حجم النص
1- قتل الثقافة
المجتمعات المتحضرة تتسابق للوصول الى قمة الهرم الثقافي بإقامة و إدامة البنى التحتية التي هي من المقومات الاساسية لنجاح أي عمل ثقافي .
البنى التحتية لبناء الثقافة تبدا من البيت ومن ثم المدارس والجامعات ، والمرحلة المتقدمة في عصرنا اليوم لعكس المشاهد الحياتية و تذكير المجتمع بسيئاته و حسناته و استعمال العصف الذهني لتعديل المسار هو المسرح .
ونحن كنا ندعوا دائما لبناء مسرح جديد و واسع في كربلاء المقدسة و لعدة اسباب :
لان المدينة هي منبع للفنان ( المؤلف والمخرج وكاتب السيناريو والممثل على مستوى العراق والاسماء الكربلائية لها شان يعتد به في النقد والانتقاد والجرح والتعديل) . و لكن تفقد كربلاء للمقوم الرئيسي لاستيعاب ما ذكرناه سابقا وهو المكان التي تعرض عليها النصوص . ( بين حانة ومانة ... ضاعت لحانه ) .
تفاجأنا أثناء عرض مسرحية ( في ظلال الطف ) على مسرح قاعة المركز الثقافي الوحيدة في المدينة بقاعة فاقدة لمقومات المسرح البسيط ألا وهو الانارة و الخشبة و النظافة و مولدة الكهرباء و الكافتيريا ، كيف يمكن لنا ان نفهم عقدة النص اذا لا توجد إنارة ناجحة وخشبة جيدة وبناء يساعد على الاستمرار ونظافة للمكان تريح النضارة . نأمل من وزارة الثقافة او الادارة المحلية في المدينة الاهتمام بالمسرح الحالي او التوجه لإقامة مسرح جديد في كربلاء المقدسة .
2- جبت الأكرع يونّسني .. كشف راسه وخرّعني:
المجتمعات تبنى على اسس أخلاقية مستنبطة من تربية عائلية و نظام عشائري و تشريع سماوي وقوانين وضعية تحكم المجتمع بناءًا على عرف اجتماعي و تنزيل واسس دينية ، فترى الانسان اذا اقدم على أي عمل قبيح تمنعه إحدى هذه الاسباب المذكورة أعلاه من اقترافه ، و وضعت الدولة رجال يحمون الناس و نلجأ لهم عند الاضطرار ، ولكن في العراق اليوم وبسبب فساد الرؤوس رجل الشرطة أول ما يخشاه المواطن والاسباب متعددة وواضحة لما نراه يوميا من تآمر و تسهيل عمل الارهاب قد يفسره البعض أنها نتيجة الشحن الطائفي و الاجندات السياسية ولكن التحرش بـأعراض الناس ليس له مسند فهذا مرفوض جملة و تفصيلا اليكم هذه الواقعة يوم الثلاثاء 2-4-2013 م الساعة الثامنة مساءا السيطرة التي امام أطفاء حي النقيب بكل صلافة وامام الناس تحرش الضابط مرتضى بصاحبة السيارة 368 نوع هونداي (أزيرا ) ، وكم حاولت المرأة أن تتحاشاه ولكن دون جدوى فكان الرجل لا يملك لا شرف المهنة و قيمة عشائرية ، اتصلت بزوجها مرتعبة وخائفة لافتراءات رجل الشرطة عليها وأخذ الاثنين الى مركز الشرطة مدعيا عليها بانها بصقت بوجهه وهذا لم يحصل مطلقا ، بعد يوم اتصلت شخصيا بالزوج فقام بإخباري كيف رفض مركز المخيم تسجيل الدعوى ضد الضابط ( الغني يغنوله )، بعد ذلك قابلوا مدير الشرطة فقال , نعم إنه غير مؤدب ولديه مشاكل كثيرة !! لماذا يبقى بسلك الشرطة الذي من مسؤولياته حماية اعراض العالم ؟ وكما قال المثل ( أحسن ماتگلها كش ... إكسر رجلها ) ..المهم الضابط في محله يكمل مسيرة التحرش والاعتداء على المواطنين ، للانتباه فالمدينة ايتها الحكومة المحلية لا تحتمل لا مبالاتكم وضباط الشرطة ليست لديها خطوط حمراء ، إلا إذا اضفتم اليهم أسوة خطا أحمر أسوة بالكثير الكثير .
جمال الدين محمد علي
كربلاء المقدسة