- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بوادر الخوف.... حضور مكثف للبرلمان
حجم النص
بقلم ناصر سعيد البهادلي
ابتهج اسامة النجيفي جذلا وكاد ان ينزل من منصته راقصا رقصة الجوبي وهو يشهد هذا الحضور الغفير لاعضاء مجلس النواب يوم الخميس الماضي ، شكر الحاضرين على حسهم الوطني في تحمل المسؤولية !!! ، مهزلة من المهازل التي عودنا عليها عراقنا الديمقراطي ، طبقة سياسية بسلطاتها اجمع يستحقون ان يدخلوا كتاب جينس للارقام القياسية في الفساد ، فسادهم المدمر انسانا النمروذ وفرعون ، وهاهو صدام من قبره يرنو ببصره اليهم منتظر الفرصة التي اصبحت قاب قوسين او ادنى ليصرخ علام عارضتموني وانتم الاكثر فسادا وتدميرا مني للعراق ، نعم اننا كشعب وبعدما ضربت علينا الذلة والمسكنة اصبحنا لا نستحق الحياة بل فقط العيش كالبهائم ، اين الكرامة والكبرياء والعزة واموالنا تنهب وارواحنا تزهق لا لشيء الا ارضاءا لشهوة السلطة التي تكالب عليها ابناء الاسلام السياسي وحثالات التاريخ ....
شكر النجيفي حضور النواب ولكأنه لايعلم انما حضورهم تعبيرا عن الخوف الذي احاط بهم بعدما سقط مرسي واسلامه السياسي ، خالج الخوف نوابنا المهزلة ليسارعوا الى مجلس النواب حاضرين ظنا منهم ان اسيادهم اقطاب العملية السياسية الفاسدة سيرسمون لهم خارطة طريق لمواجهة عدوى السقوط التي ستجتاح طبقة الاسلام السياسي في العالم العربي ، وفاتهم - لحماقتهم - ان الشعب العراقي تحركه الطائفية وامراضها دون مصلحة الوطن والمواطن ، وفاتهم لغبائهم ان الاسلام السياسي في العراق سيزيد من تفعيل وممارسة الطائفية لتخرج تظاهرات تلعن النواصب ورموزهم من ابي بكر وعمر وعثمان الى يومنا الحاضر ، وسيزامن هذا الخروج تظاهرات تلعن الروافض ورموزهم من اهل البيت وصحابتهم وتابعيهم الى يومنا الحاضر ، فات هؤلاء ان شعبنا العراقي ترك الاسلام وسماحته وتقبله للاخر مادام لايسيء احدهما للاخر ، وفاتهم ان علي بن ابي طالب تقبل الخوارج الذين يلعنونه ويكفرونه ولا يأمر اصحابه الا سب بسب او عفو عن ذنب...
نعم ان العراق اصيب بطاعون الطائفية التي تجد غطاءا من الذين يسمونهم علماء الدين ، وهيهات هيهات ان يتحر العراقي من وباء الطائفية ما دام الخطاب السياسي يخرج من المسج والحسينية ، لن يتعافى العراق بل سيقتل بعضه بعضا ما دامت الجامعات والمعاهد والمنتديات الثقافية لا تنتج خطابا سياسيا ، وهكذا اصبحت القيادة للعمامة الزائفة والعقال المتخلف لنقتل انفسنا ، فهنيئا للاسلام الماسوني بانتصاره في العراق وبمباركة المؤسسات الدينية اجمع ، وهنيئا لساسة الاسلام الماسوني بهكذا شعب يتورع عن دم الذبابة في الحرم ولا يتورع عن سفك دم الحسين ، وهنيئا الى الاسلام الماسوني الذي حول الحسين من نبراس للثورة والكرامة الى افيون يبيح للفساد والفاسدين ان يقضي وطره فينا...
والى نواب المهزلة قروا في بيوتكم ومنتجعاتكم وملاهيكم في بلاد الشرق والغرب ولا تثريب عليكم فانما نحن شعب لا يستمرأ الا الذل والهوان والعبودية .... ولنغض الطرف فنحن من عراق فلا مصر بلغنا ولا كرامة .
أقرأ ايضاً
- الهتاف للبرلمان
- الأزمة العراقية.. بوادر حل ومواجهة محتملة
- الحضور الإعلامي لمواقع التواصل الاجتماعي في الحجر الصحي !