورات وزعت على كل كشاف بطاقات تسمى (( بطاقة تقدم الكشاف الحسيني في شهر رمضان)) والغاية من هذه البطاقة هي حث الكشاف على تأدية الاعمال العبادية خلال شهر رمضان المبارك ومنها اداء الصلاة في وقتها وقراءة الادعية والزيارات والتصدق على الفقراء والابتعاد عن الغيبة والنميمة وصلة الرحم حيث يقوم كل كشاف بوضع علامة تشير الى انه قام باحد الاعمال العبادية التي ذكرناها سابقا وكل خمسة اعمال قام بها الكشاف سيعطى نجمة واحدة واذا سبع اعمال فسيعطى اثنين واذا قام بالاعمال كلها سيعطى ثلاث نجوم ، وستبقى هذه البطاقة الى نهاية الشهر الكريم ليسلمها الكشاف الى قائده ليرى كم نجمه يستحق هذا الكشاف وكلما زاد عدد النجمات فسيكون هذا الكشاف متميزا عن زملائه وسيكافئ لتأديته جميع العبادات.
يذكر ان جمعية كشافة الامام الحسين عليه السلام هي المشروع الاول في العراق بهذا الحجم الذي من المقرر ان تفتح في كل محافظات العراق فرعا لها خلال السنوات القادمة، وبسبب غياب الفرق الكشفية لسنوات عديدة في البلد كانت هذه الخطوة ضرورية لبناء جيل واعي مثقف ملتزم بتعاليم الاسلام وسيرة اهل البيت عليهم السلام وليقفوا جدارا منيعا ضد الهجمات التي تتعرض لها الامة الاسلامية من حرب اعلامية وطائفية ويكونوا الحجر الاساس في بناء مستقبل افضل للعراق.
احمد عقيل الجشعمي
وكالة نون
أقرأ ايضاً
- يعالج (90) مرضا.. العتبة الحسينية تستعد لافتتاح مركز للعلاج بالخلايا المناعية
- وفد أكاديميي وخريجي كلية الفقه في النجف يحطون رحالهم في المركز الحسيني للدراسات في كربلاء
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح