بقلم / مسلم الركابي
قدم أشبالنا في سلطنة عُمان واحدة من أروع ملاحم الكرة العراقية والتي أثبتت على الدوام بأنها ولاّدة للمواهب ,أنهم اشبال بعمر الورد تجاوزا الكثير والكثير من الصعاب وحققوا المستحيل فهؤلاء الصغار والذين هزموا جميع خصومهم في مسقط وخرجوا بالعلامة الكاملة لجميع مبارياتهم ,لم يحظوا بملعب يتدربون به اسوة بخصومهم ولم يكن لديهم كادر تدريبي اجنبي ولم يحصلوا على معسكر تدريبي خارجي انهم اعتمدوا على انفسهم وغيرتهم وعنادهم العراقي الاصيل يقف خلفهم مدرب عراقي شاب طموح يضع اولى خطواته في عالم التدريب هكذا هم بأمكانيات متواضعة وفترة اعداد فقيرة حققوا الانجاز في مسقط , حيث قدمت لنا أقدام محمد رضا وعلي كاظم وليث حسين وسيف هاشم وسجاد كامل وبقية الكتيبة العراقية فصولاً كروية عراقية ممتعة اطربت من شاهدها فقد كانت هذه الأقدام الغضة والطرية الصغيرة تعزف لحناً عراقياً في ملاعب السلطنة وتكتب بحبرابداعها قصة تألق عراقي جديد حيث قالت هذه الأقدام للعالم اجمع بأننا شعب نعشق كرة القدم حد الجنون فقد اقترنت الكرة عندنا بحب وطن يعشق التحدي والعناد والاصرار على التفوق,فنحن في كل يوم لنا جيل يكتب بحبر ابداعه قصة عراقية مهما تطاول الارهاب علينا فنحن باقون ,وستبقى ملاعب القارة الصفراء آسيا تشهد بأننا ابطالها بأمتياز ,هؤلاء هم أشبالنا وفي الامس كان ناشئتنا وشبابنا يكتبون انتصاراتهم بأيدي عراقية خالصة ,فاليوم يضع أشبالنا بصمتهم على الحلم الآسيوي بعد ان أنهوا مشوارهم في تصفيات حلم آسيا بنجاح كامل وبالعلامة الكاملة فكانوا كعادتهم علامة البطولة الفارقة بعد ان حصدوا الالقاب في تلك التصفيات وليقولوا للعالم اجمع أن الحلم الآسيوي هو عراقي بأمتياز .
[email protected]