حجم النص
وسط مستنقعات من النفايات والمياه الثقيلة تعيش العديد من العوائل فيما يعرف شعبيا بالإحياء العشوائية ( التجاوز ) وكالة نون الإخبارية تجولت في مناطق عدة من هذه الإحياء ولتقت بعض المواطنين هناك المواطن أبو حسين هو من سكنه (التجاوز) القريب على حي الغدير قال إن الحكومة توفر للموظفين كافة المستلزمات المعيشية من سيارات و سكن و سلف وغيرها والمواطن الفقير لا تفكر فيه وتسائل المواطن أبو حسين هل نحن مواطنون أم لا هل ستوفر الدولة لنا سكن في المستقبل إذا كان يحق لنا 0 آم مريم من سكنه الإحياء العشوائية تساءلت أيضا هل القانون يحمينا مثل ما يحمي المسؤول وهل توفر الحكومة لنا السكن والعيش مثل باقي الدول الغربية فتجولت وكالة نون الإخبارية ورأت أن المنازل في هذه الإحياء تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة ولعل السبب في اضطراضطرهم للسكن بهذه الأماكن يعود الى التهجير القسري وإلى أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها اغلب العراقيين000ثم اتجهنا إلى الأستاذ في جامعة كربلاء كلية القانون حسن علي كاظم ليبين لنا كيف ضمن حق السكن والعيش للمواطن العراقي فقال كاظم 0 إن الدستور العراقي ضمن للمواطن تشريعا خاصا بحقه في السكن والعيش الرغيد ، معتبرا ان الدستور العراقي تقدم على الدساتير الاخرى بضرورة تكفل الدولة للمواطن السكن والعيش وفي المادة (30):- من الدستور اكد :-
أولاً :ـ تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. وفي المادة (33):-
أولاً :ـ لكل فرد حق العيش في ظروفٍ بيئيةٍ سليمة.
ثانياً :ـ تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الإحيائي والحفاظ عليهما.
وان المواطن لابد ان يحصل على بيت او قطعة ارض من الحكومة بحسب الدستور العراقي الذي نص على ان تؤمن الدولة للفرد وللأسرة السكن الملائم مما يتطلب دعوة الجهات المختصة سواء أكانت حكومية أم غير حكومية لدراسة واقع الإسكان في العراق والتشريعات الخاصة به بغية وضع خطط وطنية نموذجية كفيلة بتوفير السكن اللائق لكل أسرة عراقية
وتشهد مدينة كربلاء هجرة لعوائل من كافة مناطق العراق حتى وصل عدد الاحياء فيها الى اكثر من 70 حيا اغلبها تجاوز في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من ازمة في الخدمات والمدارس وتحتاج المدينة المقدسة الى 300 مدرسة جديدة لاستيعات اعداد الوافدين اليها "
وقد علل بعض المواطنين ان احد اسباب الهجرة الى كربلاء يعود الى ما اسماها اللعبة السياسية فبعض المتصدين لادارة المحافظة اعطوا موافقات لعوائل من محافظات الجنوب لتسكن في مناطق عشوائية على اساس ان يتملكو قطعا سكنية بالمحافظة في المستقبل القريب مقابل التصويت اليهم في الانتخابات المحلية
رياض الاسدي / كربلاء
وكالة نون الإخبارية
أقرأ ايضاً
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)