حجم النص
بقلم/علاء الكركوشي
لشهر رمضان المبارك خصوصية ومكانه مختلفة في قلوب المسلمين عن باقي أشهر السنة كونه الشهر الذي فضله الله على جميع الأشهر كما فيه من بركات وفضائل كثيرة ففي هذا الشهر انزل القران الكريم على النبي محمد (ص) وشهر قبول الطاعات والاستغفار فيتهيئا المسلمون في جميع أرجاء المعمورة لأ ستقبال هذا الشهر الفضيل والعراقيين في هذا الشهر والفقراء خصوصاً لهم اجواء خاصة فمن جهة عليهم الصيام كونه فرض ولابد منه ليتقربوا الى الله سبحانه وتعالى ومن جهة اخرى المشاق والصعاب التي ترافق ايام الصوم بسسب الارتفاع الكبير في درجات الحراره وانقطاع التيار الكهربائي اضافة ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم والفواكة والخضر جميعها تزامنا مع حلول الشهر المبارك غير هذا وذاك مايتعب كاهل المواطن البسيط والذي لاحول له ولاقوه ويعتمد في قوت عائلته من عمله اليومي وما يتقاضاه من الأجر منتظرا ماستؤل اليه الحكومة وتساعده في تخطي الضروف كأن تكون زياده في مفردات البطاقة التموينية وليس العكس حيث ان المواطن البسيط يعول على البطاقة متجاهلين الفقراء فألى إلى أين يذهبون واي طريق يسلكون. وهنا التسائل ما ذا يضع المواطن البسيط او من ليس له راتب شهري ماذا يضعون على سفرة الطعام وقت الفطور وعيونهم على الحكومة منتظرين ما هو الخبر الذي يفرحهم في رمضان وهل أن المسؤولين ينظرون بمعاناتهم خلال هذا الشهر الكريم ام ماذا وعندما ترى احد الفقراء محتار بكيفية ايجاد لقمة العيش لعائلته وان جميعهم صيام تزداد الحسرة في قلبك وأنت ليس بيدك شيء تقدمه له غير تدعي ربك أن يصبرة على ما هو عليه وتدعو له بالرزق أما المشكلة الأخرى التي تواجه الفقير في رمضان او في غير شهر رمضان هي الكهرباء التي أصبحت معضلة يصعب حلها فعندما يستمر انقطاعها لاكثر من لعشرة او او اكثرفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وقطرات العرق تتساقط باستمرار كيف يكون حال الصائم انه امرأ لابد من حله على الأقل في هذا الشهر وكمال نعرف أن أصحاب المولدات الأهلية لا يبدؤون التشغيل الا في الساعة الثانية عشر او الواحدة ظهراً فكيف يقضي الوقت هذا دون كهرباء فعندما ترتفع درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية أو أكثر ولاتجد حتى(مروحة)تدور عليك بماذا تشعر ولماذا لا يفكر المسؤول في المواطن الفقير هل نسو من اوصلهم الى الحكومة وبقوا يتصارعون على الكراسي وتاركين الشعب بأسوء حاله هل أن المسؤول سأل نفسه ماذا قدمت للناس الذين انتخبوني ولو يفكر عندما يعود إلى البيت وينضر الى الفقير الذي يراه أمامه عندما يخطف بموكبه مع الحماية ويقول انا اليوم ماذا عملت هل وفيت بديني هل ساعدت محتاجاً هل قضيت أمر هل اسعدت فقيراً اما قضيت الوقت امام التبريد والراحة اوقضيت الوقت في اللقاءات والاجتماعات..؟؟؟هل من حق الفقير ان يعيش في العراق ؟اما ليس من حقه العيش هنا فعندما يجد كل الظروف تسير عكس مايتمناه ماذايكون تفكيرة هل يختار طريق اخر كالسرقة او الانحراف اما يبقى صابراً على الظلم والعوز وعسى ان يكون هكذا ونحن مانتمناه جميعا الا أن يأتي اليوم الذي لانجد فيه محتاج وفقير متى هذا اليوم العلم عند الله وحدة!
أقرأ ايضاً
- رمضان.. مسلسلات ومسابقات موائد واسترخاء !
- شهر رمضان والانعطافات السلوكية
- شرح دعاء اليوم الثلاثين من شهر رمضان المبارك