حجم النص
بقلم سامي جواد كاظم
صبيان في الثامنة من عمرهما الاول اصيب بالشلل نتيجة حادث سيارة والثاني اصيب بالشلل لاحتراق نصفه الاسفل
الاول جاءت امه به الى الطبيب للمعالجة بعد الحادث فاكد لها انه لا يسير وسيقضي حياته مشلولا والثاني جاءت امه به الى المستشفى وبعد العلاج اكد لها الطبيب بانه سيبقى مشلولا والموت افضل له
لا الاول ياس ولا الثاني ياس
بدا الاول وبمساعدة امه ممارسة العلاج الطبيعي بالتدليك والثاني كذلك فامه يوميا تدلك له ساقيه
الاول حاول النهوض والوقوف لكي يقلد اخوته بالصلاة فلم ينجح وفي كل مرة يصرخ فتاتي امه مسرعة لكي تساعده على الجلوس على كرسيه المتحرك ، الثاني عندما تخرجه امه في الحديقة وهو يسمع الاطفال وهم يلعبون يصمم على الوقوف فيسقط على الحشائش فيزحف بيده ساحبا ساقه حتى يصل الى السور
حاول الاول ان يتكئ على الاريكة كي يقف وحاول الثاني ان يتكئ على السور كي يقف
لم تنجح المحاولة ولكن الارادة لا زالت موجودة
الاول ينظر الى التلفاز وهو يشاهد الجموع المليونية وهي تسير باتجاه كربلاء ، الثاني ينظر الى سباق المارثون كيف يتسابقون ؟
الاول صمم وبكل عزيمة ان يتجه صوب كربلاء وجاءت به امه بكرسيه الخاص الى كربلاء يوم زيارة الاربعين، وصمم الاخر على المضي قدما لكي يستطيع الجري
تذكروا ان الاطباء قالوا للاثنين انكما لم تسيرا والحالة ميؤوس منها
عند باب قبلة الامام الحسين عليه السلام وقف الطفل ودخل الضريح وهو يسير على قدمه ، الثاني استطاع ان يكون فريق للجري لانه استطاع السير
طلبت من الاول تاييد الطبيب بانه مصاب بالشلل فجاءوا به والثاني ذكروا قصته وهم واثقون من كلامه من غير شاهد الا امه
الاول عندما سار قيل عنها خرافة لدى من لا يعتقد بمنزلة الحسين عند الله عز وجل والثاني عندما سار واصبح اسرع عداء في العالم قيل عنها ارادة
الاول حسيني من اهل جنوب العراق والثاني هو العداء والطبيب جلين كنجهام .
الاثنان تحقق لهما ذلك لايمانهما المطلق بالله عز وجل قد يكون الاول يعرف الله ولكن الثاني مؤمن بان هنالك من يمده بالارادة لكي يسير وقد تختلف عنده التسمية .
في الختام لماذا يقولون للعداء جلين بانه صاحب ارادة رغما عن التقرير العلمي للاطباء والحسيني يقولون عنه خرافة او مغالاة الشيعة ؟
للعلم هنالك كرامات حسينية كثيرة حصلت عند ضريح الحسين عليه السلام خاصة ولمن تمسك بالدعاء عند الحسين وانا شاهدت الكثير منها بعد التاكد من الوثائق الرسمية