حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
هاهي تستقبل ضيوفها بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية وان كان هذا الاختيار جاء تحصيل حاصل لانها اصلا هي عاصمة للثقافة العربية والاسلامية بل وحتى العالمية وحضارتها ومراقدها وكنائسها وجوامعها تشهد لها بذلك وهي التي انطبق عليها المثل مصر تؤلف وبيروت تطبع وبغداد تقرا ولا اريد سرد صفحات التاريخ المشرقة التي تزخر بها كتب التاريخ عن بغداد ولكنني اود ان انحني لها لانها المحافظة الوحيدة في العراق لم تقل لابنائها او لكل من سكنها من اين اتيت ولماذا اتيت بل انها ترحب بالانسان مهما كان ولانها كذلك استغل الارهاب البغيض هذه الطيبة لهذه المدينة الرائعة لينفث سمومه ويفرغ حقده على سكان وارض بغداد ، لم اسمع في بغداد من يقول هذا سني وذاك شيعي وهذا كردي والاخر مسيحي فالكل متحابون ولا يسالون بل لا يعلمون والاصح لا يريدون ان يعلموا ولكن اقسم انهم يجهلون السؤال عن القومية او المذهبية ، بغداد لا تقول لمن يسكنها انت غريب او لفوة او مهجر وما الى ذلك من التسميات المؤلمة التي تطلقها بعض المحافظات على ضيوفها .
بغداد تستقبل ضيوفها المثقفين الذين جاءوا ليشاركوا العراقيين افراحهم بهذه المناسبة مناسبة اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية وستبقى كذلك حتى ولو انتهت المدة المقررة لها ، احي الضيوف المصريين من كل قلبي على حجم وفدهم الكبير الذي يعبر عن مدى عمق الروابط الاخوية مع العراقيين بل كل العرب اخوة ولكن ماذا نقول للحكام؟!!!! .
توافد الضيوف صفعة قوية على وجه من سعى لافشال هذا الكرنفال الرائع والذي هو اقل من استحقاق بغداد للاسف للذين تربوا في بغداد ذهبوا يتامرون على بغداد مع عملاء التفرقة والبغض والجهل ، الثقافة نور ولهذا يخشون ثقافة بغداد لانها ستبدد ظلامهم وتكشف عوراتهم ، هنيئا لكل الاخوة العاملين على انجاح هذا المهرجان الرائع انه استحقاق بغدادي ، نعم هنالك من يفكر تفكير حاقد معتقدا ان هذا الانجاز يسجل باسم هذا الحزب او ذالك الشخص وهذا جهلهم فان الخير الذي يصيب العراق هو بفضل الجميع لانه للجميع اوليس النبي محمد (ص) يقول حب لاخيك ما تحب لنفسك ، ولكن للاسف فهمها الارهابيون بالعكس حيث انهم يحبون لانفسهم الارهاب فيسعون لارهاب الابرياء ، مهما تعرضت له بغداد ستبقى وانتم سترحلون بل الكل سيرحل ويترك من بعده اثر فالاخوة الذين بذلوا جهدهم من اجل انجاح بغداد عاصمة للثقافة العربية سيبقى اثرهم يخلدهم والارهابيون الذين سعوا لتدمير بغداد سيبقى اثرهم ليلعنوا على ما اقدموا عليه من اجرام بحق الابرياء ومنهم البريئة بغداد
أقرأ ايضاً
- من يُنعش بغداد ؟
- تركيا تحاور بغداد على احتلالها القادم
- هل تفكك زيارة أردوغان العقد المستعصية بين بغداد وأنقرة؟