حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
لا شك بان بعثة المنتخب الوطنى التى شاركت فى خليجى 21 بمختلف اختصاصاتها من لاعبين وكادر تدريبى واداري وطبى بذلت جهودا كبيرة ومشكورة تمخض عنها ذلك الاداء المميز والعروض القويه لاسود الرافدين فى تلك البطولة التى انتهت منافساتها فى البحرين قبل ايام والواقع يحتم علينا كعراقيين ومشجعين لكرة القدم العراقيه ان نرفع القبعات احتراما لهذا الفريق وكادره التدريبى والفنى على الروح القتاليه والمستوى المتميز والانضباط العالي للجميع داخل الملعب وخارجه والاهم هو اسلوب تعاملهم مع وسائل الاعلام الذى كان اكثر حرفية وتحضرا هذه المرة مقارنة بالمناسبات والبطولات السابقه حيث راينا الجميع يعملون بهمة ونشاط عاليين نحو هدف واحد هو رفع اسم العراق عاليا فى هذا المحفل الخليجى حتى قطفوا ثمار جهودهم بان ظهر الاسود بتلك الصورة الجميله ونكران الذات الرائع الذى رايناه منهم منذ المباراة الاولى امام المنتخب السعودى مرورا بمباراتى الكويت واليمن وصولا الى المباراة النهائيه امام الامارات عبر بوابة النصف نهائي البحرينيه وبعيدا عن الملابسات والمضايقات والاستفزازات التى صاحبت المباراة النهائيه ونتيجتها التى اعتدناها فى هذه البطولة فان تلك الصورة هى التى لطالما انتظرها محبوا وعشاق كرة القدم العراقيه التي امتازت على الدوام بالاداء الرجولى والمستوى الفنى المتميز والغيرة العراقيه. وهنا مع كل التقدير والاحترام لكل ما بذل من جهود جبارة من جميع اعضاء الوفد العراقى من اجل ان يظهر الفريق بذلك التالق الا ان الشخص الذى يجب ان لاننسى بصمته الواضحه وتاثيره الايجابى على اللاعبين وعلى كادرهم التدريبى وعلى مجمل الصورة الرائعه لمنتخبنا الوطنى فى ذلك التجمع الكروى واقصد به المستشار الفنى للمنتخب الوطنى الكابتن القدير حارس محمد الذى عرفناه لاعبا متميزا وخبيرا كرويا قديرا حيث كانت لمساته وارائه الفنية مهمة ومفيدة ومعززة لافكار وستراتيجيات المدرب حكيم شاكر وكادره المساعد والاهم كان تاثيرها ايجابيا على لاعبينا الذين اظهروا خلال هذه البطولة الكثير من التوازن والانضباط التكتيكى فى اداء الواجبات الموكلة لهم داخل المستطيل الاخضر مع الاندفاع البدنى العالى والروح القتاليه التى عكست بمجملها حالة الانسجام وتمازج الافكار بين المدرب حكيم شاكر وكادره المساعد من جهة والفكر الخططى والفنى للمستشار حارس محمد من جهة اخرى والذى شكل وجوده مع الجهاز التدريبى للفريق اضافة نوعيه ترجمها مستوى الاسود فى تلك البطوله التى امتاز فيها فريقنا الوطنى فى كيفية الاستفاده القسوى من طاقات اللاعبين داخل الملعب من خلال الدقة فى اختيار الاوقات المناسبه لاجراء التبديلات واسلوب المناورة بهم خلال وقت المباراة والتى افتقدها الفريق خلال بطولة اتحاد غرب اسيا الاخيرة فى الكويت لكنها كانت من العلامات الفارقه والمميزة التى شكلت واحدا من مفاتيح التالق لاسود الرافدين فى خليجى البحرين الذى سجل بشهادة المراقبين نقطة الانطلاق لجيل عراقى مميز من اللاعبين الشباب الموهوبين والكفاءات التدريبيه المحلية المجتهدة الذين لو توفرت لها سبل الاعداد السليم والدورات التطويريه والمعايشة الميدانية والاحتكاك مع المدارس الكروية العالمية فاننا على يقين بانهم سوف يحققون افضل النتائج ويكونون قادرين على الارتقاء بمستوى كرة القدم العراقيه والعودة بها الى زمان التالق والانتصارات ومنصات التتويج.
انها دعوة من المحبين والجماهير والمهتمين بكرة القدم العراقيه الى كل من يهمه الامر ان يحتضنوا ويستقطبوا هذه المواهب الكرويه الشابة والكفاءات التدريبيه الوطنية وان لايتركوا الفرصة للاخرين من دول الجوار او المنطقة ان تستنفذ طاقاتهم وتستثمرها مقابل عقود بائسة لاتليق بقيمة المبدع العراقى وليكن شعارنا ان العراق واهله اولى بهذه الكفاءات واحق بهذه المواهب التى انشالله تكون قادرة على رسم البسمة على شفاء العراقيين وتحقيق افضل النتائج فى المحافل القارية والدوليه التى هى قطعا اهم من الخليج وكاسه.