حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
وهذا المثل عراقي قديم ونحن لا داعي لأن نشرح ماهية الحادثة التي تم فيها ضرب هذا المثل ولكن ما يعنينا هو انطباق هذا المثل على ما يجري في ساحتنا السياسية هذه الأيام ويبدو أن مقولة (أن التاريخ يعيد نفسه) يطبقه الكثير من ساستنا المراهقين من سياسي الغفلة وما يصرحون به من تعليقات رعناء تمس سمعة العراق وهيبته ويبدو أن مراهقينا الساسة لا يكفون عن ذلك فقد سمعنا من بعض إفراد القائمة العراقية ما مفاده حصول حالات تزوير في الانتخابات والمطالبة بإعادتها وهذا يشمل أيضاً تيار آخر بعد أن استشعروا بأنهم خسروا في تلك الانتخابات وأن الناخبين لم ينتخبوهم لأنهم عرفوا ماهية تلك العناصر وان هؤلاء الساسة كانوا من إحدى الأدوات المهمة في تدمير العراق وشعبه وزيادة محنه ولكنهم أبوا إلا ينفذوا سمومهم من خلال التشكيك بعمل المفوضية المستقلة للانتخابات وسير الانتخابات وهذا يدلل على غبائهم وضحالتهم لأنهم هم من انتخبوا أعضاء المفوضية ومن داخل قبة البرلمان وبالإجماع أي حصول أجماع على ذلك في اختيار أعضاء المفوضية.
وبغض النظر عن ماقيل بذلك فأن الانتخابات التي حصلت في العراق ولأول مرة كانت عراقية 100% وليس تحت مظلة الاحتلال بل كانت عراقية خالصة فكانت نزيهة ومطابقة للمواصفات العالمية وهذا باعتراف الأمم المتحدة وحتى المراقبين الدوليين الذي اشرفوا على سير الانتخابات وحتى مراقبي الكيانات السياسية والتي كانت تجري بانسيابية عالية ودقة عالية والتي كانت نسبة المشاركة فيها تمثل 50% لتصل إلى 51% وكان العراقيون ينتخبون بكل حرية وبدون إي ضغوط وهذا ما لاحظته من خلال تتبعي لحركة وسير الانتخابات واختلاطي بالناس وحتى مديري المحطات الانتخابية في منطقتنا من الأصدقاء وحتى في المناطق الأخرى والذين لاحظنا أنه حتى الشيوخ والعجائز كانوا يصرون على الذهاب للإدلاء بأصواتهم وتلوين إصبعهم باللون البنفسجي وحتى أطفالنا كانوا يرغبون بذلك فلا أدري كيف عرفوا ساستنا المحترمين بالتزوير وباعتقادي أنهم جاءتهم إشارات من السماء أو أوحي لهم بذلك وهم متحصنين في المنطقة الخضراء أو وهم يقضون عطلتهم في دول الجوار مثل عمان او بيروت وهم يتجولون في حاناتها ومقاهيها والذين لا يأتون إلى بغداد إلا في حالة انعقاد مجلس النوام(النواب!!!) وهو ما ينطبق مع النائبة ميسون الدملوجي وغيرها من الكثيرين والتي أخذت تعربد وتصرح بتلك التصريحات الخرقاء والتي انتقدوها عليها حتى من هم في قائمتها من قائمة متحدون واعتبروا ذلك يعبر عن إفلاس سياسي.
ولا أدري هل يعي هؤلاء من سياسي الغفلة أنهم بتصريحاتهم هذه الرعناء إنما يقومون بتشويه العملية الانتخابية وسيرها وبالتالي تشويه سمعة العراق والعملية الديمقراطية أمام العالم اجمع وهذا ليس بجديد عليهم وهم قاموا بذلك في تشويه سمعة القضاء العراقي والتصريح بأنه قضاء مسيس وغير نزيه وهم بذلك قد عملوا على هدم السلطة القضائية وقاموا بذلك على أحسن وجه قبحهم الله وهم يقومون بذلك الدور التخريبي نفسه في تدمير العملية الديمقراطية وسيرها من خلال العملية الانتخابية وهذا ناتج من إفلاسهم السياسي وان الشعب العراقي نبذهم وكذلك ناتج عن تنفيذ أجندات خارجية يأتمرون بأمرها أصبحت معروفة للجميع.
وربما لا يفقهون ساستنا هؤلاء أنه بتصريحاتهم الخرقاء هذه أنهم يقومون بتحطيم العراق وشعبه وجعله أضحوكة أمام العالم ويوحي بأن العراق مازال لا يفهم بالعملية الديمقراطية وهو بعده مازال يفكر بتفكير الجرابيع من عرب الخليج وغيرهم وهذا الشيء نفسه حصل من اهتزاز صورة القضاء العراقي أمام العالم مع العلم أن قضاءنا هو نتيجة ولهذه الحملات الشعواء عليه أصبح يدقق في القضايا والمحاكمات بصورة أكثر من اللازم ليصبح من إحدى السلطات القضائية التي يشار إليها بالبنان وهذا ما لاحظناه من خلال الكثير من القضايا التي تم حكم القضاء فيها والتي تدل وبلا أدنى شك مدى نزاهة القضاء وعدالته وإلا كان غير ذك لكان قد أشارت إليه كل المنظمات الحقوقية والدولية بعدم عدالة قضاءنا وشفافيته.
وما يحدث في عمليتنا الانتخابية الآن هو نفس الشيء في نوابنا والذي أقول وبملء الفم الغير المحترمين لأنهم يحاولون تدمير العراق وشعبه أكثر مما هو فيه ونقول لهم اكفونا شركم بعدم أطلاق تصريحاتكم البلهاء والتي تدل على غباء سياسي وعدم وطنية بالمرة وهذا ليس بغريب عليكم الم يحاول البعض من أزلام القائمة اللاعراقية في منع انعقاد مؤتمر القمة العربي وما تم إرساله من رسائل إلى بعض الدول تدلل على خيانة واضحة للبلد والشعب وكذلك الرسالة التي تم توجيهها إلى الاتحاد الأوربي بعدم دخول العراق بالشراكة الأوربية بقيادة الدعي أحمد الحيواني (العلواني) والتي تضاف إلى سجل فضائحهم المخزية والتي لا تعد ولا تحصى.
فاتقوا الله في شعبكم ووطنكم والتي نأمل من الله أن تملكوا ذرة من الغيرة والوطنية لكي تبقوا على سمعة بلدكم والتي أشك في حملها إليكم هذه الذرة والتي نزعتموها منذ أمد بعيد وأصبحت كل عوراتكم مكشوفة ولا تسترها أي ورقة توت أو غيرها لتدلل على مدى قبحكم وصلافتكم والتي أصبحت من غير ذرة حياء تحملونها والذي من واجب كل مثقفينا الوطنيين(وأؤكد على ذلك) بهذه العبارة وليس من وعاظ السلاطين ولاحسين قصاع أسيادهم من أدعياء الثقافة في وقتنا الحاضر أن يضعوا النقاط على الحروف ويكشفوا هؤلاء الناس من الطفيليين من سياسي الغفلة والذي صعدوا إلى سدة الحكم والبرلمان في ظروف كان العراق يعاني الأمرين من وأوضاعه وأحواله والذي يبدو ومن خلال تصرفاتهم المستهجنة يريدون بقاء العراق على تلك الحال.
ولتدور عجلة العراق بالاتجاه الصحيح والتي يحاول الكثيرين وضع العصا عكس عجلة تقدمها وتسير العملية الديمقراطية والعراق في نهجه الصحيح برغم نباح المغرضين والحاقدين خادمي الأجندات الخارجية من أسيادهم ولنصر أننا مصرين على بناء تجربتنا الديمقراطية وبرغم غلاء الثمن والذي فيه تم أعطاء الكثير من أرواح شهدائنا الأبرار الغالية علينا والدماء البريئة التي أزهقت يجب أن نوفي حقها ولا نبخسها بأن نرفع كلنا حب وعلم العراق وشعبه من شماله وجنوبه بغض النظر عن الدين والطائفة والعرق واضعين نصب أعيننا بناء العراق والنهوض بشعبنا الصابر الجريح والذي اكتوى بنيران الفترة الظلامية الصدامية ثم من بعدها بعد فترة السقوط من قبل المجرمين من القاعدة وإذناب البعث ومن لف لفهم لتكون لنا تجربة نفخر بها أمام كل العالم وبالخصوص أمام دول الجوار وغيرها ونثبت لهم أن تجربتنا الديمقراطية قد نجحت ونقول مهما حاولتم من أساليب مجرمة وغادرة ووضعتم المفخخات والعبوات الناسفة والإشراك في طريق العراق الديمقراطي إلا أن شعبنا العظيم وبإصراره المعهود والذي يفخر به كل عرقي وطني وشريف وغيور على السير في هذا الطريق ولتسقط كل مخططات الأعداء سواء في الداخل أو في الخارج ولتشع مسيرتنا الديمقراطية لتحرق كل العروش والكراسي العفنة ولكل الدول والتي حاولت النيل من عراقنا وشعبنا الصابر الجريح بأماني وأحلام خائبة ومرضية وليتم نبذهم ورميهم في أقذر مزبلة للتاريخ ولتسير سفينة العراق ولتصل إلى شاطئ وبر الأمان أن شاء الله بفضل جهود كل العراقيين الخيرين والطيبين والذي يبقى شعبنا وعلى الدوام مفخرة للتاريخ في أن يبقى ويسطر كل ملاحم بناء الفكر الإنساني وليكون الرائد في ذلك بالنسبة لشعوب العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.