حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
جرت العادة بان الاقلام تشرع باللوم والاصوات ترتفع بالاعتراض والانتقاد والكل يبدا بتحليل وتشخيص الاسباب وكيل التهم التى تقف وراء النتائج السلبيه لمنتخبنا الوطنى بكرة القدم وفى نفس الوقت لاتسمع صوتا غير صوت المديح ولا اقلاما تكتب غير الثناء والتقدير الى الفريق وكادره التدريبي عندما تكون النتائج ايجابيه ومقترنة باداء ومستوى فنى عالي لذا قررت ان اخالف القاعده هذه المرة واكتب عن الاداء المميز والانطلاقة الرائعه لاسود الرافدين فى خليجى 21 واشخص السبب الرئيسي وراء هذا التميز او لنقل مفتاح الفوز ونحن نعيش معهم فرحة البداية القويه التى عززتها النتائج الايجابيه التى تحققت الى الان فى هذه البطوله وبغض النظر عن ما ستؤول اليه مباريات الدور نصف النهائى لكن ما يبعث على الاطمئنان هو عودة الروح الى منتخبنا الوطنى بعد ان افتقدها فى مناسبات كثيرة مضت وهذا كان واضحا منذ الدقائق الاولى لمباراتهم امام المنتخب السعودى حيث تشعر وانت تشاهدهم برغبتهم وثقتهم فى الفوز وقدرتهم على الوصول الى مرمى الفريق المنافس فى اى وقت يريدون يضاف له اندفاعهم البدنى وادائهم الرجولى والتزامهم التكتيكى العالي والاهم من كل هذا هو روح الفريق الواحد وصورة التناغم الجميل بين لاعبى الخبرة واللاعبين الشباب التى شكلت بمجملها لوحة فنيه رائعه داخل الملعب تفتخر كونها تمثل بلدا كبيرا كالعراق كما يفتخر العراق بهذه المجموعه الرائعه من ابنائه.
وبعيدا عن المصطلحات اللغويه والمفردات الفنيه التى يتبادلها المحللون والمهتمون بكرة القدم اقول ان مجموع تلك الصفات والخصائص التى ذكرناها مع بعضها انما تعكس ما يطلق عليه باللهجة المحلية الدارجة الغيره العراقيه التى دائما ما كانت هى مفتاح الفوز لفرقنا الوطنيه والتى هى كلمة السر العراقيه التى حققنا بها ومن خلالها افضل النتائج وفى اعقد الظروف ليس فقط فى بطولات الخليج بل فى معظم المناسبات الدوليه والاقليميه التى شهدت حضورا عراقيا مميزا لانه وكما هو معروف فان ما يرصد وما يقدم من دعم لكرة القدم فى العراق لايشكل قطرة فى بحر مقارنة بما يقدم لباقى المنتخبات الخليجيه او الاقليميه المجاوره ولكن رغم محدودية الدعم ورغم الظروف الداخلية والخارجية التى القت وتلقى بظلالها على شؤون كرة القدم فى بلدنا العزيز منذ عقود الا ان الكلمة الفصل فى الكثير من المناسبات كانت للاسود العراقيه التى تنتفض وتزئر وتلتهم منافسيها بكل اقتدار فى الاوقات الصعبه وخير دليل هو السجل الباهر من الانجازات التى حققتها الكرة العراقيه فى الكثير من المحافل القاريه والدوليه والذى بلا شك يحسدنا عليه الكثير من الدول المجاورة التى لم تتردد فى عمل اى شئ للارتقاء بمستوى منتخباتها ليس اولها عملية تجنيس العديد من اللاعبين الاجانب واستقدام افضل الكفاءات والخبرات التدريبيه والاداريه العالميه وليس اخرها الملايين التى ترصد سنويا من اجل ان تحقق فرقها ولو جزء يسير مما حققه ويحققه اسود الرافدين.
ختاما اقول اننا واثقون بانه لاشئ يقف امام العراقى ابو الغيره وان اى مدرب مهما كان اسمه او جنسيته سوف يحصد الكثير من النجاح مع هذه المجموعه المميزه من اللاعبين متى ما استطاع ان يستنهض هممهم العاليه ويحفزهم لتقديم افضل مالديهم لاسعاد الملايين من الجماهير العراقية التى تترقب نجاحاتهم بلهفة وتنتظر منهم وتدعوا لهم بالاستمرار فى تقديم العروض الممتعه والنتائج الايجابيه التى انشاء الله تؤهلهم لخطف لقب خليجى 21 والعودة بها الى بغداد الحبيبه.