- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكوميا :مصر مغلقة؟! أمام الفكر الشيعي!
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
لا اعلم هل الشيعة فكر أم مذهب؟ التساؤل ليس لي لإجيب بل للقائل وهو شخصية لها وزنها الفكري والحكومي المصري والإعتباري الديني لا الحجمي. وقبل ان اناقش أسباب الإغلاق حتى لا اجيب بالنيابة أستغرب كعراقي وكمثقف بسيط الالتقاط كيف نحارب الأفكار الدينية خاصة ونغلق الباب مثلا أمامها للنقاش والتداول والتعامل بمنطقية مثلا تماما كما يحصل في ديمقراطيات الكون كله عدانا؟هل دس كونفوشيوس الفيلسوف الصيني أو زرادشت الأذري أو أرسطو او إفلاطون أفكارهم فيه؟ مصر العزيزة مثلا فاز الاخوان المسلمين بالانتخابات وشكلوا الحكومة وللان لم تستقر مصر ولا نتمنى لها ذلك لأنها أم الدنيا، لان هناك من يرفض فكر الأخوان فتحولت ساحاتها لاعتصامات ومواجهات وشهداء للأسف ولكن فكرهم يغزو مصر من الشمال للجنوب ولهم مقرات وأسس وثوابت ولهم طبعا مذهب من المذاهب الاربعة المعتمدة . ولكن توصيف الشيعة بإنهم فكر؟ شيء غريب من وزير الاوقاف المصري! هل هم مذهب معتمد عند الأزهر الشريف؟ فإذا كان كذلك فلم يوصدون أمامه الباب ويرمون المفتاح في صحراء سيناء وأنفاقها؟! وإذا لم يكن كذلك فلم لا يصدر تشريع مصري رسمي ديني او حكومي بمنع المذهب- الفكر رسميا من التداول في العقل المصري لاالمجتمعي؟ بالنسبة لي لايعتبر ذاك الموقف المُفترض غرابة في تحجيم الفكر الشيعي والتخوف العلني من إنتشاره ولكن لم نخاف عقلا؟هل لعنفية أو لقبضة من القنابل الذرية والهيدروجينية والانشطارية موجودة في الفكر الشيعي والذي يهدد سلامة المليارات في العالمين الغربي والإسلامي؟ هل لإحتوائه وإحتضانه الغرائب والعجائب الفتيائية التي تبتعد عن رحيق الدين الإسلامي والعقل! والتي نحن غير مطلعين عليها ومسكوت عنها؟ دائما للخطر بوارق وُشهُب وحرائق إفتراضية وفعلية فياريت يدلنا المُو صد الباب عليها لكي نوصد ونغلق ونتحذر مثله للابد؟!
شارك وزير الاوقاف المصري الدكتور طلعت عفيفي في مؤتمر((مستجدات الفكر الإسلامي)) المُقام في الكويت وسأله صحفي عن وجود مخاوف حقيقية على حساب العقيدة؟ لتصدير الفكر الشيعي لمصر فاجاب:
٭ مصر كدولة وسطية بأزهرها وعلمائها «مغلقة» أمام الفكر الشيعي، وإذا حدث أي تأثر فهي حالات فردية لا يقاس عليها، واستحالة ان يكون للفكر الشيعي وجود في وسط الازهر الذي عرف بوسطيته في العالم الاسلامي ككل، وعرف بنشر الفكر السني على مستوى العالم اجمع.
فهل الفكر الشيعي في أقصى اليمين أو اقصى اليسار بحيث لايجد للوسطية مجال للعيش الإمن بينهما في مصر؟ لااجيب بديلا..فما هو الكنه الفكري؟ للمؤتمر الاسلامي للمستجدات وفيه ممنوعات علنية وتوصيد وإغلاق ابواب لمذهب إسلامي يخافون علنا من فكرة إنتشاره؟ قال الشاعر المصري محمد عبد الغني وكان إستاذا للادب وعلم الإجتماع بالكلية البوليسية الملكية
إنّا لتجمعنا العقيدة أمّة
ويضمنّا دين الهدى أتباعا
ويؤلف الإسلام بين قلوبنا
مهما ذهبنا في الهوى أشياعا
هذه الكلمات اللافكرية والتخويفية للدكتور الوزير المصري أجدها بعيده عن توفير أجواء فكرية لمناقشة الواقع الإسلامي في ظل إنتشار الافكار التكفيرية الهدامة التي تنفّر الناس من الاسلام بهذه العمليات الهمجية المغطاة بالفتاوي الجاهزة على طريقة مطاعم ماكودنالد. للربط التفكيري: قال المغيرة بن شعبة وهو عامل معاوية بن أبي سفيان على محافظة! البصرة وقتها لصعصعة بن صوحان وكان من صحابة الإمام علي ع قم فإلعن عليّا! فقام وقال إن اميركم هذا أمرني ان العن عليا! فالعنوه لعنه الله!!
وهو يضمر المغيرة .. ليت هذا التفكير الدبلوماسي إمتطاه الدكتور عفيفي في عدم توصيد الابواب والجدران والسقوف والأرضية امام الفكر الشيعي في مؤتمر فكري إسلامي!!
أقرأ ايضاً
- لماذا تصمت الحكومة أمام عقود أندية دوري "لاليغا" ؟
- التقارب السعودي الإيراني.. أمامه سجادة حمراء!
- مقعد أمام شاشــة المونديال