أكد رئيس هيئة الاستثمار الوطنية العراقية ان مشروع بسماية ماض في الطريق الصحيح وان هناك طلبات عديدة من الوزارات لإلغاء دفع مقدمة شراء الوحدة السكنية فيه مشيرا الى ان الأسبوع المقبل سيشهد حفل توقيع اكبر مشروع في منطقة الفرات الأوسط لإنشاء مدينة ضفاف كربلاء مع احدى الشركات الإماراتية الرصينة في الوقت الذي أبدت فيه المحافظة عدم إمكانية تحقيق متطلبات تنفيذ البنى التحتية المرتبطة بالمشروع لضعف التخصيصات المالية
وقال سامي الاعرجي خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس محافظة كربلاء وحضرته (وكالة نون الخبرية )، مشروع ضفاف كربلاء الذي سيجري توقيع العقد الأسبوع المقبل مع شركة بلوم الإماراتية يعد واحدا من اكبر المشاريع السكنية والخدمية في منطقة الفرات الأوسط والأكبر في كربلاء..وأضاف ان هذا المشروع يفتح الأفاق لبناء مدن متكاملة في بقية المحافظات اذا ما سار هذا المشروع في الطريق الصحيح. وأفاد الى ان زيارته الى كربلاء تأتي لإطلاع الحكومة المحلية على بنود العقد مع الشركة قبل التوقيع الذي سيكون في حفل كبير في المحافظة.ولفت ان هذا المشروع يعد واحدا من المشاريع الستراتيجية التي تضمنت معرفة الطاقة المستقبلية للمنطقة لعشرات السنين وهناك تصور مستقبلي حتى بعد خمسين سنة..وأفاد الى ان كربلاء ستتحمل ما يرتبط بالبنى التحتية وهي مسؤولية الحكومة المحلية من بناء مدارس أضافية ومراكز شرطة اذا أرادت ذلك وكذلك شبكات الطرق والكهرباء والماء وغيرها..وبين على الحكومة المحلية ان تخصص الأموال لتحقيق ذلك وإنجاح المشروع لأنه سيعود لها بالنفع فهذا المشروع سيشغل الآلاف من الأيدي العاملة وسيحقق عمل وفرص كبيرة للقطاع الخاص وبإمكان الحكومة المحلية ان تعمل على تنفيذ المشروع بطريقة الاستثمار مع الشركات الخاصة .
ونفى الاعرجي حصول أي تلكؤ في المشروع وانه ماض على قدم وساق سواء في عملية العقد او التنفيذ.. وذكر ان ما حصل هو وجود طلبات كثيرة من المواطنين والموظفين والوزارات بتقليل مقدمة المشروع التي كانت تصل الى 25 بالمئة من قيمة العقد..مبين ان قيمة المائة متر المربع الواحد في المشروع تصل الى 63 الف دولار وكانت المقدمة تصل الى 15 ألف دولار وتقدم المواطنون انه ليس باستطاعتهم دفع هذا المبلغ فقررنا ان نجعلها 10 بالمئة ومع ذلك هناك طلبات بإلغاء هذه الفقرة وتقسيط المبلغ الكلي على 20 سنة وهذا ليس بمقدور الهيئة والعمل جار على جعلها 10 بالمئة ..وأفاد ان بالإمكان الموظف الذي يستأجر بيتا بمبلغ 600 الف دينار شهريا ان يدفع 300 الف دينار شهريا في مشروع بسماية فهو أذن مشروع مهم وخاصة للموظفين والطبقات المتوسطة الدخل والمحدودة أيضا..وأكد الاعرجي عن وجود قانون جديد للاستثمار تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء وان فيه أمورا كثيرة ستصب في صالح المستثمر لجذبه للعمل في العراق.
من جهته قال محافظ كربلاء المهندس أمال الدين مجيد الهر ان مشروع ضفاف كربلاء واحد من المشاريع المهمة التي ستغير مدينة كربلاء نحو الأفضل وهو أمانة في أعناقنا..وأضاف سيكون هناك اتفاق بين المحافظ والهيئة حول هذا الشمروع ولكن نحن نقول ان ميزانية المحافظة لا تتحمل تنفيذ مشاريع البنى التحتية.وأشار لدينا مشروع مطار الفرات الأوسط الذي يجب ان نخصص له 150 مليار دينار لتنفيذ مشاريع طرق ومحطة مياه ومحطة كهرباء التي تصل كلفتها الى 40 مليار دينار حتى محطة معالجة المجاري.وأفاد ان الحكومة المحلية تتحمل 60 بالمئة من مشروع ضفاف كربلاء..ولفت الى ان العقد لم يوضح ما هي الاثار البيئية التي يتعرض لها المشروع وإذا ما كان هناك تأثير لمعامل الثرمستون والجص القريبة منه ومن يتحمل مبالغ إزالة هذه التأثيرات وهل تتحملها الحكومة المحلية..مشيرا الى ان يعد نقصا في فقرات المشروع.
من جهته قال رئيس هيئة الرقابة على الاستثمار في مجلس المحافظة زهير الكريطي ، ان هذا المشروع يمر بعدة مراحل على مدة ثمان سنوات وينفذ على مساحة تصل الى 20مليون متر مربع وان المرحلة الاولى تتضمن تنفيذ 40 ألف وحدة سكنية اضافة الى ملحقات المدينة كالأبنية الحكومة والمدارس..وحول سؤال عن سبب اختيار شركة بلوم الإماراتية التي هي ذاتها التي تم التفاوض معها عام 2009 والتي جاءت وقدمت عروضها ومخططاتها للمشروع ثم أنكرت في تصريحات خارج العراق انه ليس لها أي مشروع في العراق قال الكريطي انه لم يجر أي توقيع للعقد وان ما حصل هو التفاوض خلال السنوات الأربع الماضية للتوصل الى كل ما تم التوصل اليه مشيرا الى ان فقرات العقد السابق كانت غير واضحة ولكن المفاوضات المستمرة أثمرت عن التوصل الى الكثير من النقاط المشتركة وهو ما أدى الى موافقة مجلس الوزراء على العقد وإحالته على الشركة لتنفيذه