- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
" ذئب " السفارة العراقية ، و " يوسف " الاردن .. !!
حجم النص
بقلم: عبد الله الشامي
بهذا العنوان المهذب نريد بمقالنا هذا ان نسلط الضوء على التصوير الذي خرج به الاعلام الاردني وقناة الشرقية ليغطي ماجرى في موضوع احتفالية السفارة العراقية ، والتي نريد ان نشير اليها بنقاط عدة نعرض لها بايجاز ..
1. توقيت اثارة الموضوع : لماذا اثيرت هذه الزوبعة بعد 6 ايام من حدوثها .. فتراها اثيرت صبيحة الثلاثاء 12 ايار الجاري في الوقت الذي كانت قد اقيمت الاحتفالية في مساء يوم الخميس 16 من الشهر المذكور ، فاين كانت حمية المعتدى عليهم طيلة هذه الايام الستة واين الاعلام الاردني واين قنواة الشرقية ودجلة والتغيير وغيرها من قنوات الفتنة .. لكنما هو مخطط مسبق ومدروس لاشعال فتنة كبرى اعدت لها ايادي البعث العراقي بتنفيذ اردني بامتياز وتغطية من اعلام مشوه مشبوه معروف ..
2. تسريب الفيديو : تسرب الفيديو الى قناة دجلة المعروفة بتوجهها المضاد لحكومة المالكي ومن ثم تلاقفته قناة الشرقية العفيفة ، من قبل موظف في السفارة العراقية تم تعيينه من قبل قريبه الهارب من العدالة رافع العيساوي في فترة ادارة السفير السابق .
3. ملخص ماحصل : احتفالية بيوم جرائم المقابر الجماعية التي احدثها المجرم صدام ابتدأت بقراءة القرآن فالنشيد الوطني ثم كلمة السفير العراقي د.جواد هادي، فكلمة مندوبة المفوضية العليا لحقوق الانسان السيدة نرمين محمد ، ثم كلمة ممثل ضحايا المقابر الجماعية السيد خالد خزعل ، ثم التحول الى فقرة عرض فيديو مرئي جديد يفضح جريمة البعث ورئيسه المقبور .. وهنا تتعالى صيحات من الصف الاخير للقاعة .. ونتسائل .. هل يمكن لضيف محترم حاضر لاحتفالية محترمة ان يعلو صوته بعبارات ثلاث : عاش البعث العظيم – الرحمة لصدام – بالروح بالدم نفديك ياصدام ! فتوجه اليه منظمو الاحتفالية بضرورة خفض اصواتهم لاكمال البرنامج المعد ، لكنهم رفضوا واصروا على الاستمرار بالضجيج والهتاف والاستهزاء بمشاعر ضحايا المقابر .. حتى توجه اليهم بعض من عوائل الضحايا انفسهم مذكريهم بمن فقدوا من اخوة واباء وفلذات اكباد .. ولا من معتبر ولا من مستحي .. بل اعتدى الهاتف وجماعته على العوائل بالسب والشتم .. فما كان امام هذا الاصرار على الاعتداء من قبل هذا النفر الخسيس الا ان جوبهوا بالطرد الاجباري واخرجوا باليدي من القاعة مرغمين ..
4. من هي الشخصية التي اخترقت الاحتفالية : اغفل الاعلام الاردني وقناة الشرقية وهم عامدون حالة اختراق واستفزاز واعتداء على مشاعر ملايين العراقيين امام عوائل ضحايا وشهداء المقابر الجماعية حصلت من قبل محامي المقبور صدام الاردني ( زياد النجداوي ) مع خمسة نفر مرتزقة تسللوا الى المقاعد الاخيرة من القاعة مع وجود مقاعد كافية في القاعة في الصفوف الوسطى والامامية ، و من دون اية دعوة رسمية من المستحيل ان توجه لشخصية مثله لمناسبة مثل التي ذكرت ..
5. مالذي يتوقعه من يهتف بحياة البعث وصدام : هل قام محامي صدام زياد النجداوي بهذا الفعل تاثرا منه وغضبا لمسيرة قائده قائد الحفرة ؟ ولو افترضنا انه كذلك .. لماذا اختار الجلوس قرب الباب الخلفي للقاعة وهو في المقاعد الخلفية ؟ اليس ليهرب هروب الجرذان متأثرا بحفرة قائده الجرذ الاكبر للبعث ؟ ولينفذ مخططا كان قد اعد له اسيادته من فلول البعث بتنفيذ وسخ من قذر مثله ؟
6. اكاذيب المعتدي : من يتصفح فيديوات الموضوع على موقع اليوتيوب يشمأز من اسلوب التلفيق الذي يذكرك بالنفس البعثي الذي يشتهر به اهله ، حيث يبتدء كلام زياد النجداوي بعبارات لا اريد ان ازكم انوف القراء بها كاملة ولكن انقل بعضا منها : (ماحصل اعتداء بدافع القتل – هذا السفير ابن المتعة – عضو في حزب الدعوة الصفوي - قام سفير الحكومة الصفوية - المالكي عميل المحتل – قال لي السفير وبالحرف الواحد: اسحلوه وجيبولياه هذا محامي الطاغية ! – انا حافظ الاسم الرباعي واللقب للسفير – اعتدى عليا 4 احفظ اساميهم الرباعية والقابهم – قامت بـ : عضّي باسنانها واحدة من الحاضرات انا اعرف اسمها - .... !!!!
وهنا التساؤلات .. اذا كنت تجلس باخر مقعد بالقرب من باب القاعة والسفير في المقعد الاول وبينه وبينك اكثر من 30 متر كيف سمعت السفير يقول لك وبالحرف الواحد !!
ثم كيف عرف شخصك السيد السفير ؟ الا تكن سلفستر ستالون وعرفك السفير من مجرد النظر الى اطلالتك المنيرة !؟
وكيف عرفت الاسماء الرباعية والالقاب للاربعة الذين ضربوك وانت قادم لاحتفالية لاتعرف فيها سوى اثنين لم يكونا فيها وهما : صدام والبعث .
اما عبارة (ابن المتعة) و(كلب ايران) اتركها لقناة الشرقية .. لتذيعها متلفزة بلا اقتطاع كالذي تعرف به ..
7. مجلس النواب ونقابة المحامين في الاردن : بعد كل الذي بيناه وياتي مجلس النواب ونقابة المحامين في الاردن ويدعو بغلق السفارة وبطرد السفير العراقي وكادر السفارة للاعتداء على اردني ! والتساؤل : ماذا بخصوص اعتداء هذا الاردني على احتفالية عراقية عربية دولية وعلى مشاعر مئات الحضور من الاشقاء العراقيين وملايين الضحايا من المقابر ؟ ماذا بشأن الاعتداء على دبلوماسيين من بلد جار لكم وضيوفهم العرب والمسلمين وممثلي المنظمات الدولية من الحضور ؟ ماذا بشأن الشتائم التي تلفظ بها وملأ بها القاعة الفم القذر للاردني الذي تنتفضون لاجله ، وعلى سيادة جاركم الشقيق العراق وحكومته ورئيسها وحزبه وشعبه ؟ و لو كان الامر معكوسا وكنتم تحتفلون باليوم الوطني لبلدكم وياتي مواطن عراقي يشتم ويسب في احتفالكم مذكرا اياكم بالاحتلال البريطاني لبلدكم مستهزئا بمناسبتكم .. ماذا كنتم ستفعلون !؟ اليس الحري بكم ان تستدعوه الى مجلس النواب وتسألوه : مالذي دعاك الى حضور مناسبة لم يدعوك اليها اصحابها ؟ أسألوه لماذا مجّدت البعث وصدام في احتفالية عن جرائم البعث وصدام ؟ إسألوه لماذا تهين المالكي وتشتم سفيره في عقر داره وفي احتفاليته وتريد منه أن يسكت ؟ إسألوه لماذا لم تغادر القاعة عندما طلب منك ذلك بهدوء واصررت ان تحدث الشغب الذي احدثته ؟ إسألوه لماذا تسببت في هذا الذي حصل مع اشقائنا العراقيين ؟
8. ردة فعل المتضاهرين امام السفارة : اذا كان ما يصفونه قد بدر من محامي صدام في احتفالية السفارة هو (فعل) فلماذا لم تفهموا (رد الفعل المضاد) لكل فعل مسيء .. لكنكم افهمتمونا (ردة الفعل السخيف) الذي بدر منكم هنا التساؤل ؟ اين مجلس النواب الاردني ونقابة المحامين ومن يدعي تطبيق الدستور ومن يدعي الثقافة والمواطنة العربية .. ام هو الحقد الدفين والمناصرة الدائمة للبعث وجرذه المقبور .. لايمكنكم نسيانه حتى وان عقد معكم المالكي الف اتفاقية انبوب نفط ببراميل مجانية .. فتبقى اخلاقكم بهذا السوء وهذا المستوى الرخيص لتبينوا لمن يشاهدكم اخس صور لردة الفعل السخيف ازاء محامي مسيء استخف بمشاعر حضور في احتفالية .
9. اخيراًش .. ردة الفعل العراقي : ملأتنا دبلوماسية بورقة اعتذار وزير الخارجية العراقي، فاعقبتها دبلوماسية اخرى بسحب الموظفين الستة لحمايتهم كونهم وبسبب المستوى الحضاري والثقافي و الاخلاق العالية للمتضاهرين قد اهدرت دماؤهم من قبل المجتمع العشائري السائد في الاردن ، وفعلا قد رحلوا بحماية قوة عسكرية من امن الاردن الى المطار .. ولا ادري هل ستسكت الدبلوماسية العراقية عن زياد النجداوي المتسبب الاول والاخير بالذي جرى ام سيقع ضحيته من قام بتأديبه من الموظفين ومن عوائل الضحايا المستهزأ بهم وبمشاعرهم ..
ونقول اخيرا ..
من يدخل احتفالية عن جرائم البعث وصدام ويمجد فيها مجرمها الاول، ويشتم المالكي وسفيره وينعتهم بابناء المتعة وكلاب ايران ، لا يتوقع منهم ان يقبّلوه وياخذوه بالاحضان .. بل سيخرجونه بالركل على السلالم التي تسلل عليها داخلا بلا استئذان .. وكما قيل في المأثور : يا غريب .. كن أديب .. أما إن لم تكن كذلك .. فالسفارة العراقية بالمرصاد.